حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الأدب باب ما جاء في التثاؤب (حديث رقم: 5028 )


5028- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، ولا يقل هاه هاه، فإنما ذلكم من الشيطان يضحك منه»

أخرجه أبو داوود


إسناده صحيح.
ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب، وسعيد المقبري: هو سعيد بن أبي سعيد كيسان.
وأخرجه الترمذي (٢٩٥٠) عن الحسن بن علي، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٢٨٩) و (٦٢٢٣) و (٦٢٢٦)، والنسائي في "الكبرى" (٩٩٧١) و (٩٩٧٢) من طرق عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، به.
ولفظ النسائي الأول: "العطاس من الله، والتثاؤب من الشيطان، فإذا عطس أحدم فليحمد الله، وحق على من سمعه أن يقول: يرحمكم الله".
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٩٧٣) من طريق القاسم، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة.
وأخرجه الترمذي (٢٩٤٩)، والنسائي في "الكبرى" (٩٩٧٤) من طريق ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
وأخرجه مسلم (٢٩٩٤)، والترمذي (٣٧٠)، وابن حبان (٢٣٥٧) و (٢٣٥٩) من طريق العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة.
ولفظه: " التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع"، وقيد الترمذي وابن حبان في روايته الثانية: التثاؤب في الصلاة.
قال الحافظ العراقي في "شرح الترمذي": أكثر رواية "الصحيحين" فيها إطلاق التثاؤب، ووقع في الروايات الأخرى تقييدها بحالة الصلاة، فيحتمل أن يحمل المطلق على المقيد، وللشيطان غرض قوي في التشويش على المصلي في صلاته، ويحتمل أن تكون كراهته في الصلاة أشد، ولا يلزم من ذلك أنه لا يكره في غير حالة الصلاة.
وفي "مسند أحمد" (٧٢٩٤) و (٧٥٩٩) و (٩١٦٢) و (٩٥٣٥)، و "صحيح ابن حبان" (٥٩٨) و (٢٣٥٨).
وأخرج ابن ماجه في "سننه" (٩٦٨) من طريق عبد الله بن سعيد المقبري -وهو متروك-، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال:" إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه، ولا يعوى، فإن الشيطان يضحك منه".

شرح حديث ( إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب )

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( إِنَّ اللَّه يُحِبّ الْعُطَاس ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْعَيْن مِنْ الْعَطْسَة ‏ ‏( وَيَكْرَه التَّثَاؤُب ) ‏ ‏: قَالَ الْقَاضِي : التَّثَاؤُب بِالْهَمْزِ التَّنَفُّس الَّذِي يُفْتَح عَنْهُ الْفَم وَهُوَ إِنَّمَا يَنْشَأ مِنْ الِامْتِلَاء وَثِقَل النَّفْس وَكُدُورَة الْحَوَاسّ وَيُورِث الْغَفْلَة وَالْكَسَل وَسُوء الْفَهْم وَلِذَا كَرِهَهُ اللَّه وَأَحَبَّهُ الشَّيْطَان.
‏ ‏وَالْعُطَاس لَمَّا كَانَ سَبَبًا لِخِفَّةِ الدِّمَاغ وَاسْتِفْرَاغ الْفَضَلَات عَنْهُ وَصَفَاء الرُّوح وَتَقْوِيَة الْحَوَاسّ كَانَ أَمْره بِالْعَكْسِ ‏ ‏( وَلَا يَقُلْ هَاهْ هَاهْ ) ‏ ‏: بِسُكُونِ الْهَاء الثَّانِيَة وَهُوَ حِكَايَة صَوْت الْمُتَأَثِّب ‏ ‏( فَإِنَّمَا ذَلِكُمْ ) ‏ ‏: أَيْ التَّثَاؤُب ‏ ‏( مِنْ الشَّيْطَان ) ‏ ‏: قَالَ اِبْن بَطَّال : إِضَافَة التَّثَاؤُب إِلَى الشَّيْطَان بِمَعْنَى إِضَافَة الرِّضَا وَالْإِرَادَة أَيْ أَنَّ الشَّيْطَان يُحِبّ أَنْ يُرَى الْإِنْسَان مُتَثَائِبًا لِأَنَّهَا حَالَة تَتَغَيَّر فِيهَا صُورَته فَيَضْحَك مِنْهُ , لِأَنَّ الْمُرَاد أَنَّ الشَّيْطَان فِعْل التَّثَاؤُب.
‏ ‏وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : إِنَّ كُلّ فِعْل مَكْرُوه نَسَبَهُ الشَّرْع إِلَى الشَّيْطَان , لِأَنَّهُ وَاسِطَته وَأَنَّ كُلّ فِعْل حَسَن نَسَبَهُ الشَّرْع إِلَى الْمَلَك لِأَنَّهُ وَاسِطَته , وَالتَّثَاؤُب مِنْ اِمْتِلَاء.
وَيَنْشَأ عَنْهُ التَّكَاسُل وَذَلِكَ بِوَاسِطَةِ الشَّيْطَان , وَالْعُطَاس مِنْ تَقْلِيل الْغِذَاء يَنْشَأ عَنْهُ النَّشَاط وَذَلِكَ بِوَاسِطَةِ الْمَلَك وَاَللَّه أَعْلَم.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.


حديث إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ولا يقل هاه

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ وَلَا يَقُلْ ‏ ‏هَاهْ ‏ ‏هَاهْ فَإِنَّمَا ذَلِكُمْ مِنْ الشَّيْطَانِ يَضْحَكُ مِنْهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض أو غض بها...

عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض أو غض بها صوته» - شك يحيى -

خمس تجب للمسلم على أخيه

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خمس تجب للمسلم على أخيه، رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنازة»

إذا عطس أحدكم فليحمد الله

عن هلال بن يساف، قال: كنا مع سالم بن عبيد فعطس رجل من القوم، فقال: السلام عليكم، فقال سالم: وعليك وعلى أمك، ثم قال بعد: لعلك وجدت مما قلت لك، قال: لود...

إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله على كل حال

عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله على كل حال، وليقل أخوه أو صاحبه يرحم...

شمت أخاك ثلاثا فما زاد فهو زكام

عن أبي هريرة، قال «شمت أخاك ثلاثا فما زاد فهو زكام»(1) 5035- عن أبي هريرة، قال: لا أعلمه إلا أنه رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه قال...

تشمت العاطس ثلاثا فإن شئت أن تشمته فشمته وإن شئت...

عن عبيدة بنت عبيد بن رفاعة الزرقي عن أبيها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «تشمت العاطس ثلاثا، فإن شئت أن تشمته فشمته وإن شئت فكف»

رجل عطس فقال له يرحمك الله ثم عطس فقال الرجل مزكوم

عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، أن رجلا، عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: «يرحمك الله» ثم عطس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الرجل مز...

كانت اليهود تعاطس عند النبي ﷺ فيقول يهديكم الله و...

عن أبي بردة، عن أبيه، قال: كانت اليهود تعاطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول لها يرحمكم الله، فكان يقول: «يهديكم الله، ويصلح بالكم»

عطس رجلان فشمت أحدهما وترك الآخر فقال إن هذا حمد...

عن أنس، قال: عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فشمت أحدهما، وترك الآخر، قال: فقيل يا رسول الله: رجلان عطسا فشمت أحدهما قال أحمد: أو فسمت أحدهما،...