2943- عن عبد الله بن سرجس، قال: رأيت الأصيلع عمر بن الخطاب يقبل الحجر ويقول: «إني لأقبلك، وإني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك، ما قبلتك»
إسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (١٢٧٠) (٢٥٠)، والنسائي في "الكبرى" (٣٩٠٤) من طريق عاصم الأحول، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه البخاري (١٥٩٧) و (١٦٠٥) و (١٦١٠)، ومسلم (١٢٧٠)، وأبو داود (١٨٧٣)، والترمذي (٨٧٦)، والنسائي ٥/ ٢٢٦ - ٢٢٧ و ٢٢٧ من طرق عن عمر.
وهو في "مسند أحمد" (٢٢٩)، و"صحيح ابن حبان" (٣٨٢١).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( رَأَيْت الْأُصَيْلِع ) هُوَ تَصْغِير الْأَصْلَع وَهُوَ الَّذِي اِنْحَسَرَ الشَّعْر عَنْ رَأْسَهُ وَعُمَرُ كَانَ كَذَلِكَ وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ الْقَرْعَانُ فَقِيلَ لَهُ فَأَنْتَ أَصْلَع فَقَالَ كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْزَع ذَكَره الدَّمِيرِيُّ وَيَقُول أَيْ لِلْحَجَرِ مُخَاطِبًا إِيَّاهُ لِيَسْمَع الْحَاضِرُونَ وَيَعْلَمُوا أَنَّ الْمَقْصُود الِاتِّبَاع لَا تَعْظِيم الْحَجَر كَمَا كَانَ عَلَيْهِ عَبَدَة الْأَوْثَان فَالْمَطْلُوب تَعْظِيم أَمْره تَعَالَى وَاتِّبَاع نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ قَالَ رَأَيْتُ الْأُصَيْلِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ وَيَقُولُ إِنِّي لَأُقَبِّلُكَ وَإِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ
عن ابن عباس، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليأتين هذا الحجر، يوم القيامة وله عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد على من يستلمه، بحق»
عن ابن عمر، قال: استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر، ثم وضع شفتيه عليه، يبكي طويلا، ثم التفت، فإذا هو بعمر بن الخطاب يبكي، فقال يا عمر: «هاهنا...
عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: «لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم من أركان البيت، إلا الركن الأسود، والذي يليه من نحو دور الجمحيين»
عن صفية بنت شيبة، قالت: لما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح «طاف على بعير يستلم الركن، بمحجن بيده، ثم دخل الكعبة، فوجد فيها حمامة عيدان،...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم «طاف في حجة الوداع، على بعير، يستلم الركن، بمحجن»
عن عامر بن واثلة، قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت، على راحلته، يستلم الركن بمحجنه، ويقبل المحجن»
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان «إذا طاف بالبيت الطواف الأول، رمل ثلاثة، ومشى أربعة، من الحجر إلى الحجر» وكان ابن عمر يفعله
عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم «رمل من الحجر إلى الحجر ثلاثا، ومشى أربعا»
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: سمعت عمر، يقول: «فيم الرملان الآن؟ وقد أطأ الله الإسلام، ونفى الكفر وأهله، وايم الله، ما ندع شيئا، كنا نفعله على عهد رسو...