1087- عن أوس بن أوس الثقفي، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة، أجر صيامها وقيامها»
إسناده صحيح.
أبو الأشعث: هو شراحيل بن آدة.
وأخرجه أبو داود (٣٤٥)، والترمذي (٥٠٢)، والنسائي ٣/ ٩٥ - ٩٦ و ٩٧ و١٠٢ - ١٠٣ من طريق أبي الأشعث، عن أوس بن أوس.
وأخرجه أبو داود (٣٤٦) من طريق عبادة بن نسي، عن أوس، ولم يسق لفظه.
وهو في "مسند أحمد" (١٦١٧٣)، و"صحيح ابن حبان" (٢٧٨١).
قوله: "من غسل واغتسل" قال النووي في "شرح المهذب": يروى "غسل" بالتخفيف والتشديد، والأرجح عند المحققين التخفيف، والمختار أن معناه غسل رأسه، ويؤيده رواية أبي داود (٣٤٦) في هذا الحديث: "من غسل رأسه من يوم الجمعة واغتسل"، وإنما أفرد الرأس بالذكر، لأنهم كانوا يجعلون فيه الدهن والخطمي ونحوهما، وكانوا يغسلونه أولا ثم يغتسلون.
وقيل: المراد غسل أعضاءه ثم اغتسل للجمعة.
قال العراقي: ويحتمل أن المراد غسل ثيابه واغتسل في جسده، وقيل: هما بمعنى واحد، وكرر للتأكيد.
وقيل: غسل، أي: جامع أهله قبل الخروج إلى الصلاة، لأنه يعين على غض البصر في الطريق، يقال: غسل الرجل امرأته بالتخفيف والتشديد: إذا جامعها.
قاله السيوطي في "شرح سنن النسائي".
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مَنْ غَسَّلَ ) رُوِيَ مُشَدَّدًا وَمُخَفَّفًا قِيلَ أَيْ جَامَعَ اِمْرَأَته قَبْل الْخُرُوج إِلَى الصَّلَاة لِأَنَّهُ أَغَضّ لِلْبَصَرِ فِي الطَّرِيق مِنْ غَسَّلَ اِمْرَأَته بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف إِذَا جَامَعَهَا وَقِيلَ أَرَادَ غَسَّلَ غَيْره لِأَنَّهُ إِذَا جَامَعَهَا أَحْوَجَهَا إِلَى الْغُسْل وَقِيلَ أَرَادَ غَسْل الْأَعْضَاء لِلْوُضُوءِ وَقِيلَ غَسْل رَأْسه كَمَا فِي بَعْض الرِّوَايَات وَأَفْرَدَ بِالذِّكْرِ لِمَا فِيهِ مِنْ الْمُؤْنَة لِأَجْلِ الشَّعْر أَوْ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَجْعَلُونَ فِيهِ الدُّهْن وَالْخَطْمِيّ وَنَحْوهَا وَكَانُوا يَغْتَسِلُونَ ا ه قَوْله ( وَاغْتَسَلَ ) أَيْ لِلْجُمُعَةِ وَقِيلَ هُمَا بِمَعْنَى وَاحِد وَالتَّكْرَار لِلتَّأْكِيدِ ( وَبَكَّرَ ) الْمَشْهُور التَّشْدِيد وَجُوِّزَ تَخْفِيفه وَالْمَعْنَى أَيْ أَتَى الصَّلَاة أَوَّل وَقْتهَا وَكُلّ مَنْ أَسْرَعَ إِلَى شَيْء فَقَدْ بَكَّرَ إِلَيْهِ ( وَابْتَكَرَ ) أَيْ أَدْرَكَ أَوَّل الْخُطْبَة وَأَوَّل كُلّ شَيْء بَاكُورَته وَابْتَكَرَ إِذَا أَكَلَ بَاكُورَة الْفَوَاكِه وَقِيلَ هُمَا بِمَعْنًى كَرَّرَهُ لِلتَّأْكِيدِ قَوْله ( وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَب ) فِيهِ تَأْكِيد وَدَفْع لِمَا يُتَوَهَّم مِنْ حَمْل الْمَشْي عَلَى مُجَرَّد الذَّهَاب وَلَوْ رَاكِبًا أَوْ حَمْله عَلَى تَحَقُّق الْمَشْي وَلَوْ فِي بَعْض الطَّرِيق ( وَدَنَا ) أَيْ قَرُبَ فَاسْتَمَعَ أَيْ أَصْغَى وَفِيهِ أَنَّهُ لَا بُدّ مِنْ الْأَمْرَيْنِ جَمِيعًا فَلَوْ اِسْتَمَعَ وَهُوَ بَعِيد وَقَرُبَ وَلَمْ يَسْتَمِع لَمْ يَحْصُل لَهُ هَذَا الْأَجْر ( وَلَمْ يَلْغُ ) أَيْ لَمْ يَتَكَلَّم فَإِنَّ الْكَلَام حَال الْخُطْبَة لَغْو أَوْ اِسْتَمَعَ الْخُطْبَة وَلَمْ يَشْتَغِل بِغَيْرِهَا قَوْله ( بِكُلِّ خُطْوَة ) أَيْ ذَهَابًا وَإِيَابًا أَوْ ذَهَابًا فَقَطْ أَوْ بِكُلِّ خُطْوَة مِنْ خُطُوَات ذَلِكَ الْيَوْم وَإِتْمَام الْعُمُر ( أَجْر صِيَامهَا ) بَدَل مَنْ عَمِلَ سُنَّة وَالظَّاهِر أَنَّ الْمُرَاد أَنَّهُ يَحْصُل لَهُ أَجْر مَنْ اِسْتَوْعَبَ السُّنَّة بِالصِّيَامِ وَالْقِيَام لَوْ كَانَ وَلَا يَتَوَقَّف ذَلِكَ عَلَى أَنْ يَتَحَقَّق الِاسْتِيعَاب مِنْ أَحَد ثُمَّ الظَّاهِر أَنَّ الْمُرَاد فِي هَذَا وَأَمْثَاله ثُبُوت أَصْل أَجْر الْأَعْمَال لَا مَعَ الْمُضَاعَفَات الْمَعْلُومَة بِالنُّصُوصِ وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون مَعَ الْمُضَاعَفَات.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ حَدَّثَنِي أَبُو الْأَشْعَثِ حَدَّثَنِي أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنْ الْإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا
عن ابن عمر، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول على المنبر: «من أتى الجمعة فليغتسل»
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة، فدنا وأنصت واستمع، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وزياد...
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، يجزئ عنه الفريضة، ومن اغتسل فالغسل أفضل»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان يوم الجمعة، كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس على قدر منازلهم، الأول فالأ...
عن سمرة بن جندب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «ضرب مثل الجمعة، ثم التبكير كناحر البدنة، كناحر البقرة، كناحر الشاة، حتى ذكر الدجاجة»
عن علقمة، قال: خرجت مع عبد الله إلى الجمعة فوجد ثلاثة وقد سبقوه، فقال: رابع أربعة وما رابع أربعة ببعيد، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «...
عن عبد الله بن سلام، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول على المنبر في يوم الجمعة: «ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة، سوى ثوب مهنته» حدث...
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم الجمعة، فرأى عليهم ثياب النمار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخ...