2909- عن ابن عباس، عن أخيه الفضل، أنه كان ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة النحر، فأتته امرأة من خثعم، فقالت: يا رسول الله إن فريضة الله في الحج على عباده، أدركت أبي شيخا كبيرا، لا يستطيع أن يركب، أفأحج عنه؟ قال: «نعم، فإنه لو كان على أبيك دين، قضيته»
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (١٨٥٣)، ومسلم (١٣٣٥)، والترمذي (٩٤٦) من طريق ابن جريج، والنسائي ٨/ ٢٢٧ من طريق الأوزاعي، كلاهما عن الزهري، بهذا الإسناد.
قال الترمذي عقبه: سألت محمدا (البخاري) عن هذه الروايات، فقال: أصح شيء في هذا الباب ما روى ابن عباس عن الفضل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال محمد: ويحتمل أن يكون ابن عباس سمعه من الفضل وغيره عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم روى هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأرسله، ولم يذكر الذي سمعه منه.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٢٢).
وأخرجه النسائي ٥/ ١١٩ و ٨/ ٢٢٩ من طريق يحيى بن أبي إسحاق، عن سليمان بن يسار، عن الفضل بن عباس.
ليس فيه عبد الله بن عباس.
قال النسائي: سليمان لم يسمع من الفضل بن عباس.
وفيه أن السائل رجل.
وأخرجه كرواية المصنف البخاري (١٥١٣) و (١٨٥٥)، ومسلم (١٣٣٤)، وأبو داود (١٨٥٩)، والنسائي ٨/ ٢٢٨ من طريق مالك، والبخاري (١٨٥٤) من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة، و (٤٣٩٩) و (٦٢٢٨) من طريق شعيب بن أبي حمزة، والنسائي ٥/ ١١٦ - ١١٧ من طريق أيوب السختياني، و٥/ ١١٧ من طريق سفيان بن عيينة، و ٨/ ٢٢٨ من طريق الأوزاعي -وهي عند البخاري تعليقا (٤٣٩٩) -،
و٨/ ٢٢٨ من طريق صالح بن كيسان، سبعتهم عن الزهري، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عباس.
ليس فيه الفضل، جعلوه من مسند ابن عباس.
وهو في "المسند" (٣٣٧٥)، و"صحيح ابن حبان" (٣٩٨٩).
وأخرجه النسائي ٥/ ١١٨ و ٨/ ٢٢٩ من طريق يحيى بن أبي إسحاق، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس ليس فيه الفضل، وفيه أن السائل رجل.
وأخرجه النسائي ٥/ ١١٧ من طريق طاووس، و٥/ ١١٨ من طريق عكرمة، و ٨/ ٢٢٩ - ٢٣٠ من طريق أبي الشعثاء، ثلاثتهم عن ابن عباس ليس فيه الفضل.
ورواية طاووس كرواية المصنف، وأما روايتا عكرمة وأبي الشعثاء فمختصرتان، وفيهما أن السائل رجل.
وأخرجه النسائي ٥/ ١١٦ من طريق موسى بن سلمة الهذلي، عن ابن عباس قال: أمرت امرأة سنان بن سلمة الجهني أن يسال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أمها ماتت ولم تحج، أفيجزئ عن أمها أن تحج عنها، قال: "نعم لو كان على أمها دين فقضته عنها، ألم يكن يجزئ عنها؟ فلتحج عن أمها".
وأخرج البخاري (١٨٥٢) و (٦٦٩٩) و (٧٣١٥)، والنسائي ٥/ ١١٦ من طريق سعيد ابن جبير، عن ابن عباس: أن امرأة من جهنية جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت، أفحج عنها؟ قال: "نعم، حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضية؟ اقضوا الله، فالله أحق بالوفاء".
في رواية البخاري الثانية أن التي ماتت أختها لا أمها، ورواية النسائي أن السائل رجل جاء ليسأل عن أخته الميتة.
وانظر أحاديث الباب السالفة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَخِيهِ الْفَضْلِ أَنَّهُ كَانَ رِدْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ النَّحْرِ فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ فِي الْحَجِّ عَلَى عِبَادِهِ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَرْكَبَ أَفَأَحُجُّ عَنْهُ قَالَ نَعَمْ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكِ دَيْنٌ قَضَيْتِهِ
عن جابر بن عبد الله، قال: رفعت امرأة صبيا لها إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حجته، فقالت: يا رسول الله ألهذا حج؟ قال: «نعم ولك أجر»
عن عائشة، قالت: نفست أسماء بنت عميس بالشجرة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن «يأمرها أن تغتسل، وتهل»
عن أبي بكر، أنه خرج حاجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أسماء بنت عميس، فولدت بالشجرة محمد بن أبي بكر، فأتى أبو بكر النبي صلى الله عليه وسلم، فأ...
عن جابر، قال: نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم «فأمرها أن تغتسل، وتستثفر بثوب، وتهل»
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يهل أهل المدينة من ذي الحليفة، وأهل الشام من الجحفة وأهل نجد من قرن» فقال عبد الله: أما هذه الثلاثة،...
عن جابر، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «مهل أهل المدينة، من ذي الحليفة، ومهل أهل الشام، من الجحفة، ومهل أهل اليمن، من يلملم، ومهل أهل...
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان «إذا أدخل رجله في الغرز، واستوت به راحلته، أهل من عند مسجد ذي الحليفة»
عن أنس بن مالك قال: إني عند ثفنات ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عند الشجرة، فلما استوت به قائمة، قال: «لبيك بعمرة وحجة معا» وذلك في حجة الوداع
عن ابن عمر، قال: تلقفت التلبية من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «لبيك اللهم، لبيك لبيك، لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك...