2134- عن عقبة بن عامر أن أخته نذرت أن تمشي حافية، غير مختمرة، وأنه ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «مرها فلتركب، ولتختمر، ولتصم ثلاثة أيام»
حديث صحيح دون قوله: "ولتصم ثلاثة أيام"، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبيد الله بن زحر، وهو إن توبع على هذه الزيادة، لكن الذين تابعوه إن لم يكونوا أضعف منه فهم مثله، وقد خالفوا الثقات الذين لم يذكروا هذه الزيادة على أهميتها إن ثبتت.
أبو سعيد الرعيني: اسمه جعثل بن هاعان، ويحيى بن سعيد: هو الأنصاري.
وأخرجه أبو داود (٣٢٩٣) و (٣٢٩٤)، والترمذي (١٦٢٥)، والنسائي ٧/ ٢٠ من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، بهذا الإسناد، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، والعمل عليه عند أهل العلم، وهو قول أحمد وإسحاق.
وهو في "مسند أحمد" (١٧٣٠٦).
وأخرجه أحمد (١٧٣٣٠) عن حسن الأشيب، عن ابن لهيعة، والطبراني في "الكبير" ١٧/ (٨٩٦) عن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد، عن أبيه، عن أبيه، عن جده، عن عمرو بن الحارث، كلاهما عن بكر بن سوادة، عن أبي سعيد جعثل القتباني، عن أبي تميم الجيشاني، عن عقبة بن عامر.
وابن لهيعة سيئ الحفظ، ورشدين ضعيف، وحفيده شيخ الطبراني ضعيف، وقتبان بطن من رعين نزل مصر كما قال السمعاني، وأبو تميم الجيشاني هو عبد الله بن مالك نفسه الوارد في إسناد المصنف على الراجح، قال الحافظ العراقي في "شرح الترمذي" ٦/ ورقة ٩١: وأما عبد الله بن مالك اليحصبي، فقد اختلف فيه: هل هو أبو تميم الجيشاني، فجعله أبو سعيد بن يونس في "تاريخ مصر" أبا تميم الجيشاني وروى له هذا الحديث في ترجمة أبي سعيد الرعيني، وفرق بينهما أبو حاتم الرازي فجعلهما اثنين، واختلف كلام الحافظ المزي في ترجيح أحد القولين، فقال في "التهذيب" [١٥/ ٥١٢ - ٥١٣]: إن الصواب ما قاله ابن يونس، وقال في "الأطراف" [٧١/ ٣٠٩ - ٣١٠]: إن قول أبي حاتم أولى بالصواب، والصواب أنهما واحد، وابن يونس أعرف بأهل مصر من أبي حاتم.
قلنا: سبق أبا حاتم البخاري في التفريق بينهما، ولعله أخذه منه، والله أعلم، وصنيع الذهبي في "الميزان" يدل على التفريق، حيث قال: تفرد عنه أبو سعيد جعثل الرعيني!
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢١٤٨) من طريق حيي بن عبد الله المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عقبة بن عامر.
وحيي بن عبد الله قال عنه أحمد: أحاديثه مناكير، وقال عنه البخاري: فيه نظر، وقال النسائي: ليس بالقوي، وفي رواية: ليس ممن يعتمد عليه.
وقال ابن معين: ليس به بأس، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة، ووثقه ابن حبان.
قلنا: فمثله لا تقوم به الحجة.
