1491- عن أنس بن مالك، قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة، فأثني عليها خيرا، فقال: «وجبت» ثم مر عليه بجنازة، فأثني عليها شرا، فقال: «وجبت» فقيل: يا رسول الله قلت لهذه وجبت، ولهذه وجبت، فقال: «شهادة القوم، والمؤمنون شهود الله في الأرض»
إسناده صحيح.
ثابت: هو ابن أسلم البناني.
وأخرجه البخاري (٢٦٤٢)، ومسلم (٩٤٩) من طريقين عن ثابت، به.
وأخرجه البخاري (١٣٦٧)، ومسلم (٩٤٩)، والنسائي ٤/ ٤٩ من طريق عبد العزيز بن صهيب، والترمذي (١٠٨٠) من طريق حميد، كلاهما عن أنس.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٩٣٩)، و "صحيح ابن حبان" (٣٠٢٣).
قوله: "وجبت" الأولى: أي الجنة، والثانية: أي النار، وقد بينتهما بعض الروايات.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مُرَّ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِنَازَةٍ ) عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول وَكَذَا فَأُثْنِيَ وَنُصِبَ خَيْرًا عَلَى الْمَصْدَر أَيْ ثَنَاء حَسَنًا قَوْله ( شَهَادَة الْقَوْم ) أَيْ وَجَبَتْ لِلْمَيِّتِ شَهَادَة الْقَوْم أَوْ مُقْتَضَاهَا قَوْله ( شُهُود اللَّه فِي الْأَرْض ) قِيلَ الْمُرَاد بِالْمُؤْمِنِينَ الصَّحَابَة لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَنْطِقُونَ بِالْحِكْمَةِ بِخِلَافِ مَنْ بَعْدهمْ وَقِيلَ بَلْ هُمْ وَمَنْ كَانُوا عَلَى صِفَتهمْ فِي الْإِيمَان وَقِيلَ الصَّوَاب أَنَّ ذَلِكَ يَخْتَصّ بِالثِّقَاتِ وَالْمُتَّقِينَ وَقَالَ النَّوَوِيّ قِيلَ هَذَا مَخْصُوص بِمَنْ أَثْنَى عَلَيْهِ أَهْل الْفَضْل وَكَانَ ثَنَاؤُهُمْ مُطَابِقًا لِأَفْعَالِهِ فَهُوَ مِنْ أَهْل الْجَنَّة وَالصَّحِيح أَنَّهُ عَلَى عُمُومه وَإِطْلَاقه وَأَنَّ كُلّ مُسْلِم مَاتَ فَأَلْهَمَ اللَّه النَّاس أَوْ مُعْظَمهمْ الثَّنَاء عَلَيْهِ كَانَ ذَلِكَ دَلِيلًا عَلَى أَنَّهُ مِنْ أَهْل الْجَنَّة سَوَاء كَانَتْ أَفْعَاله تَقْتَضِي ذَلِكَ أَمْ لَا إِذْ الْقَرَابَة غَيْر وَاجِبَة فَإِلْهَام اللَّه تَعَالَى الثَّنَاء عَلَيْهِ عَلَى أَنَّهُ شَاءَ الْمَغْفِرَة لَهُ وَبِهَذَا يَظْهَر فَائِدَة الثَّنَاء وَإِلَّا فَإِذَا كَانَتْ أَفْعَاله مُقْتَضِيَة لِلْجَنَّةِ لَمْ يَكُنْ لِلثَّنَاءِ فَائِده قُلْت وَلَعَلَّهُ لِهَذَا جَاءَ ( لَا تَذْكُرُوا الْمَوْتَى إِلَّا بِخَيْرٍ ).
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ وَجَبَتْ ثُمَّ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ وَجَبَتْ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْتَ لِهَذِهِ وَجَبَتْ وَلِهَذِهِ وَجَبَتْ فَقَالَ شَهَادَةُ الْقَوْمِ وَالْمُؤْمِنُونَ شُهُودُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ
عن أبي هريرة، قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة، فأثني عليها خيرا في مناقب الخير، فقال: «وجبت» ثم مروا عليه بأخرى، فأثني عليها شرا في مناقب...
عن سمرة بن جندب الفزاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «صلى على امرأة ماتت في نفاسها، فقام وسطها»
عن أبي غالب، قال: رأيت أنس بن مالك «صلى على جنازة رجل، فقام حيال رأسه، فجيء بجنازة أخرى، بامرأة» فقالوا: يا أبا حمزة صل عليها، «فقام حيال وسط السرير»...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم «قرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب»
أم شريك الأنصارية، قالت: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب»
عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا صليتم على الميت، فأخلصوا له الدعاء»
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى على جنازة يقول: «اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثان...
عن واثلة بن الأسقع، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من المسلمين، فأسمعه يقول: «اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك، وحبل جوارك، فقه من فتنة ال...
عن عوف بن مالك، قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على رجل من الأنصار فسمعته يقول: «اللهم صل عليه، واغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، واغسله بماء...