1492- عن أبي هريرة، قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة، فأثني عليها خيرا في مناقب الخير، فقال: «وجبت» ثم مروا عليه بأخرى، فأثني عليها شرا في مناقب الشر، فقال: «وجبت، إنكم شهداء الله في الأرض»
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو: وهو ابن علقمة الليثي.
وهو في "مسند أحمد" (٧٥٥٢) و"صحيح ابن حبان" (٣٠٢٤) من طريق محمد بن عمرو، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٣٢٣٣)، والنسائي ٤/ ٥٠ من طريق شعبة، عن إبراهيم بن عامر ابن مسعود، عن عامر بن سعد البجلي، عن أبي هريرة.
وهو في "المسند" (١٠٠١٣).
قوله: "خيرا في مناقب الخير" أي: خيرا معدودا في خصال الخير.
قاله السندي.
وقوله: "إنكم شهداء الله في الأرض" قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" عند ح (١٣٦٧): أي: المخاطبون بذلك من الصحابة ومن كان على صفتهم من الإيمان، وحكى ابن التين أن ذلك مخصوص بالصحابة، لأنهم كانوا ينطقون بالحكمة بخلاف من بعدهم.
قال: والصواب: أن ذلك يختص بالثقات والمتقين، ورواه البخاري في (صحيحه) (٢٦٤٢) في الشهادات بلفظ "المؤمنون شهداء الله في الأرض".
وقال النووي: قال بعضهم: معنى الحديث أن الثناء بالخير لمن أثنى عليه أهل الفضل، وكان ذلك مطابقا للواقع، فهو من أهل الجنة، فإن كان غير مطابق، فلا، وكذا عكسه، قال: والصحيح أنه على عمومه، وأن من مات منهم، فألهم الله تعالى الناس الثناء عليه بخير، كان دليلا على أنه من أهل الجنة، سواء كانت أفعاله تقتضي ذلك أم لا، فإن الأعمال داخلة تحت المشيئة، وهذا إلهام يستدل بها على تعيينها، وبهذا تظهر فائدة الثناء.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( خَيْرًا فِي مَنَاقِب الْخَيْر ) أَيْ خَيْرًا مَعْدُودًا فِي خِصَال الْخَيْر وَأَفْعَاله وَفِي الزَّوَائِد رَوَاهُ النَّسَائِيُّ إِلَّا قَوْله فِي مَنَاقِب الْخَيْر وَمَنَاقِب الشَّرّ وَأَصْله فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث أَنْسَ وَيُوَافِقهُ حَدِيث عُمَر رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَإِسْنَاد اِبْن مَاجَهْ صَحِيح وَرِجَاله رِجَال الصَّحِيحَيْنِ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا فِي مَنَاقِبِ الْخَيْرِ فَقَالَ وَجَبَتْ ثُمَّ مَرُّوا عَلَيْهِ بِأُخْرَى فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا فِي مَنَاقِبِ الشَّرِّ فَقَالَ وَجَبَتْ إِنَّكُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ
عن سمرة بن جندب الفزاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «صلى على امرأة ماتت في نفاسها، فقام وسطها»
عن أبي غالب، قال: رأيت أنس بن مالك «صلى على جنازة رجل، فقام حيال رأسه، فجيء بجنازة أخرى، بامرأة» فقالوا: يا أبا حمزة صل عليها، «فقام حيال وسط السرير»...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم «قرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب»
أم شريك الأنصارية، قالت: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب»
عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا صليتم على الميت، فأخلصوا له الدعاء»
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى على جنازة يقول: «اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثان...
عن واثلة بن الأسقع، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من المسلمين، فأسمعه يقول: «اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك، وحبل جوارك، فقه من فتنة ال...
عن عوف بن مالك، قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على رجل من الأنصار فسمعته يقول: «اللهم صل عليه، واغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، واغسله بماء...
عن جابر، قال: «ما أباح لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أبو بكر ولا عمر في شيء، ما أباحوا في الصلاة على الميت» يعني لم يوقت