حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

الشؤم في ثلاث في الفرس والمرأة والدار - سنن ابن ماجه

سنن ابن ماجه | كتاب النكاح باب ما يكون فيه اليمين والشؤم (حديث رقم: 1995 )


1995- عن سالم، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " الشؤم في ثلاث: في الفرس، والمرأة، والدار " قال الزهري: فحدثني أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، أن أمه زينب، حدثته عن أم سلمة، «أنها كانت تعد هؤلاء الثلاثة، وتزيد معهن السيف»

أخرجه ابن ماجه


حديث صحيح، عبد الرحمن بن إسحاق المدني -كان كان صدوقا حسن الحديث- تابعه مالك في "موطئه" ٢/ ٩٧٢، وشعيب بن أبي حمزة، وغيرهما.
وروايتهما عند البخاري ومسلم.
وأخرج حديث ابن عمر البخاري (٢٨٥٨) و (٥٠٩٣)، ومسلم (٢٢٢٥)، وأبو داود (٣٩٢٢)، والترمذي (٣٠٣٤) و (٣٠٣٥)، والنسائي ٦/ ٢٢٠ من طريق الزهري، بهذا الإسناد.
وقرن سالم في بعض الروايات بأخيه حمزة.
وأخرجه البخاري (٥٠٩٤)، ومسلم (٢٢٢٥) (١١٧) من طريق محمد بن زيد العسقلاني، عن ابن عمر.
ولفظ رواية حمزة ومحمد بن زيد: "إن كان الشؤم في شيء .
".
وهو في "مسند أحمد" (٤٥٤٤)، و "شرح مشكل الآثار" (٧٧٦).
وأما حديث أم سلمة فأخرجه الدارقطي في "غرائب مالك" - كما في "فتح الباري" لابن حجر ٦/ ٦٣ - من طريق جويرية، وكذا من طريق سعيد بن داود، كلاهما عن مالك، عن الزهري، عن بعض أهل أم سلمة، عن أم سلمة.
قال الحافظ: وإسناده صحيح إلى الزهري، ونقل عن الدارقطي قوله: والمبهم المذكور هو أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، سماه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري في روايته.
قلنا: يعني روايتنا هذه.
وأخرجه معمر بن راشد في "جامعه" الملحق بـ "مصنف عبد الرزاق" (١٩٥٢٧)، ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" ٩/ ٢٧٨ عن الزهري، عن سالم أو حمزة بن عبد الله، عن ابن عمر .
الحديث.
ثم قال: وقالت أم سلمة: والسيف.
وهذا مرسل.
قال الإمام الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" بعد أن أورد حديث ابن عمر بلفظ: "إن كان الشؤم في شيء .
": فكان ما في هذا على أن الشؤم إن كان، كان في هذه الثلاثة الأشياء، لا يتحقق كونه فيها.
وقد وافق ما في هذا الحديث ما روي عن جابر وسهل بن سعد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا المعنى، فذكر حديث سهل السالف عند المصنف، وذكر حديث جابر، وهو حديث صحيح أخرجه مسلم (٢٢٢٧).
قال: وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها إنكارها لذلك، واخبارها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما قال ذلك إخبارا منه عن أهل الجاهلية أنهم كانوا يقولونه، غير أنها ذكرته عنه عليه السلام بالطيرة لا بالشؤم، والمعنى فيهما واحد.
قلنا: وحديث عائشة أخرجه أحمد (٢٦٠٣٤) من طريق أبي حسان الأعرج، قال: دخل رجلان من بني عامر على عائشة، فأخبراها أن أبا هريرة يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "الطيرة في الدار والمرأة والفرس" فغضبت، فطارت شقة منها في السماء، وشقة في الأرض، وقالت: والذي أنزل الفرقان على محمد، ما قالها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قط، إنما قال: "كان أهل الجاهلية يتطيرون من ذلك".
وإسناده صحيح.
قال الطحاوي: وإذا كان ذلك كذلك، كان ما روي عنها مما حفظته عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من إضافته ذلك الكلام إلى أهل الجاهلية أولى مما روي عن غيرها فيه عنه - صلى الله عليه وسلم -، لحفظها عنه في ذلك ما قصر غيرها عن حفظه عنه فيه، لا سيما وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - نفي الطيرة والشؤم، وذكر حديث جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا غول ولا طيرة ولا شؤم"، وهو حديث صحيح.
ثم قال: فكان في ذلك ما قد دل على انتفاء ذلك القول المضاف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في إثباته الشؤم في الثلاثة الأشياء التي روينا عنه أن الشؤم فيها.
وانظر لزاما ما علقناه على "المسند" (٢٦٠٣٤).

