3490- عن عمران بن الحصين، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الكي، فاكتويت، فما أفلحت، ولا أنجحت»
حديث صحيح، رجاله ثقات والحسن -وهو ابن أبي الحسن البصري- وإن لم يسمع من عمران، قد توبع.
منصور: هو ابن زاذان، ويونس: هو ابن عبيد البصري.
وأخرجه الترمذي (٢١٧٣)، والنسائي في "الكبرى" (٧٥٥٨) من طريق الحسن، عن عمران بن حصين.
وأخرجه أبو داود (٣٨٦٥) من طريق ثابت البناني، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عمران بن حصين.
وسنده صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (١٩٨٦٤)، و"صحيح ابن حبان" (٦٠٨١).
قال الحافظ في "الفتح" ١٠/ ١٥٥: والنهي فيه محمول على الكراهة، أو على خلاف الأولى لما يقضيه مجموع الأحاديث، وقيل: إنه خاص بعمران، لأنه كان به الباسور وكان موضعه خطرا، فنهاه عن كيه، فلما اشتد عليه، كواه، فلم ينجح.
وقوله: "ولا أنجحت" وفي (س) و (م): فما أفلحن ولا أنجحن؛ يعني الكيات قال في "النهاية: يقال: نجح فلان وأنجح إذا أصاب طلبته، ونجحت طلبته وأنجحت، وأنجحه الله.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَاكْتَوَيْت ) أَيْ حَمْلًا لِلنَّهْيِ عَلَى التَّنْزِيه أَوْ عَلَى مَا إِذَا أَمْكَنَ رَفْع الْمَرَض بِعِلَاجٍ آخَر أَوْ عَلَى أَنَّ النَّهْي لِمَنْ يَرَى الْكَيّ مُؤَثِّرًا كَأَهْلِ الْجَاهِلِيَّة حَتَّى اِشْتَهَرَ بَيْنهمْ أَنَّ آخِر الدَّوَاء الْكَيّ وَإِنَّمَا حُمِلَ عَلَى ذَلِكَ لِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَوَى سَعْدًا وَلَوْ كَانَ النَّهْي لِلتَّحْرِيمِ عَلَى إِطْلَاقه لَمَا أَمَرَ بِهِ وَرُوِيَ أَنَّ الْحَفَظَة كَانَتْ تُكَلِّمهُ وَتُسَلِّم عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة حَتَّى اِكْتَوَى فَاحْتَبَسَ عَنْهُ حَتَّى ذَهَبَ أَثَر الْكَيّ عَادَ ( فَمَا أَفْلَحْت ) أَيْ عِنْد اِرْتِكَاب النَّهْي ( وَلَا أَنْجَحْت ) بِالْمَطْلُوبِ بِالْكَيِّ.
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ مَنْصُورٍ وَيُونُسُ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْكَيِّ فَاكْتَوَيْتُ فَمَا أَفْلَحْتُ وَلَا أَنْجَحْتُ
عن ابن عباس، قال: " الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية بنار، وأنهى أمتي عن الكي " رفعه
عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري قال: سمعت عمي يحيى، وما أدركت رجلا منا به شبيها، يحدث الناس أن أسعد بن زرارة، وهو جد محمد من قبل أمه،...
عن جابر، قال: «مرض أبي بن كعب مرضا، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم، طبيبا، فكواه على أكحله»
عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كوى سعد بن معاذ في أكحله مرتين»
عن سالم بن عبد الله، يحدث عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالإثمد، فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر»
عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «عليكم بالإثمد عند النوم، فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر»
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير أكحالكم الإثمد، يجلو البصر، وينبت الشعر»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من اكتحل فليوتر، من فعل، فقد أحسن، ومن لا، فلا حرج»
عن ابن عباس، قال: «كانت للنبي صلى الله عليه وسلم مكحلة، يكتحل منها ثلاثا، في كل عين»