2953- عن ابن عباس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه حين أرادوا دخول مكة في عمرته بعد الحديبية، «إن قومكم غدا سيرونكم، فليرونكم جلدا» فلما دخلوا المسجد، استلموا الركن ورملوا والنبي صلى الله عليه وسلم معهم، حتى إذا بلغوا الركن اليماني، مشوا إلى الركن الأسود، ثم رملوا، حتى بلغوا الركن اليماني، ثم مشوا إلى الركن الأسود، ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم مشى الأربع
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل ابن خثيم -وهو عبد الله بن عثمان بن خثيم، وقد توبع.
وأخرجه أبو داود (١٨٨٩) و (١٨٩٠) مختصرا من طريقين عن عبد الله بن خثيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه مسلم (١٢٦٤) (٢٣٧) و (٢٣٨)، وأبو داود (١٨٨٥) من طريق أبي الطفيل، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٨٦٨)، و"صحيح ابن حبان" (٣٨١٤).
وأخرجه البخاري (١٦٠٢) و (٤٢٥٦)، ومسلم (١٢٦٦) (٢٤٠)، وأبو داود (١٨٨٦) من طريق سعيد بن جبير، والبخاري (١٦٤٩) و (٤٢٥٧)، ومسلم (١٢٦٦) (٢٤١)، والنسائي ٥/ ٢٤٢ من طريق عطاء، والترمذي (٨٧٩) من طريق طاووس، ثلاثتهم عن ابن عباس بنحوه، وعند بعضهم مختصر.
قوله: "الجلد" بالضم جمع جلد بالفتح، والاسم منه الجلد بفتحتين، ومعناه: القوة والصبر والتحمل.
قال النووي في "شرح مسلم" حديث ابن عباس منسوخ بالحديث الأول (يعني حديث ابن عمر السالف برقم ٢٩٥٠)، لأن حديث ابن عباس كان في عمرة القضاء سنة سبع قبل فتح مكة، وكان في المسلمين ضعف في أبدانهم، وإنما رملوا إظهارا للقوة واحتاجوا إلى ذلك في غير ما بين الركنين اليمانيين، لأن المشركين كانوا جلوسا في الحجر وكانوا لا يرونهم بين هذين الركنين، ويرونهم فيما سوى ذلك، فلما حج النبي - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع سنة عشر، رمل من الحجر إلى الحجر، فرجب الأخذ بهذا المتأخر.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَلْيَرَوْنَكُمْ ) الظَّاهِر أَنَّهُ صِيغَة أَمْر فَالْوَجْه أَنَّ النُّون هِيَ النُّون الثَّقِيلَة ( جُلْد ) ضُبِطَ بِضَمٍّ فَسُكُون مِنْ الْجَلَادَة وَهِيَ الصَّلَابَة ( حَتَّى إِذَا بَلَغُوا إِلَخْ ) أَيْ رَمَلُوا مِنْ الْحَجَر الْأَسْوَد إِلَى الرُّكْن الْيَمَانِيِّ لَا فِي تَمَام الدَّوْرَة لِأَنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا فِي الْجِهَات الثَّلَاث فَقَطْ وَمَا كَانَ مِنْهُمْ أَحَد فِيمَا بَيْن الرُّكْن الْيَمَانِيِّ إِلَى الْحَجَر الْأَسْوَد لَكِنْ قَدْ صَحَّ أَنَّهُمْ رَمَلُوا فِي تَمَام الدَّوْرَة كَمَا تَقَدَّمَ وَالْإِثْبَات مُقَدَّم فَلِذَلِكَ أَخَذَ الْعُلَمَاء بِذَلِكَ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِأَصْحَابِهِ حِينَ أَرَادُوا دُخُولَ مَكَّةَ فِي عُمْرَتِهِ بَعْدَ الْحُدَيْبِيَةِ إِنَّ قَوْمَكُمْ غَدًا سَيَرَوْنَكُمْ فَلَيَرَوُنَّكُمْ جُلْدًا فَلَمَّا دَخَلُوا الْمَسْجِدَ اسْتَلَمُوا الرُّكْنَ وَرَمَلُوا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُمْ حَتَّى إِذَا بَلَغُوا الرُّكْنَ الْيَمَانِيَ مَشَوْا إِلَى الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ ثُمَّ رَمَلُوا حَتَّى بَلَغُوا الرُّكْنَ الْيَمَانِيَ ثُمَّ مَشَوْا إِلَى الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ مَشَى الْأَرْبَعَ
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «القاتل لا يرث»
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أعظم الناس فرية لرجل هاجى رجلا، فهجا القبيلة بأسرها، ورجل انتفى من أبيه وزنى أمه»
عن ابن عباس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن لا أكف شعرا ولا ثوبا»
عن أبي رافع، قال: «سل رسول الله صلى الله عليه وسلم سعدا، ورش على قبره ماء»
عن سعيد وعباد بن تميم، عن عمه قال: شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يجد الشيء في الصلاة، فقال: «لا، حتى يجد ريحا، أو يسمع صوتا»
عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان «إذا توضأ، حرك خاتمه»
عن أبي هريرة، يقول: «نشأت يتيما، وهاجرت مسكينا، وكنت أجيرا لابنة غزوان بطعام بطني، وعقبة رجلي، أحطب لهم إذا نزلوا، وأحدو لهم إذا ركبوا، فالحمد لله الذ...
عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المؤذن يغفر له، مدى صوته، ويستغفر له كل، رطب، ويابس، وشاهد الصلاة، يكتب له خمس وعشرون حسنة...
عن أبي هريرة، قال: قال رجل: يا رسول الله إني أعمل العمل فيطلع عليه، فيعجبني، قال: «لك أجران، أجر السر، وأجر العلانية»