536- عن أبي الشعثاء، قال: كنا مع أبي هريرة في المسجد فخرج رجل حين أذن المؤذن للعصر، فقال أبو هريرة: «أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم»
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات من أجل إبراهيم بن المهاجر، وقد توبع.
سفيان: هو الثوري، وأبو الشعثاء: هو سليم بن أسود.
وأخرجه مسلم (655) (258)، والترمذي (202)، وابن ماجه (733) من طريق إبراهيم بن مهاجر، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (655) (259)، والنسائي في "الكبرى" (1659) و (1660) من طريقين عن أبي الشعثاء، به.
وهو في "مسند أحمد" (9315)، و "صحيح ابن حبان" (2062).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَخَرَجَ رَجُل ) : مِنْ الْمَسْجِد ( أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى ) : قَالَ الطِّيبِيُّ : أَمَّا لِلتَّفْصِيلِ يَقْتَضِي شَيْئَيْنِ فَصَاعِدًا وَالْمَعْنَى أَمَّا مَنْ ثَبَتَ فِي الْمَسْجِد وَأَقَامَ الصَّلَاة فِيهِ فَقَدْ أَطَاعَ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْمَسْجِد فَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ فَلَا يَخْرُج أَحَدكُمْ حَتَّى يُصَلِّي " وَإِسْنَاده صَحِيح اِنْتَهَى.
قَالَ الْحَافِظ : وَفِيهِ كَرَاهَة الْخُرُوج مِنْ الْمَسْجِد بَعْد الْأَذَان , وَهَذَا مَحْمُول عَلَى مَنْ خَرَجَ بِغَيْرِ ضَرُورَة وَأَمَّا إِذَا كَانَ الْخُرُوج مِنْ الْمَسْجِد لِلضَّرُورَةِ فَهُوَ جَائِز وَذَلِكَ مِثْل أَنْ يَكُون مُحْدِثًا أَوْ جُنُبًا أَوْ كَانَ حَاقِنًا أَوْ حَصَلَ بِهِ رُعَاف أَوْ نَحْو ذَلِكَ أَوْ كَانَ إِمَامًا بِمَسْجِدٍ آخَر.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَط مِنْ طَرِيق سَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَصَرَّحَ بِرَفْعِهِ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَفْظه " لَا يَسْمَع النِّدَاء فِي مَسْجِدِي ثُمَّ يَخْرُج مِنْهُ إِلَّا لِحَاجَةٍ ثُمَّ لَا يَرْجِع إِلَيْهِ إِلَّا مُنَافِق " قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ , وَذَكَرَ بَعْضهمْ أَنَّ هَذَا مَوْقُوف وَذَكَرَ أَبُو عُمَر النَّمَرِيُّ أَنَّهُ مُسْنَد عَنْهُمْ وَقَالَ لَا يَخْتَلِفُونَ فِي هَذَا وَذَاكَ أَنَّهُمَا مُسْنَدَانِ مَرْفُوعَانِ يَعْنِي هَذَا وَقَوْل أَبِي هُرَيْرَة وَمَنْ لَمْ يُجِبْ يَعْنِي الدَّعْوَة فَقَدْ عَصَى اللَّه وَرَسُوله.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ قَالَ كُنَّا مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْمَسْجِدِ فَخَرَجَ رَجُلٌ حِينَ أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ لِلْعَصْرِ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن جابر بن سمرة، قال: «كان بلال يؤذن، ثم يمهل فإذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج أقام الصلاة»
عن مجاهد، قال: كنت مع ابن عمر فثوب رجل في الظهر أو العصر، قال: «اخرج بنا فإن هذه بدعة»
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني» (1) 540- عن يحيى، بإسناده مثله، قال:...
عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، «أن الصلاة كانت تقام لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأخذ الناس مقامهم قبل أن يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم»
عن أنس بن مالك، قال: «أقيمت الصلاة فعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فحبسه بعد ما أقيمت الصلاة»
حدثنا عون بن كهمس، عن أبيه كهمس، قال: قمنا إلى الصلاة بمنى والإمام لم يخرج فقعد بعضنا، فقال لي شيخ من أهل الكوفة: ما يقعدك؟ قلت: ابن بريدة، قال: هذا ا...
عن انس قال: «أقيمت الصلاة ورسول الله صلى الله عليه وسلم نجي في جانب المسجد، فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم»
عن سالم أبي النضر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «حين تقام الصلاة في المسجد إذا رآهم قليلا جلس لم يصل، وإذا رآهم جماعة صلى» (1) 546-...
عن أبي الدرداء، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليك بالجم...