1454- عن أم سلمة، قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمضه، ثم قال: «إن الروح إذا قبض تبعه البصر»
إسناده صحيح.
أبو إسحاق الفزاري: هو إبراهيم بن محمد بن الحارث، وخالد الحذاء: هو ابن مهران، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجرمي.
وأخرجه مسلم (٩٢٠)، وأبو داود (٣١١٨)، والنسائي في "الكبرى" (٨٢٢٧) من طريقين عن خالد الحذاء، بهذا الإسناد.
ولفظ مسلم: "عن أم سلمة قالت: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمضه، ثم قال: إن الروح إذا قبض تبعه البصر، فضج ناس من أهله، فقال: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون، ثم قال: اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره، ونور له فيه"، ورواية أبي داود مختصرة بفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - دون قوله، ورواية النسائي بفعله ودعائه.
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٥٤٣)، و"صحيح ابن حبان" (٧٠٤١).
قوله: "شق بصره"، قال الإمام النووي في "شرح مسلم": هو بفتح الشين ورفع "بصره" وهو فاعل "شق"، هكذا ضبطناه وهو المشهور، وضبطه بعضهم "بصره" بالنصب، وهو صحيح أيضا، والشين مفتوحة بلا خلاف، قال القاضي: قال صاحب "الأفعال": يقال: شق بصر الميت، وشق الميت بصره، ومعناه: شخص، كما في الرواية الأخرى، وقال ابن السكيت في "الإصلاح" والجوهري حكاية عن ابن السكيت: يقال: شق بصر الميت، ولا تقل: شق الميت بصره، وهو الذي حضره الموت وصار ينظر إلى الشيء لا يرتد إليه طرفه.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَقَدْ شَقَّ بَصَره ) بِفَتْحِ الشِّين الْمُعْجَمَة أَيْ الْفَتْح وَضَمّ الشِّين غَيْر مُخْتَار قَوْله ( إِنَّ الرُّوح إِلَخْ ) قِيلَ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون عِلَّة لِلْإِغْمَاضِ كَأَنَّهُ قَالَ أَغْمَضَتْهُ لِأَنَّ الرُّوح إِذَا خَرَجَ مِنْ الْجَسَد تَبِعَهُ الْبَصَر فِي الذَّهَاب فَلَمْ يَبْقَ لِانْفِتَاحِ بَصَره فَائِدَة وَأَنْ يَكُون بَيَانًا لِسَبَبِ الشِّقّ وَالْمَعْنَى أَنَّ الْمُحْتَضِر يَتَمَثَّل لَهُ مَلَك الْمَوْت فَيَنْظُر إِلَيْهِ وَلَا يُرِيد طَرَفه حَتَّى تُفَارِقهُ الرُّوح وَيَضْمَحِلّ بَقَايَا قَوَّى الْبَصَر عَلَى تَلِك الْهَيْئَة.
حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي سَلَمَةَ وَقَدْ شَقَّ بَصَرُهُ فَأَغْمَضَهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ الْبَصَرُ
عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا حضرتم موتاكم، فأغمضوا البصر؛ فإن البصر يتبع الروح، وقولوا خيرا؛ فإن الملائكة تؤمن على ما ق...
عن عائشة، قالت: «قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون وهو ميت، فكأني أنظر إلى دموعه تسيل على خديه»
عن ابن عباس، وعائشة، أن «أبا بكر، قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ميت»
عن أم عطية، قالت: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نغسل ابنته أم كلثوم فقال: «اغسلنها ثلاثا، أو خمسا، أو أكثر من ذلك، إن رأيتن ذلك، بماء و...
عن علي، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تبرز فخذك، ولا تنظر إلى فخذ حي، ولا ميت»
عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليغسل موتاكم المأمونون»
عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من غسل ميتا، وكفنه، وحنطه، وحمله، وصلى عليه، ولم يفش عليه ما رأى، خرج من خطيئته، مثل يوم ولدته أمه»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من غسل ميتا، فليغتسل»
عن عائشة، قالت: «لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت، ما غسل النبي صلى الله عليه وسلم غير نسائه»