2693- عن أبي السفر قال: قال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من رجل يصاب بشيء من جسده فيتصدق به، إلا رفعه الله به درجة، أو حط عنه به خطيئة» سمعته أذناي ووعاه قلبي
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، لأن أبا السفر -واسمه سعيد ابن يحمد- لم يسمع من أبي الدرداء، كما قال البخاري في "العلل الكبير" ٢/ ٩٦٢.
وأخرجه الترمذي (١٤٥٠) من طريق يونس بن أبي إسحاق، به.
وقال: حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ولا أعرف لأبي السفر سماعا من أبي الدرداء.
وأخرجه بنحوه سعيد بن منصور (٧٦٢ - قسم التفسير)، وابن أبي عاصم في "الديات" ص ٥٧ - ٥٨، وأبو يعلى (٦٨٦٩)، والطبري في "تفسيره" ٦/ ٢٦٢، وابن مردويه في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" ٣/ ١١٧ من طريق عمران بن ظبيان، عن عدي بن ثابت، عن رجل من الأنصار.
وجاء عند ابن أبي عاصم آخر الحديث: قال: يقولون: إن الرجل هو أبو الدرداء.
قلنا: وعمران بن ظبيان يحسن حديثه في الشواهد والمتابعات، وقد توبع.
وفي الباب عن عبادة بن الصامت عند أحمد (٢٢٧٠١)، والنسائي في "الكبرى" (١١٠٨١)، ورجاله ثقات، وانظر تمام شواهده في "المسند".
ويشهد له أيضا قوله تعالى: {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له} [المائدة: ٤٥].
وقد ذكر الله عز وجل في معرض مدح المتقين صفة العفو بقوله: {والعافين عن الناس} [آل عمران: ١٣٤]، وقال أيضا: {ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور} [الشورى: ٤٣].
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَيَتَصَدَّقُ بِهِ ) أَيْ بِتَرْكِ الْقِصَاص
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ أَبِي السَّفَرِ قَالَ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مِنْ رَجُلٍ يُصَابُ بِشَيْءٍ مِنْ جَسَدِهِ فَيَتَصَدَّقُ بِهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهِ دَرَجَةً أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهِ خَطِيئَةً سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي
عن معاذ بن جبل، وأبو عبيدة بن الجراح، وعبادة بن الصامت، وشداد بن أوس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المرأة إذا قتلت عمدا لا تقتل حتى تضع ما في...
عن عائشة قالت: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما، ولا شاة ولا بعيرا، ولا أوصى بشيء "
عن طلحة بن مصرف قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء؟ قال: لا، قلت: فكيف أمر المسلمين بالوصية، قال: «أوصى بكتاب الله»...
قال مالك: وقال طلحة بن مصرف: قال الهزيل بن شرحبيل: «أبو بكر كان يتأمر على وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ود أبو بكر أنه وجد من رسول الله صلى الله ع...
عن أنس بن مالك قال: كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضرته الوفاة، وهو يغرغر بنفسه «الصلاة، وما ملكت أيمانكم»
عن علي بن أبي طالب قال: كان آخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم: «الصلاة وما ملكت أيمانكم»
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما حق امرئ مسلم أن يبيت ليلتين وله شيء يوصي فيه، إلا ووصيته مكتوبة عنده»
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المحروم من حرم وصيته»
عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مات على وصية مات على سبيل وسنة، ومات على تقى وشهادة، ومات مغفورا له»