وأخرجه الطحاوي (٢١٥٠) عن عبيد بن رجال، عن أحمد بن صالح، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني، عن عقبة بن عامر، وهذا سند رجاله ثقات عن آخرهم، لكن زيادة ذكر الصوم فيه تفرد به أحمد بن صالح -وهو المصري الحافظ-، أو تلميذه عبيد بن رجال -وهو ما يغلب على الظن- فقد ذكر الشيخ محمد شفيع الديوبندي في "رجال الطحاوي" ورقة ٢١: عبيد بن رجال المصري، عن أحمد بن صالح المصري، "إسماعيل بن سالم الصائغ، وعنه الطحاوي ذكره ابن يونس في علماء مصر، وقال: عبيد بن مسلم بن موسى البزار، ورجح الشيخ محمد أيوب المظاهري في "تراجم الأحبار من رجال شرح معاني الآثار" ج ٣/ ص ٢٠٠ أنه عبيد المؤذن الذي ذكره صاحب "كشف الأستار" بقوله: عبيد المؤذن يكنى أبا القاسم، عن زيد بن بشر، يعرف بابن الرجال مولى لقريش، توفي في شوال يوم الأربعاء لعشر خلون من سنة أربع وثمانين ومئتين.
قال: كذا في "المغاني"، ولم أر فيه كلاما.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (١٥٨٧٣)، وعنه رواه غير واحد لم يذكروا الصوم، منهم: أحمد في "مسنده" (١٧٣٨٦)، ومحمد بن رافع عند مسلم في "صحيحه" (١٦٤٤)، ومخلد بن خالد عند أبي داود (٣٢٩٩)، وغيرهم.
ورواه عن ابن جريج غير عبد الرزاق، ولم يذكروا الصوم، منهم: هشام بن يوسف عند البخاري في "صحيحه" (١٨٦٦)، والحجاج بن محمد عند النسائي ٧/ ١٩، وغيرهما.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( غَيْر مُخْتَمِرَة ) أَيْ غَيْر سَاتِرَةٍ رَأْسَهَا بِالْخِمَارِ وَقَدْ أَمَرَهَا بِالِاخْتِمَارِ وَالِاسْتِتَار لِأَنَّ تَرْكَهُ مَعْصِيَةً لَا نَذْرَ فِيهِ وَأَمَّا الْمَشْي حَافِيًا فَيَصِحُّ النَّذْر فِيهِ فَلَعَلَّهَا عَجَزَتْ عَنْ الْمَشْي وَاللَّازِم حِينَئِذٍ الْهَدْي كَمَا جَاءَ فِي بَعْض الْأَحَادِيث فَلَعَلَّهُ تَرَكَهُ الرَّاوِي اِخْتِصَارًا وَأَمَّا الْأَمْر بِالصَّوْمِ فَمَبْنِيٌّ عَلَى أَنَّ كَفَّارَة النَّذْر بِمَعْصِيَةٍ كَفَّارَة الْيَمِين وَقِيلَ عَجَزَتْ عَنْ الْهَدْي فَأَمَرَهَا بِالصَّوْمِ لِذَلِكَ وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الرُّعَيْنِيِّ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أُخْتَهُ نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِيَ حَافِيَةً غَيْرَ مُخْتَمِرَةٍ وَأَنَّهُ ذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مُرْهَا فَلْتَرْكَبْ وَلْتَخْتَمِرْ وَلْتَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ
عن أبي هريرة، قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم شيخا يمشي بين ابنيه، فقال: «ما شأن هذا؟» قال ابناه: نذر يا رسول الله، قال: «اركب أيها الشيخ، فإن الله...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل بمكة وهو قائم في الشمس، فقال: «ما هذا؟» قالوا: نذر أن يصوم ولا يستظل إلى الليل، ولا يتكلم، ولا يز...
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه»
عن المقدام بن معديكرب الزبيدي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ما كسب الرجل كسبا أطيب من عمل يده، وما أنفق الرجل على نفسه وأهله وولده وخادمه، ف...
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التاجر الأمين الصدوق المسلم مع الشهداء يوم القيامة»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وكالذي يقوم الليل ويصوم النهار»
عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، عن عمه، قال: كنا في مجلس، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه أثر ماء، فقال له بعضنا: نراك اليوم طيب النفس،...
عن أبي حميد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أجملوا في طلب الدنيا، فإن كلا ميسر لما خلق له»
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعظم الناس هما المؤمن، الذي يهتم بأمر دنياه وأمر آخرته» قال أبو عبد الله: «هذا حديث غريب تفرد...