3755- عن أبي بن كعب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من الشعر حكمة»
صحيح.
أبو أسامة: هو حماد بن أسامة، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي.
وأخرجه البخاري (٦١٤٥)، وأبو داود (٥٠١٠) من طريق الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢١١٥٨).
قوله: "إن من الشعر .
" من تبعيضية، يربد أن الشعر لا دخل له في الحسن والقبح، والمدار إنما هو على المعاني لا على كون الكلام نثرا أو نظما، فإنهما كيفيتان لأداء المعنى، وطريقان إليه، ولكن المعنى إن كان حسنا وحكمة فذلك الشعر حكمة، وإذا كان قبيحا فذلك الشعر كذلك، وإنما يذم الشعر شرعا بناء على أنه غالبا يكون مدحا لمن لا يستحقه وغير ذلك، ولذلك لما قال تعالى: {والشعراء يتبعهم الغاوون} [الشعراء: ٢٢٤] أثنى على ذلك بقوله: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} [الشعراء: ٢٢٧].
قاله السندي.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( إِنَّ مِنْ الشِّعْر حِكْمَة ) مِنْ تَبْعِيضِيَّةٌ يُرِيد أَنَّ الشِّعْر لَا دَخْل لَهُ فِي الْحُسْن وَالْقُبْح وَلَا يُعْتَبَر بِهِ حَال الْمَعَانِي فِي الْحُسْن وَالْقُبْح وَالْمَدَار إِنَّمَا هُوَ عَلَى الْمَعَانِي لَا عَلَى كَوْن الْكَلَام نَثْرًا أَوْ نَظْمًا فَإِنَّهُمَا كَيْفِيَّتَانِ لِأَدَاءِ الْمَعْنَى وَطَرِيقَانِ إِلَيْهِ وَلَكِنْ الْمَعْنَى إِنْ كَانَ حَسَنًا وَحِكْمَة فَذَلِكَ الشِّعْر حِكْمَة وَإِذَا كَانَ قَبِيحًا فَذَلِكَ الشِّعْر كَذَلِكَ وَإِنَّمَا يُذَمّ الشِّعْر شَرْعًا بِنَاء عَلَى أَنَّهُ غَالِبًا يَكُون مَدْحًا لِمَنْ لَا يَسْتَحِقّهُ وَغَيْر ذَلِكَ وَلِذَلِكَ لَمَّا قَالَ تَعَالَى { وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ } أَثْنَى عَلَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } الْآيَة.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنْ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ مِنْ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «إن من الشعر حكما»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل "، وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم
عن عمرو بن الشريد، عن أبيه قال: أنشدت رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة قافية من شعر أمية بن أبي الصلت، يقول بين كل قافية: «هيه» ، وقال «كاد أن يسلم»...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا حتى يريه، خير له من أن يمتلئ شعرا» إلا أن حفصا لم يقل يريه
عن سعد بن أبي وقاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه، خير له من أن يمتلئ شعرا»
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أعظم الناس فرية لرجل هاجى رجلا، فهجا القبيلة بأسرها، ورجل انتفى من أبيه وزنى أمه»
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله»
عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لعب بالنردشير، فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه»
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى إنسان يتبع طائرا، فقال: «شيطان يتبع شيطانا»