815- عن ابن عبد الله بن المغفل، عن أبيه، قال: وقلما رأيت رجلا أشد عليه في الإسلام حدثا منه، فسمعني وأنا أقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} [الفاتحة: ١] فقال: أي بني إياك والحدث، " فإني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع أبي بكر، ومع عمر، ومع عثمان، فلم أسمع رجلا منهم يقوله، فإذا قرأت، فقل {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: ٢] "
المرفوع منه صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات غير ابن عبد الله بن مغفل، وقد سمي في رواية أحمد: يزيد، ويزيد هذا قد روى عنه ثلاثة، ولم يؤثر توثيقه عن أحد.
وأخرجه الترمذي (٢٤٢)، والنسائي ٢/ ١٣٥ من طريق أبي نعامة قيس بن عباية، به.
وهو في "المسند" (١٦٧٨٧).
ويشهد له حديث أنس الصحيح السالف برقم (٨١٣).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَشَدّ عَلَيْهِ فِي الْإِسْلَام حَدَثًا مِنْهُ ) كَذَا فِي نُسَخ اِبْن مَاجَهْ بِالنَّصْبِ وَلَا يَخْفَى أَنَّهُ يَلْزَم أَنْ يَكُون حِينَئِذٍ فِي أَشَدّ ضَمِير يَرْجِع إِلَى الرَّجُل وَيَكُون حَدَثًا مَنْصُوبًا عَلَى التَّمْيِيز فَيَرْجِع الْمَعْنَى أَيْ أَشَدّ عَلَى نَفْسه مِنْ جِهَة الْحَدَث فِي الْإِسْلَام وَهَذَا مَعْنَى بَعِيد لَا يَكَاد يُرَاد هَا هُنَا وَلَفْظ التِّرْمِذِيّ أَبْغَض إِلَيْهِ الْحَدَث فِي الْإِسْلَام يَعْنِي مِنْهُ وَهَذَا قُرْب فَلَعَلَّ هَذَا تَحْرِيف وَيَكُون الْأَصْل أَشَدَّ عَلَيْهِ الْحَدَث فِي الْإِسْلَام قَوْله ( فَلَمْ أَسْمَع إِلَخْ ) نَفْي لِلسَّمَاعِ وَنَفْيه لَا يَسْتَلْزِم نَفْي الْقِرَاءَة وَإِنَّمَا يَسْتَلْزِم نَفْيه جَهْرًا وَبِالْجُمْلَةِ فَالنَّظَر فِي أَحَادِيث الْبَاب كُلّهَا يُفِيد أَنَّ الْبَسْمَلَة تُقْرَأ سِرًّا لَا جَهْرًا لَا أَنَّهَا لَا تُقْرَأ أَصْلًا كَمَذْهَبِ مَالِك وَلَا أَنَّهَا تُقْرَأ جَهْرًا كَمَذْهَبِ الشَّافِعِيّ وَهَذَا مِمَّا لَا يَشُكّ فِيهِ الْمُصَنِّف بُعْد النَّظَر وَاللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ حَدَّثَنِي ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغَفَّلِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ وَقَلَّمَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَشَدَّ عَلَيْهِ فِي الْإِسْلَامِ حَدَثًا مِنْهُ فَسَمِعَنِي وَأَنَا أَقْرَأُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ أَيْ بُنَيَّ إِيَّاكَ وَالْحَدَثَ فَإِنِّي صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ وَمَعَ عُمَرَ وَمَعَ عُثْمَانَ فَلَمْ أَسْمَعْ رَجُلًا مِنْهُمْ يَقُولُهُ فَإِذَا قَرَأْتَ فَقُلْ { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
عن قطبة بن مالك، سمع النبي صلى الله عليه وسلم " يقرأ في الصبح {والنخل باسقات لها طلع نضيد} [ق: ١٠] "
عن عمرو بن حريث قال: " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يقرأ في الفجر، كأني أسمع قراءته: {فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس} [التكوير: ١٦] "
عن أبي برزة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان» يقرأ في الفجر ما بين الستين إلى المائة "
عن أبي قتادة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يصلي بنا، فيطيل في الركعة الأولى من الظهر، ويقصر في الثانية، وكذلك في الصبح»
عن عبد الله بن السائب قال: " قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح: بالمؤمنون فلما أتى على ذكر عيسى، أصابته شرقة، فركع " يعني سعلة
عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: الم تنزيل السجدة، وهل أتى على الإنسان "
عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة: الم تنزيل، وهل أتى على الإنسان "
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: الم تنزيل، وهل أتى على الإنسان "
عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: الم تنزيل، وهل أتى على الإنسان "، قال إسحاق: هكذا حدثنا عمرو...