3144- عن عبيد بن فيروز، قال: قلت للبراء بن عازب: حدثني بما كره، أو نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأضاحي فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هكذا بيده، ويدي أقصر من يده " أربع لا تجزئ في الأضاحي: العوراء، البين عورها، والمريضة، البين مرضها، والعرجاء، البين ظلعها، والكسيرة، التي لا تنقي " قال: فإني أكره أن يكون نقص في الأذن، قال: فما كرهت منه، فدعه، ولا تحرمه على أحد
إسناده صحيح.
سليمان بن عبد الرحمن: هو ابن عيسى المصري الدمشقي الكبير.
وأخرجه أبو داود (٢٨٠٢)، والترمذي (١٥٧١) و (١٥٧٢)، والنسائي ٧/ ٢١٤ - ٢١٥ و٢١٥ و٢١٥ - ٢١٦ من طريق سيمان بن عبد الرحمن، به.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وجاء عنده: "العجفاء" بدل "الكسيرة".
وهو في "مسند أحمد" (١٨٥١٠)، و"صحيح ابن حبان" (٥٩١٩).
قوله: "ظلعها": المشهور على ألسنة أهل الحديث فتح الظاء واللام، وضبط أهل اللغة بفتح الظاء وسكون اللام، وهو العرج.
قاله السندي وقال: قلت: كأن أهل الحديث راعوا مشاكلة العور والمرض.
والكسيرة: فسر بالمنكسر، أي: الرجل التي لا تقدر على المشي، فعيل بمعنى مفعول، وفي رواية الترمذي بدلها: "العجفاء"، وهي المهزولة، وهذه الرواية أظهر معنى.
و"لا تنقي" من أنقى إذا صار ذا نقي، أي: ذا مخ، فالمعنى: التي ما بقي لها مخ من غاية العجف.
قاله السندي.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( الْعَوْرَاء ) بِالْمَدِّ تَأْنِيث الْأَعْوَر الْبَيِّن عَوَرهَا بِفَتْحَتَيْنِ ذَهَاب بَصَر إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ أَيْ الْعَوْرَاء يَكُون عَوَرهَا ظَاهِرًا بَيِّنًا وَفِيهِ أَنَّ الْعَوَر إِذَا كَانَ خَفِيفًا لَا يَظْهَر وَإِنَّمَا يَتَوَهَّمهُ فَلَا حَاجَة إِلَى أَنْ تَعْرِفهُ بِجِدِّ وَتَكَلُّف ( ظَلْعهَا ) الْمَشْهُور عَلَى أَلْسِنَة أَهْل الْحَدِيث فَتْح الظَّاء وَاللَّام وَضَبْط أَهْل اللُّغَة بِفَتْحِ الظَّاء وَسُكُون اللَّام وَهُوَ الْعَرَج قُلْت كَأَنَّ أَهْل الْحَدِيث رَاعُوا مُشَاكَلَة الْعَوَر وَالْمَرَض قَوْله ( وَالْكَسِيرَة ) فُسِّرَ بِالْمُنْكَسِرِ أَيْ الرِّجْل الَّتِي لَا تَقْدِر عَلَى الْمَشْي فَعِيل بِمَعْنَى مَفْعُول وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيِّ بَدَلهَا الْعَجْفَاء وَهِيَ الْمَهْزُولَة وَهَذِهِ الرِّوَايَة أَظْهَر مَعْنَى ( لَا تُنْقِي ) مِنْ أَنْقَى إِذَا صَارَ ذَا نِقْيٍ أَيْ ذَا مُخّ فَالْمَعْنَى الَّتِي مَا بَقِيَ لَهَا مُخّ مِنْ غَايَة الْعَجَف.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ وَأَبُو الْوَلِيدِ قَالُوا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ فَيْرُوزَ قَالَ قُلْتُ لِلْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ حَدِّثْنِي بِمَا كَرِهَ أَوْ نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْأَضَاحِيِّ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَكَذَا بِيَدِهِ وَيَدِي أَقْصَرُ مِنْ يَدِهِ أَرْبَعٌ لَا تُجْزِئُ فِي الْأَضَاحِيِّ الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي قَالَ فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ نَقْصٌ فِي الْأُذُنِ قَالَ فَمَا كَرِهْتَ مِنْهُ فَدَعْهُ وَلَا تُحَرِّمْهُ عَلَى أَحَدٍ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله، يقول الله: إلا الصوم...
عن أنس بن مالك يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير: يا أبا عمير ما فعل النغير؟ " قال: وكيع: يعني طيرا كان يلعب به
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المعتدي في الصدقة كمانعها»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أكل ناسيا وهو صائم فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه»
عن قتادة، أنه ذكر أنه سمع جري بن كليب، يحدث أنه سمع عليا، يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «نهى أن يضحى بأعضب القرن، والأذن»
عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تربوا صحفكم أنجح لها، إن التراب مبارك»
عن أبي هريرة، قال: قال رجل: يا رسول الله إني أعمل العمل فيطلع عليه، فيعجبني، قال: «لك أجران، أجر السر، وأجر العلانية»
عن جابر، أن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الحجامة، «فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا طيبة أن يحجمها...
عن أبي رافع، قال: «رأيت بلالا يؤذن بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم مثنى مثنى، ويقيم واحدة»