حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إذا سمعنا الإقامة توضأنا، ثم خرجنا إلى الصلاة - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الصلاة باب في الإقامة (حديث رقم: 510 )


510- عن ابن عمر، قال: " إنما كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين، مرتين والإقامة مرة، مرة غير أنه، يقول: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، فإذا سمعنا الإقامة توضأنا، ثم خرجنا إلى الصلاة " (1) 511- حدثنا شعبة عن أبي جعفر، مؤذن مسجد العريان قال: سمعت أبا المثنى مؤذن مسجد الأكبر يقول: سمعت ابن عمر وساق الحديث.
(2)

أخرجه أبو داوود


(١)حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، أبو جعفر -وهو محمد بن إبراهيم بن مسلم القرشي الكوفي- قال ابن معين والدارقطني: لا بأس به.
وباقي رجاله ثقات.
مسلم أبو المثنى: هو ابن المثنى -ويقال: ابن مهران بن المثنى- الكوفي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (1605) و (1644) من طريقين عن شعبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (5569) وفيه تمام الكلام عليه، و"صحيح ابن حبان" (1677).
وانظر ما بعده.
(٢)إسناده صحيح.
وانظر ما قبله.

شرح حديث (إذا سمعنا الإقامة توضأنا، ثم خرجنا إلى الصلاة)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( إِنَّمَا كَانَ الْأَذَان ) ‏ ‏: أَيْ أَلْفَاظه مِنْ الْجُمَل ‏ ‏( عَلَى عَهْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏: أَيْ فِي عَهْده ‏ ‏( مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ ) ‏ ‏: قَالَ عَلِيّ فِي الْمِرْقَاة : خُصَّ التَّكْبِير عَنْ التَّكْرِير عِنْد الْجُمْهُور فِي أَوَّل الْأَذَان , فَإِنَّهُ أَرْبَع خِلَافًا لِمَالِك لِمَا تَقَدَّمَ , وَخُصّ التَّهْلِيل عَنْهُ فِي آخِره عِنْد الْكُلّ فَإِنَّهُ وِتْر.
وَهَذَا الْحَدِيث فَظَاهِره يَدُلّ عَلَى نَفْي التَّرْجِيع.
اِنْتَهَى.
قُلْت : رِوَايَة تَرْبِيع التَّكْبِير فِي أَوَّل الْأَذَان وَآخِره كَثِيرَة , وَالتَّرْجِيع وَإِنْ كَانَ غَيْر مَذْكُور فِي هَذَا الْحَدِيث , لَكِنْ ثَبَتَ التَّرْجِيع بِإِسْنَادٍ صَحِيح مِنْ حَدِيث أَبِي مَحْذُورَة الصَّحَابِيّ , وَالزِّيَادَة أَحْرَى بِالْقَبُولِ ‏ ‏( وَالْإِقَامَة ) ‏ ‏: أَيْ كَلِمَاتهَا ‏ ‏( مَرَّة مَرَّة ) ‏ ‏: ظَاهِر الْحَدِيث يَدُلّ عَلَى أَنَّ كُلّ أَلْفَاظ الْإِقَامَة مَرَّة مَرَّة , لَكِنْ يَنْبَغِي اِسْتَثْنَاء التَّكْبِير أَوَّلًا وَآخِرًا , فَإِنَّهُ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ لِحَدِيثِ عَبْد اللَّه بْن زَيْد السَّابِق وَالْأَحَادِيث يُفَسِّر بَعْضهَا بَعْضًا ‏ ‏( غَيْر أَنَّهُ ) ‏ ‏: أَيْ الْمُؤَذِّن ‏ ‏( يَقُول ) ‏ ‏: أَيْ فِي الْإِقَامَة ‏ ‏( قَدْ قَامَتْ الصَّلَاة قَدْ قَامَتْ الصَّلَاة ) ‏ ‏: أَيْ مَرَّتَيْنِ , وَالْمَعْنَى قَارَبَتْ قِيَامهَا.
وَفِي النِّهَايَة : قَامَ أَهْلهَا أَوْ حَانَ قِيَام أَهْلهَا , وَقِيلَ عَبَّرَ بِالْمَاضِي إِعْلَامًا بِأَنَّ فِعْلهَا الْقَرِيب الْوُقُوع كَالْمُحَقَّقِ حَتَّى يَتَهَيَّأ لَهُ وَيُبَادِر إِلَيْهِ.
قَالَهُ عَلِيّ ( ‏ ‏قَالَ شُعْبَة لَمْ أَسْمَعْ عَنْ أَبِي جَعْفَر غَيْر هَذَا الْحَدِيث ) ‏ ‏: قَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد : وَأَخْرَجَهُ اِبْن خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحه.
وَأَبُو جَعْفَر هَذَا قَالَ أَبُو زُرْعَة لَا أَعْرِفهُ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيث.
قَالَهُ فِي غَايَة الْمَقْصُود.
وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
‏ ‏( عَبْد الْمَلِك بْن عَمْرو ) ‏ ‏: هُوَ بَدَل عَنْ أَبِي عَامِر ‏ ‏( عَنْ أَبِي جَعْفَر ) ‏ ‏: قَالَ الْحَافِظ فِي التَّلْخِيص : قَالَ اِبْن حِبَّان اِسْمه مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن مِهْرَانَ.
وَقَالَ الْحَاكِم اِسْمه عُمَيْر بْن يَزِيد بْن حَبِيب الْخَطْمِيُّ , وَوَهَمَ الْحَاكِم فِي ذَلِكَ.
اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي التَّهْذِيب وَالْخُلَاصَة : مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُسْلِم بْن مِهْرَانَ الْقُرَشِيّ مَوْلَاهُمْ الْكُوفِيّ أَوْ الْبَصْرِيّ عَنْ جَدّه وَعَنْهُ شُعْبَة وَيَحْيَى الْقَطَّان.
قَالَ اِبْن مَعِين والدَّارَقُطْنِيُّ : لَيْسَ بِهِ بَأْس , وَقَالَ اِبْن عَدِيّ : لَيْسَ لَهُ مِنْ الْحَدِيث إِلَّا يَسِير لَا يَتَبَيَّن صِدْقه مِنْ كَذِبِهِ.
اِنْتَهَى.
وَفِي رِوَايَة الطَّحَاوِيِّ حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ أَبِي جَعْفَر الْفَرَّاء.
اِنْتَهَى.
وَأَبُو جَعْفَر الْفَرَّاء اِسْمه سُلَيْمَان وَقِيلَ كَيْسَانُ وَقِيلَ زِيَاد وَهُوَ غَيْر أَبِي جَعْفَر الْمُؤَذِّن الْمُتَقَدِّم قَالَهُ فِي غَايَة الْمَقْصُود ‏ ‏( مُؤَذِّن مَسْجِد الْعُرْيَان ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْعَيْن وَسُكُون الرَّاء ثُمَّ يَاء تَحْتَانِيَّة , كَذَا فِي أَكْثَر النُّسَخ الصَّحِيحَة.
وَفِي بَعْضهَا بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَة وَالصَّحِيح الْمُعْتَمَد هُوَ الْأَوَّل , قِيلَ عُرْيَان مَوْضِع بِالْكُوفَةِ , وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيِّ سَمِعْت أَبَا جَعْفَر مُؤَذِّن مَسْجِد الْعُرْيَان فِي مَسْجِد بَنِي هِلَال , وَقَالَ فِي التَّقْرِيب : أَبُو جَعْفَر مُؤَذِّن مَسْجِد الْعُرْيَان اِسْمه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُسْلِم.
قَالَهُ فِي غَايَة الْمَقْصُود ‏ ‏( سَمِعْت أَبَا الْمُثَنَّى مُؤَذِّن مَسْجِد الْأَكْبَر ) ‏ ‏: وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيِّ عَنْ مُسْلِم أَبِي الْمُثَنَّى مُؤَذِّن الْمَسْجِد الْجَامِع.
وَفِي رِوَايَة الطَّحَاوِيِّ عَنْ مُسْلِم مُؤَذِّن كَانَ لِأَهْلِ الْكُوفَة.
قَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدِّين بْن دَقِيق الْعِيد : وَأَبُو الْمُثَنَّى مُسْلِم بْن الْمُثَنَّى وَقِيلَ مِهْرَانُ , قَالَ أَبُو عُمَر : كُوفِيّ ثِقَة.
قَالَهُ فِي غَايَة الْمَقْصُود ‏ ‏( وَسَاقَ الْحَدِيث ) ‏ ‏: أَيْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى أَوْ أَبُو الْمُثَنَّى.


