1619- عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهؤلاء الكلمات «أذهب الباس، رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما» فلما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه، أخذت بيده، فجعلت أمسحه وأقولها، فنزع يده من يدي، ثم قال: «اللهم اغفر لي، وألحقني بالرفيق الأعلى» قالت: فكان هذا آخر ما سمعت من كلامه صلى الله عليه وسلم
إسناده صحيح.
أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، ومسلم: هو ابن صبيح أبو الضحى، ومسروق: هو ابن الأجدع الهمداني.
وأخرجه بشطريه مسلم (٢١٩١) من طريق الأعمش، بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك النسائي في "الكبرى" (١٥٧٨٧) من طريق ابن أبي مليكة، عن عائشة.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤١٨٢)، وانظر "صحيح ابن حبان" (٢٩٦٢).
وأخرج الشطر الأول مفردا البخاري (٥٦٧٥) و (٥٧٤٣)، ومسلم (٢١٩١)، والنسائي في "الكبرى" (٧٤٦٦ - ٧٤٦٨) و (١٠٧٨٣ - ١٠٧٨٦) و (١٠٧٨٨) من طريقين عن مسروق، به.
وأخرجه بنحوه البخاري (٥٧٤٤)، ومسلم (٢١٩١) (٤٩) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
وهو في "صحيح ابن حبان" (٢٩٧٠)، وسيأتي عند المصنف برقم (٣٥٢٠).
واختياره - صلى الله عليه وسلم - الرفيق الأعلى أخرجه البخاري (٤٤٤٠) و (٥٦٧٤)، ومسلم (٢٤٤٤)، والترمذي (٣٨٠٣)، والنسائي في "الكبرى" (٧٠٦٥) و (٧٠٦٧) و (٧٠٦٨) و (١٠٨٦٨ - ١٠٨٧٠) من طرق عن عائشة.
وانظر "صحيح ابن حبان" (٦٥٩١) و (٦٦١٧) و (٧١١٦).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( يَتَعَوَّذ ) أَيْ قَبْل مَرَض الْمَوْت أَوْ فِيهِ أَوَّلًا ( أَذْهَب الْبَاس ) وَهُوَ الشِّدَّة وَالشِّفَاء لَا يُنَافِي الْمَوْت إِذَا كَانَ الَّذِي يَعْقُبهُ خَيْر ( شِفَاء ) مَنْصُوب بِقَوْلِهِ اِشْفِ وَمَا بَيْنهمَا اِعْتِرَاض قَوْله ( لَا يُغَادِر سَقَمًا ) بِفَتْحَتَيْنِ أَوْ بِضَمِّ فَسُكُون أَيْ لَا يَتْرُك مَرَضًا قَوْله ( فَجَعَلَتْ أَمْسَحهُ وَأَقُولهَا ) أَيْ بَدَله كَأَنَّهَا قَصَدَتْ بِذَلِكَ الصِّحَّة تَشْبِيهًا بِمَا فَعَلَ ( فَنَزَعَ يَده ) فِيهِ دَلَالَة عَلَى أَنَّهُ مَرَض الْمَوْت وَالْمَطْلُوب فِيهِ الْمَغْفِرَة وَاللُّحُوق مَعَ الرَّفِيق الْأَعْلَى الْمُرَاد بِهِ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ كَمَا فِي الْحَدِيث الْآتِي.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ أَذْهِبْ الْبَاسْ رَبَّ النَّاسْ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا فَلَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَخَذْتُ بِيَدِهِ فَجَعَلْتُ أَمْسَحُهُ وَأَقُولُهَا فَنَزَعَ يَدَهُ مِنْ يَدِي ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ الْأَعْلَى قَالَتْ فَكَانَ هَذَا آخِرَ مَا سَمِعْتُ مِنْ كَلَامِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة» قالت: فلما كان مرضه الذي قبض فيه، أخذته بحة، فسمع...
عن عائشة، قالت: اجتمعن نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تغادر منهن امرأة، فجاءت فاطمة كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «مرحبا باب...
عن مسروق، قال: قالت عائشة: «ما رأيت أحدا أشد عليه الوجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم»
عن عائشة، قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت وعنده قدح فيه ماء، فيدخل يده في القدح، ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول «اللهم أعني على سكرات ال...
عن أنس بن مالك، يقول: آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، «كشف الستارة يوم الاثنين فنظرت إلى وجهه، كأنه ورقة مصحف، والناس خلف أبي بكر ف...
عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في مرضه الذي توفي فيه: «الصلاة، وما ملكت أيمانكم» فما زال يقولها، حتى ما يفيض بها لسانه
عن الأسود، قال: ذكروا عند عائشة، أن عليا كان وصيا، فقالت: «متى أوصى إليه؟ فلقد كنت مسندته إلى صدري، أو إلى حجري، فدعا بطست، فلقد انخنث في حجري، فمات،...
عن عائشة، قالت: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر عند امرأته، ابنة خارجة بالعوالي، فجعلوا يقولون، لم يمت النبي صلى الله عليه وسلم، إنما ه...
عن ابن عباس، قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بعثوا إلى أبي عبيدة بن الجراح، وكان يضرح كضريح أهل مكة، وبعثوا إلى أبي طلحة وكان...