2441- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يغلق الرهن»
إسناده ضعيف موصولا، محمد بن حميد -وهو الرازي- وشيخه إبراهيم ابن المختار ضعيفان، وإسحاق بن راشد له أوهام في حديث الزهري، وقد روي عن الزهري موصولا ومرسلا، وصحح اتصاله ابن عبد البر! وعبد الحق!، أما الدارقطني فقد صحح إرساله في "العلل"، وحسن الموصول في "السنن".
قلنا: هو من مراسيل سعيد بن المسيب، ومراسيله قوية عند أهل العلم.
أما الموصول فرواه مالك وابن أبي ذئب ومحمد بن الوليد الزبيدي ومعمر ويحيى بن أنيسة وسليمان الرقي وزياد بن سعد.
فطريق مالك أخرجها الحاكم ٢/ ٥١، وسقط منها اسم الراوي عنه، وذكر ابن عبد البر والدارقطني أنها رواية معن عن مالك، والصحيح عن مالك الإرسال كما سيأتي.
وطريق ابن أبي ذئب أخرجها الدارقطني (٢٩٢١) و (٢٩٢٤) و (٢٩٢٧)، والحاكم ٢/ ٥١، والبيهقي ٦/ ٣٩ من طريقين عنه، والإسنادان ضعيفان، والمحفوظ عن ابن أبي ذئب الإرسال كما سيأتي.
وطريق محمد بن الوليد الزبيدي أخرجها الدارقطني (٢٩٢٣)، والحاكم ٢/ ٥١، وفي الإسناد إليه كدير بن يحيى البصري، وهو مجهول الحال.
وطريق معمر أخرجها الدارقطني (٢٩٢٥)، والحاكم ٢/ ٥١ - ٥٢، والراوي عنه عندهما كدير بن يحيى البصري، وهو مجهول الحال، وقد خالفه ثقتان فروياه عن معمر مرسلا كما سيأتي.
وطريق يحيى بن أنيسة أخرجها الشافعي في "مسنده" ٢/ ١٦٤ قال: أخبرني الثقة، عن يحيى.
وطريق سليمان الرقي أخرجها الدارقطني (٢٩٢٢)، والحاكم ٢/ ٥١، والراوي عنه عندهما أحمد بن عبد الله بن ميسرة وهو ضعيف، قال ابن عدي: يحدث عن الثقات بالمناكير، وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به.
وطريق زياد بن سعد أخرجها ابن حبان (٥٩٤٣)، والدارقطني (٢٩٢٠)، والحاكم ٢/ ٥١، والبيهقي ٦/ ٣٩.
وقال الدارقطني: زياد بن سعد أحد الحفاظ الثقات، وهذا إسناد حسن متصل!
وقول محقق "الوهم والإيهام" ٥/ ٩٠: إن شيخ ابن حبان في هذا الحديث -وهو آدم بن موسى- لا يعرف من هو، وأنه لم يترجمه أحد فيما يعلم، خطأ مبين كان يبغي أن لا يقع في مثله، فإن آدم بن موسى هذا مترجم في "تكملة الإكمال" ٢/ ٥١٧، و"تبصير المنتبه" ٢/ ٥٥٣، وهو من شيوخ ابن حبان الثقات كما هو معلوم، وقد حدث عن سعيد بن عنبسة ومحمد بن إسماعيل البخاري والحسين البسطامي، وحدث عنه ثلاثة من الثقات، فكيف يقول فيه: إنه مجهول حالا وعينا!! وأما المرسل فرواه عن الزهري: مالك وابن أبي ذئب وابن عيينة ويونس بن يزيد ومعمر: فطريق مالك مخرجة في "الموطأ" ٢/ ٧٢٨، ومن طريقه أخرجها الطحاوي ٤/ ١٠٠.
وطريق ابن أبي ذئب أخرجها الشافعي في "مسنده" ٢/ ١٦٣، وعبد الرزاق (١٥٠٣٤)، وأبو داود في "المراسيل" (١٨٧)، والطحاوي ٤/ ١٠٠، والبيهقي ٦/ ٣٩ من طرق عنه.
وطريق سفيان بن عيينة أخرجها الطحاوي ٤/ ١٠٢، وإسنادها صحيح.