حديث إنما كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرتين والإقامة

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏سَمِعْتُ ‏ ‏أَبَا جَعْفَرٍ ‏ ‏يُحَدِّثُ عَنْ ‏ ‏مُسْلِمٍ أَبِي الْمُثَنَّى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عُمَرَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏إِنَّمَا كَانَ الْأَذَانُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ وَالْإِقَامَةُ مَرَّةً مَرَّةً غَيْرَ أَنَّهُ يَقُولُ قَدْ قَامَتْ الصَّلَاةُ قَدْ قَامَتْ الصَّلَاةُ فَإِذَا سَمِعْنَا الْإِقَامَةَ تَوَضَّأْنَا ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الصَّلَاةِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏لَمْ أَسْمَعْ مِنْ ‏ ‏أَبِي جَعْفَرٍ ‏ ‏غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو عَامِرٍ يَعْنِى الْعَقَدِيَّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي جَعْفَرٍ ‏ ‏مُؤَذِّنِ ‏ ‏مَسْجِدِ الْعُرْيَانِ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏أَبَا الْمُثَنَّى ‏ ‏مُؤَذِّنَ ‏ ‏مَسْجِدِ الْأَكْبَرِ ‏ ‏يَقُولُ سَمِعْتُ ‏ ‏ابْنَ عُمَرَ ‏ ‏وَسَاقَ الْحَدِيثَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

أراد في الأذان أشياء، لم يصنع منها شيئا

عن عبد الله بن زيد، قال: أراد النبي صلى الله عليه وسلم في الأذان أشياء، لم يصنع منها شيئا، قال: فأري عبد الله بن زيد الأذان في المنام فأتى النبي صلى ا...

إن أخا صداء هو أذن ومن أذن فهو يقيم

عن زياد بن الحارث الصدائي، قال: لما كان أول أذان الصبح أمرني يعني النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت، فجعلت أقول: أقيم يا رسول الله؟ فجعل ينظر إلى ناحية ا...

المؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «المؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون صلاة ويكفر عنه ما بينهم...

إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع...

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء أقبل حتى إذا ثوب بالص...

الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين» (1) 518- عن أبي هريرة، قال: قال...

قول بلال حين يرى الفجر اللهم إني أحمدك وأستعينك عل...

عن عروة بن الزبير، عن امرأة من بني النجار قالت: كان بيتي من أطول بيت حول المسجد وكان بلال يؤذن عليه الفجر فيأتي بسحر فيجلس على البيت ينظر إلى الفجر، ف...

لما بلغ حي على الصلاة، حي على الفلاح، لوى عنقه يمي...

عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وهو في قبة حمراء من أدم فخرج بلال فأذن فكنت أتتبع فمه هاهنا وهاهنا، قال: «ثم خرج...

لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة

عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة»

إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن

عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن»