1343- مر بن الخطاب، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام عن حزبه، أو عن شيء منه، فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، كتب له كأنما قرأه من الليل»
إسناده صحيح.
ابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري.
وأخرجه مسلم (٧٤٧)، وأبو داود (١٣١٣)، والترمذي (٥٨٨)، والنسائي ٣/ ٢٥٩ من طريق يونس بن يزيد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٢٠)، و"صحيح ابن حبان" (٢٦٤٣).
وأخرجه النسائي ٣/ ٢٦٠ من طريق مالك، عن داود بن الحصين، عن الأعرج، عن عبد الرحمن بن عبد القاري أن عمر بن الخطاب قال: من فاته حزبه من الليل، فقرأه حين تزول الشمس إلى صلاة الظهر، فإنه لم يفته، أو كأنه أدركه.
قال ابن عبد البر في "الاستذكار" ٨/ ١٩ - ٢٠: هكذا هذا الحديث في "الموطأ" (١/ ٢٠٠) عن داود بن الحصين، وهو عندهم وهم من داود، والله أعلم، لأن المحفوظ من حديث ابن شهاب، عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن عبد القاري، عن عمر بن الخطاب قال: "من نام عن حزبه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل"، ومن أصحاب ابن شهاب من يرويه عنه بإسناده عن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا عند أهل العلم أولى بالصواب من حديث داود بن حصين حين جعله من زوال الشمس إلى صلاة الظهر، لأن ضيق ذلك الوقت لا يدرك فيه المرء حزبه من الليل، ورب رجل حزبه نصف وثلث وربع ونحو ذلك.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( عَنْ حِزْبه ) الْحِزْب بِكَسْرِ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَسُكُون الزَّاي الْمُعْجَمَة وَهُوَ مَا يَجْعَلهُ الْإِنْسَان وَظِيفَة لَهُ مِنْ صَلَاة أَوْ قِرَاءَة أَوْ غَيْرهمَا وَالْمَعْنَى مِنْ نَامَ فِي اللَّيْل عَنْ وِرْده وَالْحَمْل عَلَى اللَّيْل بِقَرِينَةِ النَّوْم وَيَشْهَد لَهُ آخِر الْحَدِيث وَهُوَ قَوْله مَا بَيْن صَلَاة الْفَجْر وَصَلَاة الظُّهْر ثُمَّ الظَّاهِر أَنَّهُ تَحْرِيض عَلَى الْمُبَادَرَة وَيُحْتَمَل أَنَّ فَضْل الْأَدَاء مَعَ الْمُضَاعَفَة مَشْرُوط بِخُصُوصِ الْوَقْت وَفِي الْحَدِيث دَلِيل عَلَى أَنَّ النَّوَافِل تُقْضَى وَقَالَ السُّيُوطِيُّ فِي حَاشِيَة النَّسَائِيِّ الْحِزْب هُوَ الْجُزْء مِنْ الْقُرْآن يُصَلَّى بِهِ وَقَوْله كُتِبَ إِلَخْ تَفَضُّل مِنْ اللَّه تَعَالَى وَهَذِهِ الْفَضِيلَة إِنَّمَا تَحْصُل لِمَنْ غَلَبَهُ نَوْم أَوْ عُذْر مَنَعَهُ مِنْ الْقِيَام مَعَ أَنَّ نِيَّته الْقِيَام فَظَاهِره أَنَّ لَهُ أَجْره مُكَمَّلًا مُضَاعَفًا لِحُسْنِ نِيَّته وَصَدَقَ تَلَهُّفه وَتَأَسُّفه وَهُوَ قَوْل بَعْض شُيُوخنَا وَقَالَ بَعْضهمْ يُحْتَمَل أَنْ يَكُون غَيْر مُضَاعَف وَاَلَّتِي يُصَلِّيهَا أَكْمَل وَأَفْضَل وَالظَّاهِر هُوَ الْأَوَّل قُلْت بَلْ هُوَ الْمُتَعَيِّن وَإِلَّا فَأَصْل الْأَجْر يُكْتَب بِالنِّيَّةِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَاهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الظُّهْرِ كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنْ اللَّيْلِ
عن أبي الدرداء، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى فراشه، وهو ينوي أن يقوم فيصلي من الليل، فغلبته عينه حتى يصبح، كتب له ما نوى، وكان نومه ص...
عن أوس بن حذيفة، قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف، فنزلوا الأحلاف على المغيرة بن شعبة، وأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بني...
عن عبد الله بن عمرو، قال: جمعت القرآن فقرأته كله في ليلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أخشى أن يطول عليك الزمان، وأن تمل، فاقرأه في شهر» .<...
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث»
عن عائشة، قالت: «لا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله حتى الصباح»
عن أم هانئ بنت أبي طالب، قالت: «كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل وأنا على عريشي»
عن جسرة بنت دجاجة، قالت: سمعت أبا ذر، يقول: «قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية حتى أصبح يرددها» والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت ا...
عن حذيفة، أن النبي صلى الله عليه وسلم «صلى فكان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب استجار، وإذا مر بآية فيها تنزيه لله سبح»
عن أبي ليلى، قال: صليت إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي من الليل تطوعا فمر بآية عذاب فقال: «أعوذ بالله من النار وويل لأهل النار»