وطريق يونس بن يزيد أخرجها الطحاوي أيضا ٤/ ١٠٠، وإسنادها صحيح.
وطريق معمر رواها عنه عبد الرزاق (١٥٠٣٣)، ومن طريقه أخرجه الدارقطني (٢٩٢٦).
فأخرجه أبو داود في "المراسيل" (١٨٦) - ومن طريقه البيهقي ٦/ ٤٠ - من طريق محمد بن ثور، عن معمر، به.
وأخرجه الدارقطني (٢٩١٩) من طريق بشر بن يحيى المروزي، عن أبي عصمة، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
وقال الدارقطني: أبو عصمة وبشر ضعيفان ولا يصح عن محمد بن عمرو.
وأخرجه الدارقطني (٢٩٢٧)، والحاكم ٢/ ٥١ من طريق ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة.
وفي إسناده عبد الله بن نصر الأصم وهو منكر الحديث.
قوله: "لا يغلق الرهن" أي: لا يستحقه المرتهن بالدين الذي هو مرهون به، يقال: غلق الرهن يغلق غلوقا، إذا بقي في يد المرتهن، لا يقدر راهنه على تخليصه، وكان من أفاعيل الجاهلية أن الراهن إذا لم يرد ما عليه في الوقت المشروط، ملك المرتهن الرهن، فأبطل الشارع ذلك صريحا.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( لَا يَغْلَقُ الرَّهْن ) كَمِثْلِ إِذَا بَقِيَ فِي يَد الْمُرْتَهِن لَا يَقْدِرُ رَاهِنه عَلَى تَخْلِيصه وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَسْتَحِقُّهُ الْمُرْتَهِن إِذَا لَمْ يَسْتَفِكَّهُ صَاحِبه وَكَانَ هَذَا مِنْ فِعْل الْجَاهِلِيَّة الرَّاهِن إِذَا لَمْ يَرُدَّ مَا عَلَيْهِ فِي الْوَقْت الْمُعَيَّن مَلَكَ الْمُرْتَهِن الرَّهْن فَأَبْطَلَهُ الْإِسْلَام وَفِي الزَّوَائِد فِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن حُمَيْدٍ الرَّازِيَُّ وَإِنْ وَثَّقَهُ اِبْن مَعِين فِي الرِّوَايَة فَقَدْ ضَعَّفَهُ فِي أُخْرَى وَضَعَّفَهُ أَحْمَد وَالنَّسَائِيّ وَالْجَوْزَجَانِيّ وَقَالَ اِبْن حِبَّان يَرْوِي عَنْ الثِّقَات الْمَقْلُوبَات وَقَالَ اِبْن مَعِين كَذَّاب وَاَللَّه أَعْلَم
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ إِسْحَقَ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة: رجل أعطى بي، ثم غدر، ورجل باع حرا...
عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطوا الأجير أجره، قبل أن يجف عرقه»
عن عتبة بن الندر، يقول: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ طسم، حتى إذا بلغ قصة موسى، قال: «إن موسى صلى الله عليه وسلم أجر نفسه ثماني سنين، أ...
عن أبي هريرة، يقول: «نشأت يتيما، وهاجرت مسكينا، وكنت أجيرا لابنة غزوان بطعام بطني، وعقبة رجلي، أحطب لهم إذا نزلوا، وأحدو لهم إذا ركبوا، فالحمد لله الذ...
عن ابن عباس، قال: «أصاب نبي الله صلى الله عليه وسلم خصاصة، فبلغ ذلك عليا، فخرج يلتمس عملا يصيب فيه شيئا ليقيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى بس...
عن علي، قال: «كنت أدلو الدلو بتمرة، وأشترط أنها جلدة»
عن أبي هريرة، قال: جاء رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله ما لي أرى لونك منكفئا؟ قال: «الخمص» ، فانطلق الأنصاري إلى رحله، فلم يجد في رحله شيئا، فخرج...
عن رافع بن خديج، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة، والمزابنة، وقال: " إنما يزرع ثلاثة: رجل له أرض، فهو يزرعها، ورجل منح أرضا، فهو يزر...
عن عمرو بن دينار، قال: سمعت ابن عمر، يقول: كنا نخابر ولا نرى بذلك بأسا، حتى سمعنا رافع بن خديج، يقول: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه» ، فتركناه...