5190- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا دعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فإن ذلك له إذن» قال أبو على اللؤلؤي: سمعت أبا داود يقول: قتادة لم يسمع من أبي رافع شيئا
إسناده صحيح، وإعلال أبى داود الحديث بأن قتادة -وهو ابن دعامة السدوسي- لم يسمع من أبي رافع -وهو نفيع بن رافع الصائغ-، قد تعقبه الحافظ في "الفتح" ١١/ ٣١ - ٣٢ فقال: كذا قال، وقد ثبت سماعه منه عند البخارى (٧٥٥٤)، وللحديث مع ذلك متابع.
وهو الحديث الذي قبله عند المصنف.
وقال في "تهذيب التهذيب" ٣/ ٤٢٩: كأنه (أي: أبا داود) يعنى حديثا مخصوصا، وإلا ففي "صحيح البخاري" تصريح بالسماع منه، وكذلك قال في "تغليق التعليق " ٥/ ١٢٣.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١٠٧٥) من طريق عبد الأعلى، بهذا الاسناده.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (١٧) من طريق روح بن عبادة، وأحمد في "مسنده" (١٠٨٩٤)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٥٨٧)، والبيهقي في "الكبرى" ٤/ ٣٤٥ من طريق عبد الوهاب الخفاف، كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة، به.
وعلقه البخاري قبل الحديث (٦٢٤٦).
وأخرج ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٨/ ٦٤٦ عن أبي بكر بن عياش، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٠٧٤) عن شعبة، كلاهما عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود قال: إذا دعي الرجل، فقد أذن له.
وهذا سند صحيح موقوفا.
وقد يعارضه ما أخرجه البخاري (٦٢٤٦) من حديث مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: دخلت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فوجد لبنا فى قدح، فقال: "أبا هر الحق أهل الصفة فادعهم إلي" قال: فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا فاستأذنوا فأذن لهم فدخلوا.
قال البيهقي في "الكبرى" بإثر الحديث ٤/ ٣٤٠: وهذا عندي والله أعلم فيه إذا لم يكن في الدار حرمة، فإن كان فيها حرمة فلا بد من الاستئذان بعد نزول آية الحجاب.
وله وجوه أخرى في الجمع ذكرها الحافظ في "الفتح" ١١/ ٣٢.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ أَبِي رَافِع ) : اِسْمه نُفَيْع الصَّائِغ ( إِذَا دُعِيَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ( فَجَاءَ مَعَ الرَّسُول ) : أَيْ مَعَ رَسُول الدَّاعِي ( فَإِنَّ ذَلِكَ لَهُ إِذْنٌ ) : أَيْ قَائِم مَقَام إِذْنه فَلَا اِحْتِيَاج إِلَى تَحْدِيد إِذْن.
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ : هَذَا عِنْدِي وَاَللَّهُ أَعْلَمُ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الدَّار حُرْمَةٌ فَإِنْ كَانَ حُرْمَةٌ فَلَا بُدَّ مِنْ الِاسْتِئْذَانِ بَعْد نُزُول آيَة الْحِجَاب.
كَذَا فِي مِرْقَاةِ الصُّعُودِ ( يَقُولُ قَتَادَةُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي رَافِع شَيْئًا ) قَالَ الْحَافِظ فِي فَتْح الْبَارِي بَعْدَ مَا نَقَلَ كَلَام أَبِي دَاوُدَ.
هَذَا وَقَدْ ثَبَتَ سَمَاعه مِنْهُ فِي الْحَدِيث الَّذِي سَيَأْتِي فِي الْبُخَارِيّ فِي كِتَاب التَّوْحِيدِ مِنْ رِوَايَة سُلَيْمَان التَّيْمِيِّ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَبَا رَافِعٍ حَدَّثَهُ قَالَ , وَاعْتَمَدَ الْمُنْذِرِيُّ عَلَى كَلَام أَبِي دَاوُدَ فَقَالَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ تَعْلِيقًا لِأَجْلِ الِانْقِطَاع.
قَالَ وَلَوْ كَانَ عِنْده مُنْقَطِعًا لَعَلَّقَهُ بِصِيغَةِ التَّمْرِيض كَمَا هُوَ الْأَغْلَب مِنْ صَنِيعه رَضِيَ اللَّه عَنْهُ اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَقَالَ الْبُخَارِيّ وَقَالَ سَعِيد عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي رَافِع عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هُوَ إِذْنُهُ , وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيّ تَعْلِيقًا لِأَجْلِ الِانْقِطَاع فِي إِسْنَاده.
وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي هَذَا الْبَاب حَدِيث مُجَاهِد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ دَخَلْت مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْت لَبَنًا فِي قَدَحٍ فَقَالَ أَبَا هُرَيْرَة اِلْحَقْ أَهْلَ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ إِلَيَّ قَالَ فَأَتَيْتهمْ فَدَعَوْتهمْ فَأَقْبَلُوا فَاسْتَأْذَنُوا فَأَذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا قَالَ الْمُهَلَّب : إِذَا دُعِيَ وَأَتَى مُجِيبًا لِلدَّعْوَةِ وَلَمْ تَتَرَاخَ الْمُدَّة فَهَذَا دُعَاؤُهُ إِذْنه وَإِنْ دُعِيَ فَأَتَى فِي غَيْرِ حِينِ الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ يَسْتَأْذِن , وَكَذَلِكَ إِذَا دُعِيَ إِلَى مَوْضِع لَمْ يَعْلَم أَنَّ بِهِ أَحَدًا مَأْذُونًا لَهُ فِي الدُّخُول لَا يَدْخُل حَتَّى يَسْتَأْذِنَ فَإِنْ كَانَ فِيهِ أَحَد مَأْذُون لَهُ فَدُعِيَ قَبْلَهُ فَلَا بَأْس أَنْ يَدْخُل بِالدَّعْوَةِ وَإِنْ تَرَاخَتْ الدَّعْوَة وَكَانَ بَيْن ذَلِكَ زَمَن يُمْكِنُ الدَّاعِي أَنْ يَخْلُوَ فِي أَمْرِهِ أَوْ يَتَعَدَّى لِبَعْضِ شَأْنِهِ أَوْ يَنْصَرِف أَهْل دَارِهِ فَلَا يَغْتَاب [ لَعَلَّهُ يَعْبَأُ ] بِالدَّعْوَةِ عَلَى الدُّخُول حَتَّى يَسْتَأْذِن كَحَدِيثِ مُجَاهِد عَنْ أَبِي هُرَيْرَة.
هَذَا وَجْه تَأْوِيل الْحَدِيثَيْنِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ فَجَاءَ مَعَ الرَّسُولِ فَإِنَّ ذَلِكَ لَهُ إِذْنٌ قَالَ أَبُو عَلِىٍّ الْلُّؤْلُؤِيُّ سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُولُ قَتَادَةُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي رَافِعٍ شَيْئًا
عن عبيد الله بن أبي يزيد، سمع ابن عباس، يقول: «لم يؤمر بها أكثر الناس آية الإذن، وإني لآمر جاريتي هذه تستأذن علي» قال أبو داود: وكذلك رواه عطاء، عن ا...
عن عكرمة، أن نفرا من أهل العراق قالوا: يا ابن عباس كيف ترى في هذه الآية التي أمرنا فيها بما أمرنا، ولا يعمل بها أحد؟ قول الله عز وجل {يا أيها الذين آم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على أمر إذا فعلتمو...
عن عبد الله بن عمرو، أن رجلا، سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: «تطعم الطعام، وتقرأ السلام، على من عرفت ومن لم تعرف»
عن عمران بن حصين، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم، فرد عليه السلام، ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «عشر» ثم جاء آ...
عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير» (1) 5199- عن أبي هريرة...
عن أبي هريرة، قال: «إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار، أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه أيضا» قال معاوية، وحدثني عبد الوهاب بن بخ...
عن عمر، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مشربة له فقال: «السلام عليك يا رسول الله السلام عليكم أيدخل عمر»