512-
عن عبد الله بن زيد، قال: أراد النبي صلى الله عليه وسلم في الأذان أشياء، لم يصنع منها شيئا، قال: فأري عبد الله بن زيد الأذان في المنام فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: «ألقه على بلال»، فألقاه عليه فأذن بلال، فقال عبد الله: أنا رأيته وأنا كنت أريده، قال: «فأقم أنت» (1) 513- حدثنا محمد بن عمر، وشيخ من أهل المدينة من الأنصار، قال: سمعت عبد الله بن محمد، قال: كان جدي عبد الله بن زيد، يحدث بهذا الخبر قال: فأقام جدي.
(2)
(١)إسناده ضعيف لجهالة محمد بن عمرو، فقد روى عنه اثنان فقط هما حماد ابن خالد وعبد الرحمن بن مهدي، ولم يوثقه أحد، وقال الذهبي في "الميزان": لا يكاد يعرف.
وقد اختلف في إسناد هذا الحديث كما سيأتي في التخريج.
وأخرجه الدارقطني (962) من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن شاهين في "الناسخ والمنسوخ" (174) من طريق حماد بن خالد، عن محمد بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن زيد، عن عمه عبد الله بن زيد.
وهكذا رواه ابن مهدي عن محمد بن عمرو.
وأخرجه الطيالسي (1103)، وأحمد (16476)، وابن شاهين (172) و (173)، والبيهقي 1/ 399 من طرق عن أبي سهل محمد بن عمرو الواقفي، عن عبد الله بن محمد ابن زيد، عن عمه.
والواقفي ضعيف.
ووقع في رواية ابن شاهين الأولى تحريف نبهنا عليه في "المسند".
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 183/ 5 من طريق معن بن عيسى، عن محمد بن عمرو الواقفي، عن محمد بن سيرين، عن محمد بن عبد الله بن زيد قال: أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأذان شيئا، فجاء عمي .
فذكر نحوه.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 5/ 183، والطحاوي 1/ 142، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 296، والدارقطنى (943)، وابن شاهين (175)، والحازمي في "الاعتبار" ص 65 من طريق أبي العميس، عن عبد الله بن محمد بن زيد، عن أبيه، عن جده.
وقال البخاري: فيه نظر، لأنه يذكر سماع بعضهم من بعض.
وسيأتي بعده.
وانظر ما سلف برقم (499).
(٢) إسناده ضعيف كسابقه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فِي الْأَذَان أَشْيَاء ) : أَيْ الْبُوق وَالنَّاقُوس وَالْقَرْن ( قَالَ ) : أَيْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه ( فِي الْمَنَام ) : أَيْ فِي الرُّؤْيَة ( فَأَتَى ) : أَيْ عَبْد اللَّه بْن زَيْد ( فَأَذَّنَ بِلَال ) : قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح : قِيلَ مُنَاسَبَة اِخْتِصَاص بِلَال بِالْأَذَانِ دُونَ غَيْره لِكَوْنِهِ كَانَ لَمَّا عُذِّبَ لِيَرْجِع عَنْ الْإِسْلَام فَيَقُول أَحَد أَحَد , فَجُوزِيَ بِوِلَايَةِ الْأَذَان الْمُشْتَمِلَة عَلَى التَّوْحِيد فِي اِبْتِدَائِهِ وَانْتِهَائِهِ وَهِيَ مُنَاسَبَة حَسَنَة فِي اِخْتِصَاص بِلَال بِالْأَذَانِ ( أَنَا رَأَيْته ) : أَيْ الْأَذَان فِي الْمَنَام ( وَأَنَا كُنْت أُرِيدهُ ) : أَيْ أَنْ أُقِيم , وَيُؤَيِّد هَذَا الْمَعْنَى مَا فِي رِوَايَة لِأَحْمَد وَلَفْظه فَقَالَ أَلْقِهِ عَلَى بِلَال , فَأَلْقَيْته فَأَذَّنَ فَأَرَادَ أَنْ يُقِيم.