شرح حديث ( الشؤم في ثلاث في الفرس والمرأة والدار)

حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)

‏ ‏قَوْله ( الشُّؤْم فِي ثَلَاثٍ إِلَخْ ) ‏ ‏فِي الزَّوَائِد إِسْنَاده صَحِيح عَلَى شَرْط مُسْلِمٍ فَقَدْ اِحْتَجَّ مُسْلِم بِجَمِيعِ رُوَاته وَأَصْل الْحَدِيثِ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَانْفَرَدَ اِبْنُ مَاجَهْ بِذِكْرِ السَّيْف فَلِذَلِكَ أَوْرَدْته أَيْ فِي الزَّوَائِد.


حديث أنها كانت تعد هؤلاء الثلاثة وتزيد معهن السيف

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ أَبُو سَلَمَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الزُّهْرِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَالِمٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏الشُّؤْمُ فِي ثَلَاثٍ فِي الْفَرَسِ وَالْمَرْأَةِ وَالدَّارِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏الزُّهْرِيُّ ‏ ‏فَحَدَّثَنِي ‏ ‏أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏جَدَّتَهُ ‏ ‏زَيْنَبَ ‏ ‏حَدَّثَتْهُ عَنْ ‏ ‏أُمِّ سَلَمَةَ ‏ ‏أَنَّهَا كَانَتْ تَعُدُّ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ وَتَزِيدُ مَعَهُنَّ السَّيْفَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن ابن ماجه

من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يكره الله

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يكره الله، فأما ما يحب الله، فالغيرة في الريبة، وأما ما يكره، فا...

حديث عائشة ما غرت على امرأة قط ما غرت على خديجة

عن عائشة، قالت: «ما غرت على امرأة قط ما غرت على خديجة، مما رأيت من ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لها، ولقد أمره ربه أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب»...

إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم...

عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على المنبر يقول: «إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب،...

إن فاطمة بنت محمد بضعة مني وأنا أكره أن تفتنوها

عن المسور بن مخرمة أن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل، وعنده فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، فلما سمعت بذلك فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فق...

أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للنبي ﷺ

عن عائشة، أنها كانت تقول: " أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم؟ حتى أنزل الله: {ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء} [الأحزاب: ٥١...

هي خير منك رغبت في رسول الله ﷺ فعرضت نفسها عليه

حدثنا ثابت، قال: كنا جلوسا مع أنس بن مالك وعنده ابنة له، فقال أنس: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فعرضت نفسها عليه، فقالت: يا رسول الله، هل...

جاء رجل من بني فزارة إلى رسول الله ﷺ فقال له إن ا...

عن أبي هريرة، قال: جاء رجل من بني فزارة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن امرأتي ولدت غلاما أسود، فقال رسول الله صلى الله عليه...

لعل ابنك هذا نزعه عرق

عن ابن عمر، أن رجلا من أهل البادية أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن امرأتي ولدت على فراشي غلاما أسود، وإنا أهل بيت لم يكن فينا أسو...

هو لك يا عبد بن زمعة الولد للفراش واحتجبي عنه يا س...

عن عائشة، قالت: إن عبد بن زمعة، وسعدا اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ابن أمة زمعة، فقال سعد: يا رسول الله، أوصاني أخي إذا قدمت مكة أن أنظر إلى...