2942- عن أسامة بن زيد، قال: قلت يا رسول الله أين تنزل غدا؟ وذلك في حجته، قال: «وهل ترك لنا عقيل منزلا؟» ثم قال: «نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة - يعني المحصب - حيث قاسمت قريش على الكفر، وذلك أن بني كنانة، حالفت قريشا على بني هاشم، أن لا يناكحوهم، ولا يبايعوهم» قال معمر: قال الزهري: والخيف الوادي
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٣٠٥٨)، ومسلم (١٣٥١)، وأبو داود (٢٠١٠) و (٢٩١٠) من طريق الزهري، بهذا الإسناد.
وسلف بعض الحديث برقم (٢٧٣٠).
قوله: "قاسمت قريش" قال السندي: أي: توافقوا على القسم على ثبوتهم على مقتضيات الكفر "أن لا يناكحوهم" أي: حتى يسلموا النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم ليفعلوا ما شاؤوا.
وفي "الفتح" ٨/ ١٥: وقيل: إنما اختار النبي - صلى الله عليه وسلم - النزول في ذلك الموضع ليتذكر ما كانوا فيه، فيشكر الله تعالى على ما أنعم به عليه من الفتح العظيم، وتمكنهم من دخول مكة ظاهرا على رغم أنف من سعى في إخراجه منها، ومبالغة في الصفح عن الذين أساؤوا، ومقابلتهم بالمن والأحسان، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( قَاسَمَتْ قُرَيْش ) أَيْ تَوَافَقُوا عَلَى الْقَسْم عَلَى ثُبُوتهمْ عَلَى مُقْتَضَيَات الْكُفْر ( أَنْ لَا يُنَاكِحُوهُمْ ) أَيْ حَتَّى يُسَلِّمُوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ لِيَفْعَلُوا مَا شَاءُوا فَنَزَلَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَكَان لِيُظْهِر فِيهِ عِزَّةَ الْإِسْلَام بَعْد أَنْ كَانَ فِيهِ ذَلِيلًا فَلِلَّهِ الْحَمْد عَلَى أَنَّهُ أَعَزّه حَيْثُ كَانَ ذَلِيلًا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ تَنْزِلُ غَدًا وَذَلِكَ فِي حَجَّتِهِ قَالَ وَهَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مَنْزِلًا ثُمَّ قَالَ نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ يَعْنِي الْمُحَصَّبَ حَيْثُ قَاسَمَتْ قُرَيْشٌ عَلَى الْكُفْرِ وَذَلِكَ أَنَّ بَنِي كِنَانَةَ حَالَفَتْ قُرَيْشًا عَلَى بَنِي هَاشِمٍ أَنْ لَا يُنَاكِحُوهُمْ وَلَا يُبَايِعُوهُمْ قَالَ مَعْمَرٌ قَالَ الزُّهْرِيُّ وَالْخَيْفُ الْوَادِي
عن عبد الله بن سرجس، قال: رأيت الأصيلع عمر بن الخطاب يقبل الحجر ويقول: «إني لأقبلك، وإني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى ا...
عن ابن عباس، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليأتين هذا الحجر، يوم القيامة وله عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد على من يستلمه، بحق»
عن ابن عمر، قال: استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر، ثم وضع شفتيه عليه، يبكي طويلا، ثم التفت، فإذا هو بعمر بن الخطاب يبكي، فقال يا عمر: «هاهنا...
عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: «لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم من أركان البيت، إلا الركن الأسود، والذي يليه من نحو دور الجمحيين»
عن صفية بنت شيبة، قالت: لما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح «طاف على بعير يستلم الركن، بمحجن بيده، ثم دخل الكعبة، فوجد فيها حمامة عيدان،...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم «طاف في حجة الوداع، على بعير، يستلم الركن، بمحجن»
عن عامر بن واثلة، قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت، على راحلته، يستلم الركن بمحجنه، ويقبل المحجن»
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان «إذا طاف بالبيت الطواف الأول، رمل ثلاثة، ومشى أربعة، من الحجر إلى الحجر» وكان ابن عمر يفعله
عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم «رمل من الحجر إلى الحجر ثلاثا، ومشى أربعا»