2884- عن علي، قال: لما نزلت {ولله على الناس، حج البيت، من استطاع إليه سبيلا} [آل عمران: ٩٧] قالوا: يا رسول الله الحج في كل عام؟ فسكت، ثم قالوا: أفي كل عام؟ فقال: " لا، ولو قلت: نعم، لوجبت " فنزلت {يا أيها الذين آمنوا، لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} [المائدة: ١٠١]
إسناده ضعيف، عبد الأعلى بن عامر الثعلبي والد علي ضعيف، وأبو البختري -واسمه سعيد بن فيروز- لم يسمع عليا.
لكن للحديث شواهد صحيحة بغير هذه السياقة.
وأخرجه الترمذي (٨٢٥) و (٣٣٠٧) من طريق منصور بن وردان، بهذا الإسناد.
وانظر ما بعده.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله لَمَّا نَزَلَتْ ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حَجُّ الْبَيْتِ ) الْمَشْهُور فِي إِعْرَاب مَنْ اِسْتَطَاعَ أَنَّهُ بَدَل مِنْ النَّاس مُخَصِّص لَهُ وَبَحَثَ فِيهِ بَعْضهمْ بِأَنَّهُ يَلْزَم الْفَصْل بَيْن الْبَدَل وَالْمُبْدَل مِنْهُ بِالْمُبْتَدَأِ وَهُوَ مُخِلّ وَقِيلَ إِنَّهُ فَاعِل الْمَصْدَر وَرَدَّهُ اِبْنُ هُشَامٍ بِأَنَّ الْمَعْنَى حِينَئِذٍ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاس أَنْ يَحُجّ الْمُسْتَطِيع فَيَلْزَم إِثْم الْجَمِيع إِذَا تَخَلَّفَ الْمُسْتَطِيع وَتَعَقَّبَهُ الْبَدْرُ فِي الْمَصَابِيح بِنَاء عَلَى أَنَّ تَعْرِيف النَّاس لِلِاسْتِغْرَاقِ وَهُوَ مَمْنُوع لِجَوَازِ كَوْنه لِلْعَهْدِ وَالْمُرَاد هُمْ الْمُسْتَطِيعُونَ وَذَلِكَ لِأَنَّ حَجّ الْبَيْت مُبْتَدَأ خَبَره لِلَّهِ عَلَى النَّاس وَالْمُبْتَدَأ وَإِنْ تَأَخَّرَ لَفْظًا فَهُوَ مُقَدَّم عَلَى الْخَبَر رُتْبَة فَالتَّقْدِير حَجّ الْمُسْتَطِيعِينَ الْبَيْت ثَابِت لِلَّهِ عَلَى النَّاس أَيْ عَلَى أُولَئِكَ الْمُسْتَطِيعِينَ بَلْ جَعَلَ التَّعْرِيف لِلْعَهْدِ مُقَدَّم عَلَى جَعْله لِلِاسْتِغْرَاقِ فَتَعَيَّنَ الْمَصِير إِلَيْهِ عِنْد الْإِمْكَان قَوْله ( فِي كُلّ عَام ) أَيْ مَفْرُوض عَلَى كُلّ إِنْسَان مُكَلَّف فِي كُلّ سَنَة أَوْ هُوَ مَفْرُوض عَلَيْهِ مَرَّة وَاحِدَة قَوْله ( لَوَجَبَتْ ) ظَاهِره يَقْتَضِي أَنَّ اِفْتِرَاض الْحَجّ كُلّ عَام كَانَ مَعْرُوضًا عَلَيْهِ حَتَّى لَوْ قَالَ نَعَمْ لَحَصَلَ وَلَيْسَ بِمُسْتَبْعَدِ إِذْ يَجُوز أَنْ يَأْمُر اللَّه تَعَالَى بِالْإِطْلَاقِ وَيُفَوِّض أَمْر التَّقْيِيد إِلَى الَّذِي فَوَّضَ إِلَيْهِ الْبَيَان فَهُوَ إِنْ أَرَادَ أَنْ يُقَيِّد بِكُلِّ عَام يُقَيِّدهُ بِهِ وَفِي الْحَدِيث إِشَارَة إِلَى كَرَاهَة السُّؤَال فِي النُّصُوص الْمُطْلَقَة وَالتَّفْتِيش عَنْ قُيُودهَا بَلْ يَنْبَغِي إِطْلَاقهَا حَتَّى يَظْهَر فِيهَا قَيْد وَقَدْ جَاءَ الْقُرْآن مُوَافِقًا لِهَذِهِ الْكَرَاهَة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ وَرْدَانَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا } قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْحَجُّ فِي كُلِّ عَامٍ فَسَكَتَ ثُمَّ قَالُوا أَفِي كُلِّ عَامٍ فَقَالَ لَا وَلَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ فَنَزَلَتْ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ }
عن أنس بن مالك، قال: قالوا: يا رسول الله الحج في كل عام قال: " لو قلت: نعم، لوجبت، ولو وجبت، لم تقوموا بها، ولو لم تقوموا بها، عذبتم "
عن الأقرع بن حابس، سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله الحج في كل سنة، أو مرة واحدة؟ قال: «بل مرة واحدة، فمن زاد، فتطوع»
عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تابعوا بين الحج والعمرة، فإن المتابعة بينهما، تنفي الفقر والذنوب، كما ينفي الكير، خبث الحديد» حدثنا أبو بكر...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «العمرة إلى العمرة، كفارة لما بينهما، والحج المبرور، ليس له جزاء، إلا الجنة»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حج هذا البيت، فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كما ولدته أمه»
عن أنس بن مالك، قال: حج النبي صلى الله عليه وسلم على رحل، رث، وقطيفة تساوي أربعة دراهم، أو لا تساوي، ثم قال: «اللهم حجة لا رياء فيها، ولا سمعة»
عن ابن عباس، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين مكة، والمدينة، فمررنا بواد فقال: «أي واد هذا» قالوا: وادي الأزرق قال: «كأني أنظر إلى موسى ص...
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الحجاج والعمار، وفد الله إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم»
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الغازي في سبيل الله، والحاج والمعتمر، وفد الله، دعاهم، فأجابوه، وسألوه، فأعطاهم»