2882- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم نومه، وطعامه، وشرابه، فإذا قضى أحدكم نهمته من سفره، فليعجل الرجوع إلى أهله» حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل، عن أبيه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (١٨٠٤)، ومسلم (١٩٢٧)، والنسائي في "الكبرى" (٨٧٣٢) و (٨٧٣٣) من طريق مالك بن أنس، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٧٢٢٥)، و"صحيح ابن حبان" (٢٧٠٨).
قوله: "نهمته" قال السندي: بفتح فسكون، أي: حاجته.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( قِطْعَة مِنْ الْعَذَاب ) هَكَذَا الْمَرْوِيّ وَمَا اِشْتَهَرَ السَّفَر قِطْعَة مِنْ النَّار فَهُوَ نَقْل بِالْمَعْنَى قَوْله ( يَمْنَع أَحَدكُمْ نَوْمه وَطَعَامه وَشَرَابه ) بَيَان لِسَبَبِ كَوْنه قِطْعَة مِنْ الْعَذَاب قَالَ النَّوَوِيُّ أَيْ يَمْنَع كَمَالهَا وَلَذِيذهَا لِمَا فِيهِ مِنْ الْمَشَقَّة وَالتَّعَب وَمُقَاسَاة الْحَرّ وَالْبَرْد وَالسُّرَى وَالْخَوْف وَمُفَارَقَة الْأَهْل وَالْأَصْحَاب وَخُشُونَة الْعَيْش وَفِي الْمَقَاصِد الْحَسَنَة سُئِلَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ حِين جَلَسَ مَوْضِع أَبِيهِ لِمَ كَانَ السَّفَر قِطْعَة مِنْ الْعَذَاب فَأَجَابَ عَلَى الْفَوْر لِأَنَّ فِيهِ فِرَاق الْأَحْبَاب ا ه قُلْت كَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى أَنَّ ذِهْنه اِنْتَقَلَ إِلَيْهِ سَرِيعًا حِين ذَاقَ كَأْس الْفِرَاق وَقَالَ الدَّمِيرِيُّ وَنَقَلَ اِبْنُ السَّمْعَانِيِّ فِي الذَّيْل عَلَى تَارِيخ بَغْدَادَ أَنَّ الشَّيْخ أَبَا الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيَّ حِين عَقَدَ مَجْلِس الْوَعْظ بِبَغْدَادَ اِفْتَتَحَهُ بِحَدِيثِ السَّفَر قِطْعَة مِنْ الْعَذَاب فَقِيلَ لَهُ لِمَ سُمِّيَ السَّفَر قِطْعَة مِنْ الْعَذَاب فَقَالَ لِأَنَّهُ سَبَب فِي فِرَاق الْأَحْبَاب فَتَوَاجَدَ النَّاس مِنْ ذَلِكَ وَكَانَ ذَلِكَ هُوَ الْمَجْلِس ا ه قُلْت وَبِالْجُمْلَةِ فَقَدْ جَاءَ بَيَانه فِي الْحَدِيث بِمَا عَرَفْت قَوْله ( نَهْمَته ) بِفَتْحِ نُون فَسُكُون هَاء أَيْ صَاحِبَة وَقِيلَ النَّهْمَة بُلُوغ الْهِمَّة فِي الشَّيْء وَفِي الْحَدِيث اِسْتِحْبَاب الرُّجُوع إِلَى الْأَهْل بَعْد قَضَاء شُغْله وَلَا يَتَأَخَّر لِمَا لَيْسَ بِمُهِمٍّ.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَأَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنْ الْعَذَابِ يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ نَوْمَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ سَفَرِهِ فَلْيُعَجِّلْ الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ
عن ابن عباس، عن الفضل، أو أحدهما عن الآخر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أراد الحج، فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاج...
عن علي، قال: لما نزلت {ولله على الناس، حج البيت، من استطاع إليه سبيلا} [آل عمران: ٩٧] قالوا: يا رسول الله الحج في كل عام؟ فسكت، ثم قالوا: أفي كل عام؟...
عن أنس بن مالك، قال: قالوا: يا رسول الله الحج في كل عام قال: " لو قلت: نعم، لوجبت، ولو وجبت، لم تقوموا بها، ولو لم تقوموا بها، عذبتم "
عن الأقرع بن حابس، سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله الحج في كل سنة، أو مرة واحدة؟ قال: «بل مرة واحدة، فمن زاد، فتطوع»
عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تابعوا بين الحج والعمرة، فإن المتابعة بينهما، تنفي الفقر والذنوب، كما ينفي الكير، خبث الحديد» حدثنا أبو بكر...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «العمرة إلى العمرة، كفارة لما بينهما، والحج المبرور، ليس له جزاء، إلا الجنة»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حج هذا البيت، فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كما ولدته أمه»
عن أنس بن مالك، قال: حج النبي صلى الله عليه وسلم على رحل، رث، وقطيفة تساوي أربعة دراهم، أو لا تساوي، ثم قال: «اللهم حجة لا رياء فيها، ولا سمعة»
عن ابن عباس، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين مكة، والمدينة، فمررنا بواد فقال: «أي واد هذا» قالوا: وادي الأزرق قال: «كأني أنظر إلى موسى ص...