805- عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا كبر سكت بين التكبير والقراءة، قال: فقلت: بأبي أنت وأمي، أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة، فأخبرني ما تقول، قال: " أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي، كالثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد "
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٧٤٤)، ومسلم (٥٩٨)، وأبو داود (٧٨١)، والنسائي ١/ ٥٠ - ٥١ و ١٧٦ و ٢/ ١٢٨ - ١٢٩ من طريق عمارة بن القعقاع، به.
وهو في "مسند أحمد" (٧١٦٤)، و "صحيح ابن حبان" (١٧٧٥).
وأخرجه النسائي ٢/ ١٢٨ من طريق سفيان الثوري، عن عمارة بن القعقاع، به بلفظ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت له سكتة إذا افتتح الصلاة.
وهو في "المسند" (٩٧٨١).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( سَكَتَ بَيْن التَّكْبِير إِلَخْ ) أَرَادَ بِالسُّكُوتِ أَنْ لَا يَقْرَأ الْقُرْآن جَهْرًا وَلَا يَسْمَع النَّاس وَإِلَّا فَالسُّكُوت الْحَقِيقِيّ يُنَافِي الْقَوْل فَلَا يَصِحّ السُّؤَال بِقَوْلِهِ مَا تَقُول أَيْ فِي سُكُوتك قَوْله ( وَبَيْن خَطَايَايَ ) أَيْ بَيْن أَفْعَال لَوْ فَعَلْتهَا تَصِير خَطَايَا فَالْمَطْلُوب الْحِفْظ وَتَوْفِيق التَّرْك أَوْ بَيْن فَعَلْتهَا مِنْ الْخَطَايَا وَالْمَطْلُوب الْمَغْفِرَة وَأَمْثَال هَذَا السُّؤَال مِنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَاب إِظْهَار الْعُبُودِيَّة وَتَعْظِيم الرُّبُوبِيَّة وَإِلَّا فَهُوَ مَعَ عِصْمَته مَغْفُور لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبه وَمَا تَأَخَّرَ لَوْ كَانَ هُنَاكَ ذَنْب وَقِيلَ الْمُرَاد بِالْمَغْفِرَةِ فِي حَقّه مَشْرُوط بِالِاسْتِغْفَارِ وَالْأَقْرَب أَنَّ الِاسْتِغْفَار لَهُ زِيَادَة خَيْر وَالْمَغْفِرَة حَاصِلَة بِدُونِ ذَلِكَ لَوْ كَانَ هُنَاكَ ذَنْب وَفِيهِ إِرْشَاد لِلْأُمَّةِ إِلَى الِاسْتِغْفَار قَوْله ( نَقِّنِي ) بِالتَّشْدِيدِ أَيْ طَهِّرْنِي مِنْهَا بِأَتَمِّ وَجْه وَأَوْكَدِهِ قَوْله ( بِالْمَاءِ وَالثَّلْج وَالْبَرَد ) بِفَتْحِ الرَّاء حَبّ الْغَمَام أَيْ بِأَنْوَاعِ الْمُطَهِّرَات وَالْمُرَاد مَغْفِرَة الذُّنُوب وَسَتْرهَا بِأَنْوَاعِ الرَّحْمَة وَالْأَلْطَاف قِيلَ وَالْخَطَايَا لِكَوْنِهَا مُؤَدِّيَة إِلَى نَار جَهَنَّم نُزِّلَتْ مَنْزِلَتهَا فَاسْتُعْمِلَ فِي مَحْوهَا مِنْ الْبَرَدَات مَا يُسْتَعْمَل فِي إِطْفَاء النَّار.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ سَكَتَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ قَالَ فَقُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ فَأَخْبِرْنِي مَا تَقُولُ قَالَ أَقُولُ اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَالثَّوْبِ الْأَبْيَضِ مِنْ الدَّنَسِ اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة قال: «سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»
عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل في الصلاة، قال: «الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا» ثلاثا، «الحمد لله كثير...
عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، وهمزه، ونفخه، ونفثه» قال: همزه: الموتة، ونفثه: الشعر، ونفخه: الك...
عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم «يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه»
عن وائل بن حجر، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم «يصلي، فأخذ شماله بيمينه»
عن عبد الله بن مسعود، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا واضع يدي اليسرى على اليمنى «فأخذ بيدي اليمنى فوضعها على اليسرى»
عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يفتتح القراءة ب {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: ٢] "
عن أنس بن مالك، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر يفتتحون القراءة ب {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: ٢] "
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يفتتح القراءة ب {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: ٢] "