1288- عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم العيد، فيصلي بالناس ركعتين، ثم يسلم فيقف على رجليه فيستقبل الناس وهم جلوس، فيقول: «تصدقوا تصدقوا» فأكثر من يتصدق النساء، بالقرط والخاتم والشيء، فإن كانت له حاجة يريد أن يبعث بعثا يذكره لهم وإلا انصرف
إسناده صحيح.
أبو كريب: هو محمد بن العلاء، وأبو أسامة: هو حماد ابن أسامة.
وأخرجه البخاري (٩٥٦)، ومسلم (٨٨٩)، والنسائي ٣/ ١٨٧ و١٩٠ من طريق عياض بن عبد الله، به.
وهو في "مسند أحمد" (١١٣١٥)، و"صحيح ابن حبان" (٣٣٢١).
قوله: "بالقرط"، قال السندي: بضم القاف وسكون الراء: نوع من حلي الأذن معروف.
"يبعث بعثا"، أي: يرسل جيشا إلى جهة من الجهات.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( يَخْرُج يَوْم الْعِيد ) أَيْ إِلَى الْمُصَلَّى وَمِنْهُ أَخَذُوا أَنَّ السُّنَّة يَوْم الْعِيد أَنْ يَخْرُج الْإِمَام إِلَى الْمُصَلَّى لِصَلَاةِ الْعِيد إِلَّا مِنْ عُذْر فَيُصَلِّي فِي الْمَسْجِد قَوْله ( فَيَقُول تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا ) وَفِيهِ يَنْبَغِي أَنَّ الْإِكْثَار فِي الْخَيْرَات فِي الْيَوْم الْعَظِيم لَا الِاشْتِغَال بِمُجَرَّدِ اللَّعِب قَوْله ( بِالْقُرْطِ ) مُتَعَلِّق بِمِقْدَارٍ أَيْ تَصَدَّقْنَ بِالْقُرْطِ وَهُوَ بِضَمِّ الْقَاف وَسُكُون الرَّاء نَوْع مِنْ حُلِيّ الْأُذُن مَعْرُوف قَوْله ( أَنْ يَبْعَث بَعْثًا ) مَصْدَر مِنْ الْبُعُوث أَيْ يُرِيد أَنْ يُرْسِل جَيْشًا إِلَى جِهَة مِنْ الْجِهَات وَجُمْلَة يُرِيد أَنْ يَبْعَث بَعْثًا بَيَان لِثُبُوتِ الْحَاجَة لَهُ كَأَنَّهُ قِيلَ كَيْف يَكُون لَهُ حَاجَة فَقِيلَ يُرِيد أَنْ يَبْعَث بَعْثًا مَثَلًا قِيلَ وَمِنْهُ يُعْلَم أَنَّ الْخُطْبَة لَا تَمْنَع الْإِمَام عَنْ الْكَلَام فِيهَا وَإِنَّمَا يَأْمُرهُمْ يَوْم الْعِيد بِذَلِكَ لِاجْتِمَاعِهِمْ هُنَاكَ فَلَا يَحْتَاج إِلَى أَنْ يَجْمَعهُمْ مَرَّة أُخْرَى.
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْعِيدِ فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يُسَلِّمُ فَيَقِفُ عَلَى رِجْلَيْهِ فَيَسْتَقْبِلُ النَّاسَ وَهُمْ جُلُوسٌ فَيَقُولُ تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا فَأَكْثَرُ مَنْ يَتَصَدَّقُ النِّسَاءُ بِالْقُرْطِ وَالْخَاتَمِ وَالشَّيْءِ فَإِنْ كَانَتْ حَاجَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ بَعْثًا يَذْكُرُهُ لَهُمْ وَإِلَّا انْصَرَفَ
عن جابر، قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فطر أو أضحى، فخطب قائما ثم قعد قعدة ثم قام»
عن عبد الله بن السائب، قال: حضرت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا العيد، ثم قال: «قد قضينا الصلاة، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أح...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «خرج فصلى بهم العيد، لم يصل قبلها ولا بعدها»
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم «لم يصل قبلها ولا بعدها في عيد»
عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، «لا يصلي قبل العيد شيئا، فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين»
حدثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يخرج إلى العيد ماشيا، ويرجع ماشيا»
عن ابن عمر، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيد ماشيا، ويرجع ماشيا»
عن علي، قال: «إن من السنة أن يمشي إلى العيد»
عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يأتي العيد ماشيا»