930- عن الأسود، قال: قال عبد الله: «لا يجعلن أحدكم للشيطان في نفسه جزءا، يرى أن حقا لله عليه أن لا ينصرف إلا عن يمينه، قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر انصرافه عن يساره»
إسناده صحيح.
والأعمش: هو سليمان بن مهران، وعمارة: هو ابن عمير التيمي، والأسود: هو ابن يزيد النخعي.
وأخرجه البخاري (٨٥٢)، ومسلم (٧٠٧)، وأبو داود (١٠٤٢)، والنسائي ٣/ ٨١ من طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٣٦٣١) و (٤٣٨٣)، و"صحيح ابن حبان" (١٩٩٧).
وفي الباب عن أنس عند مسلم (٨٠٧) بلفظ: أما أنا فأكثر ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينصرف عن يمينه.
وللجمع بين حديث أنس وحديث ابن مسعود انظر "شرح صحيح مسلم" للإمام النووي ٥/ ٢٢٠، و"فتح الباري" ٢/ ٣٣٨.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( لِلشَّيْطَانِ فِي نَفْسه ) أَيْ بِأَنْ يَعْتَقِد اِعْتِقَادًا فَاسِدًا قَوْله ( أَنَّ حَقًّا لِلَّهِ عَلَيْهِ ) أَوْرَدَ عَلَيْهِ أَنَّ حَقًّا نَكِرَة وَقَوْله أَنْ لَا يَنْصَرِف بِمَنْزِلَةِ الْمَعْرِفَة وَتَنْكِير الِاسْم مَعَ تَعْرِيف الْخَبَر لَا يَجُوز وَأُجِيب بِأَنَّهُ مِنْ بَاب الْقَلْب قُلْت وَهَذَا الْجَوَاب يَهْدِم أَسَاس الْقَاعِدَة وَيَتَأَتَّى مِثْله فِي كُلّ مُبْتَدَأ نَكِرَة مَعَ تَعْرِيف الْخَبَر فَمَا بَقِيَ لِقَوْلِهِمْ بِعَدَمِ الْجَوَاز فَائِدَة ثُمَّ الْقَلْب لَا يُقْبَل بِلَا نُكْتَة فَلَا بُدّ لِمَنْ يَجُوز ذَلِكَ مِنْ بَيَان نُكْتَة فِي الْقَلْب هَاهُنَا وَقِيلَ بَلْ النَّكِرَة الْمُخَصَّصَة كَالْمَعْرِفَةِ قُلْت ذَلِكَ فِي صِحَّة الِابْتِدَاء بِهَا وَلَا يَلْزَم مِنْهُ أَنْ يَكُون الِابْتِدَاء بِهَا صَحِيحًا مَعَ تَعْرِيف الْخَبَر وَقَدْ مَرَّ جَوَاب اِمْتِنَاعه وَيُمْكِن أَنْ يُجْعَل اِسْم أَنَّ قَوْله أَنْ لَا يَنْصَرِف وَخَبَره الْجَار وَالْمَجْرُور وَهُوَ عَلَيْهِ وَيُجْعَل حَقًّا حَالًا مِنْ ضَمِير الْخَبَر أَيْ يَرَى أَنَّ عَلَيْهِ الِانْصِرَاف عَنْ يَمِينه فَقَطْ حَال كَوْنه حَقًّا لَازِمًا ( أَكْثَر اِنْصِرَافه ) وَلَعَلَّ ذَلِكَ لِأَنَّ حَاجَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَالِبًا الذَّهَاب إِلَى الْبَيْت وَبَيْته إِلَى الْيَسَار فَلِذَلِكَ كَثُرَ ذَهَابه إِلَى الْيَسَار.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ح و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَا حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ عُمَارَةَ عَنْ الْأَسْوَدِ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ لَا يَجْعَلَنَّ أَحَدُكُمْ لِلشَّيْطَانِ فِي نَفْسِهِ جُزْءًا يَرَى أَنَّ حَقًّا لِلَّهِ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَنْصَرِفَ إِلَّا عَنْ يَمِينِهِ قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرُ انْصِرَافِهِ عَنْ يَسَارِهِ
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، «ينفتل عن يمينه وعن يساره في الصلاة»
عن أم سلمة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، «إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه، ثم يلبث في مكانه يسيرا قبل أن يقوم»
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا وضع العشاء، وأقيمت الصلاة، فابدءوا بالعشاء»
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، «إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة، فابدءوا بالعشاء» ، قال: فتعشى ابن عمر ليلة، وهو يسمع الإقامة
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا حضر العشاء، وأقيمت الصلاة، فابدءوا بالعشاء»
عن أبي المليح، قال: خرجت في ليلة مطيرة، فلما رجعت استفتحت، فقال أبي: من هذا؟ قال: أبو المليح، قال: لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحد...
عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي مناديه في الليلة المطيرة، أو الليلة الباردة ذات الريح «صلوا في رحالكم»
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: في يوم جمعة، يوم مطر، «صلوا في رحالكم»
عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، أن ابن عباس، " أمر المؤذن أن يؤذن يوم الجمعة، وذلك يوم مطير، فقال: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد...