1237- عن عائشة، قالت: اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم جالسا، فصلوا بصلاته قياما، فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما انصرف، قال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا»
إسناده صحيح.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" ٢/ ٣٢٥، وعنه أخرجه مسلم (٤١٢) (٨٢).
وأخرجه البخاري (٦٨٨)، ومسلم (٤١٢) (٨٣)، وأبو داود (٦٥٥)، والنسائي في "الكبرى" (٧٤٧٢) من طرق عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٢٥٠)، و"صحيح ابن حبان" (٢١٠٤).
قوله: "وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا" ذهب إلى هذا طائفة من أهل العلم منهم أحمد وإسحاق.
وقال مالك ومحمد بن الحسن: لا يؤم القاعد القائمين، فإن فعلوا لم يجزهم، وقال الثوري: تصح صلاة الإمام ولا تصح صلاة المأمومين إذا صلوا خلفه جلوسا.
وقال أكثر أهل العلم: يصلون قياما، ولا يتابعون الإمام في الجلوس، ورأوا أن هذه الأحاديث منسوخة، واستدلوا بحديث عائشة السالف برقم (١٢٣٢) أنه - صلى الله عليه وسلم -
صلى بالناس جالسا، وأبو بكر خلفه قائما يقتدي بصلاته، والناس يقتدون بصلاة أبي بكر رضي الله عنه.
وانظر "الرسالة" للإمام الشافعي ص ٢٥٤ - ٢٥٦، و"شرح معاني الآثار" للإمام الطحاوي ١/ ٤٠٣ - ٤٠٨، و"الناسخ والمنسوخ" للحازمي ص ١٠٩، و"نصب الراية" للزيلعي ٢/ ٤٢ - ٥٠، و"فتح الباري" لابن حجر ٢/ ١٧٥ - ١٧٨.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَصَلُّوا جُلُوسًا ) الْحَدِيث يَدُلّ عَلَى أَنَّ الْجُلُوس عِنْد جُلُوس الْإِمَام مِنْ جُمْلَة الِاقْتِدَاء بِالْإِمَامِ وَلَا شَكَّ أَنَّ الِاقْتِدَاء بِالْإِمَامِ حُكْم ثَابِت عَلَى الدَّوَام غَيْر مَنْسُوخ وَأَيْضًا مَا سَيَجِيءُ مِنْ حَدِيث جَابِر يَدُلّ عَلَى أَنَّ عِلَّة عَدَم جَوَاز الْقِيَام عِنْد قُعُود الْإِمَام هِيَ أَنَّ الْقِيَام يَصِير تَعْظِيمًا لِغَيْرِ اللَّه فِيمَا شُرِعَ تَعْظِيمًا لِلَّهِ وَحْده لَا شَرِيك لَهُ وَلَا شَكَّ فِي دَوَام هَذِهِ الْعِلَّة وَدَوَامهَا يَقْتَضِي دَوَام الْحُكْم فَيَلْزَم أَنْ يَدُوم عَدَم شَرْعِيَّة الْقِيَام خَلْف الْإِمَام الْقَاعِد لِوُجُوبِ دَوَام الْمَعْلُول عِنْد دَوَام الْعِلَّة فَالْقَوْل بِنَسْخِ هَذَا الْحُكْم لَا يَخْلُو عَنْ بُعْد عَلَى أَنَّ مَا اِسْتَدَلُّوا بِهِ عَلَى النَّسْخ قَدْ عَرَفْت أَنَّهُ لَا دَلَالَة فِيهِ أَصْلًا فَلْيُتَأَمَّلْ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَعُودُونَهُ فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فَصَلَّوْا بِصَلَاتِهِ قِيَامًا فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنْ اجْلِسُوا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم صرع عن فرس فجحش شقه الأيمن، فدخلنا نعوده، وحضرت الصلاة، فصلى بنا قاعدا، وصلينا وراءه قعودا، فلما قضى الصلا...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقول...
عن جابر، قال: اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يكبر يسمع الناس تكبيره، فالتفت إلينا فرآنا قياما، فأشار إلينا فقعدنا...
عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق، قال: قلت لأبي: يا أبت إنك قد صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي هاهنا بالكوفة، نحوا من خ...
عن أم سلمة، قالت «نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القنوت في الفجر»
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يقنت في صلاة الصبح يدعو على حي من أحياء العرب شهرا ثم ترك»
عن أبي هريرة، قال: لما رفع رسول صلى عليه وسلم رأسه من صلاة الصبح قال: «اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة ا...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم " أمر بقتل الأسودين في الصلاة: العقرب والحية "
عن عائشة، قالت: لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب وهو في الصلاة فقال: «لعن الله العقرب، ما تدع المصلي وغير المصلي، اقتلوها في الحل والحرم»