فَقُلْت : يَا رَسُول اللَّه أَنَا رَأَيْت أُرِيدَ أَنْ أُقِيمَ قَالَ فَأَقِمْ أَنْتَ فَأَقَامَ هُوَ وَأَذَّنَ بِلَال ( قَالَ ) : النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَبْدِ اللَّه بْن زَيْد ( فَأَقِمْ أَنْتَ ) : أَيْ الْإِقَامَة قَالَ الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْل : اِسْتَدَلَّ بِهِ مَنْ قَالَ بِعَدَمِ أَوْلَوِيَّة الْمُؤَذِّن بِالْإِقَامَةِ.
وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن عَمْرو الوَاقِفِيّ الْأَنْصَارِيّ الْبَصْرِيّ وَهُوَ ضَعِيف ضَعَّفَهُ الْقَطَّان وَابْن نُمَيْر وَيَحْيَى بْن مَعِين وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ , فَقِيلَ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه وَقِيلَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد.
قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ إِسْنَاده أَحْسَن مِنْ حَدِيث الْإِفْرِيقِيّ الْآتِي.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ إِنْ صَحَّا لَمْ يَتَخَالَفَا لِأَنَّ قِصَّة الصُّدَائِيّ بَعْدُ وَذَكَرَهُ اِبْن شَاهِين فِي النَّاسِخ وَلَهُ طَرِيق أُخْرَى أَخْرَجَهَا أَبُو الشَّيْخ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ " كَانَ أَوَّل مَنْ أَذَّنَ فِي الْإِسْلَام بِلَال وَأَوَّل مَنْ أَقَامَ عَبْد اللَّه بْن زَيْد " قَالَ الْحَافِظ : وَإِسْنَاده مُنْقَطِع لِأَنَّهُ رَوَاهُ الْحَكَم عَنْ مِقْسَم عَنْ اِبْن عَبَّاس , وَهَذَا مِنْ الْأَحَادِيث الَّتِي لَمْ يَسْمَعهَا الْحَكَم مِنْ مِقْسَم.
وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَفِيهِ أَنَّ الَّذِي أَقَامَ عَمْرو الْمَعْرُوف أَنَّهُ عَبْد اللَّه اِبْن زَيْد اِنْتَهَى.
( بِهَذَا الْخَبَر ) : الَّذِي مَرَّ ( قَالَ ) : عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد ( فَأَقَامَ جَدِّي ) : أَيْ عَبْد اللَّه بْنُ زَيْد وَهَذِهِ الزِّيَادَة لَيْسَتْ فِي الرِّوَايَة السَّابِقَة.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَذَانِ أَشْيَاءَ لَمْ يَصْنَعْ مِنْهَا شَيْئًا قَالَ فَأُرِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ الْأَذَانَ فِي الْمَنَامِ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ أَلْقِهِ عَلَى بِلَالٍ فَأَلْقَاهُ عَلَيْهِ فَأَذَّنَ بِلَالٌ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَنَا رَأَيْتُهُ وَأَنَا كُنْتُ أُرِيدُهُ قَالَ فَأَقِمْ أَنْتَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ قَالَ كَانَ جَدِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْخَبَرِ قَالَ فَأَقَامَ جَدِّي
عن زياد بن الحارث الصدائي، قال: لما كان أول أذان الصبح أمرني يعني النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت، فجعلت أقول: أقيم يا رسول الله؟ فجعل ينظر إلى ناحية ا...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «المؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون صلاة ويكفر عنه ما بينهم...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء أقبل حتى إذا ثوب بالص...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين» (1) 518- عن أبي هريرة، قال: قال...
عن عروة بن الزبير، عن امرأة من بني النجار قالت: كان بيتي من أطول بيت حول المسجد وكان بلال يؤذن عليه الفجر فيأتي بسحر فيجلس على البيت ينظر إلى الفجر، ف...
عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وهو في قبة حمراء من أدم فخرج بلال فأذن فكنت أتتبع فمه هاهنا وهاهنا، قال: «ثم خرج...
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة»
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن»
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلواعلي، فإنه من صلى علي صلاة، صلى الله ع...