4077-
عن عمرو بن عبد الله، عن أبي أمامة الباهلي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان أكثر خطبته حديثا، حدثناه عن الدجال، وحذرناه، فكان من قوله أن قال: " إنه لم تكن فتنة في الأرض، منذ ذرأ الله ذرية آدم، أعظم من فتنة الدجال، وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، وإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم، فأنا حجيج لكل مسلم، وإن يخرج من بعدي، فكل امرئ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، وإنه يخرج من خلة بين الشام، والعراق، فيعيث يمينا ويعيث شمالا، يا عباد الله فاثبتوا، فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي، إنه يبدأ، فيقول: أنا نبي ولا نبي بعدي، ثم يثني فيقول: أنا ربكم ولا ترون ربكم حتى تموتوا، وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن، كاتب أو غير كاتب، وإن من فتنته أن معه جنة ونارا، فناره جنة، وجنته نار، فمن ابتلي بناره، فليستغث بالله، وليقرأ فواتح الكهف فتكون عليه بردا وسلاما، كما كانت النار على إبراهيم، وإن من فتنته أن يقول لأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك، أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه، وأمه، فيقولان: يا بني، اتبعه، فإنه ربك، وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة، فيقتلها، وينشرها بالمنشار، حتى يلقى شقتين، ثم يقول: انظروا إلى عبدي هذا، فإني أبعثه الآن، ثم يزعم أن له ربا غيري، فيبعثه الله، ويقول له الخبيث: من ربك؟ فيقول ربي الله، وأنت عدو الله، أنت الدجال، والله ما كنت بعد أشد بصيرة بك مني اليوم "، قال أبو الحسن الطنافسي: فحدثنا المحاربي قال: حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذلك الرجل أرفع أمتي درجة في الجنة» .
قال: قال أبو سعيد: " والله ما كنا نرى ذلك الرجل إلا عمر بن الخطاب حتى مضى لسبيله.
قال المحاربي، ثم رجعنا إلى حديث أبي رافع، قال: «وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه، فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت، وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، حتى تروح مواشيهم، من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه، وأمده خواصر، وأدره ضروعا، وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه، وظهر عليه، إلا مكة، والمدينة، لا يأتيهما من نقب من نقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة، حتى ينزل عند الظريب الأحمر، عند منقطع السبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق، ولا منافقة إلا خرج إليه، فتنفي الخبث منها كما ينفي الكير، خبث الحديد، ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص» ، فقالت أم شريك بنت أبي العكر: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال " هم يومئذ قليل، وجلهم ببيت المقدس، وإمامهم رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح، إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح، فرجع ذلك الإمام ينكص، يمشي القهقرى، ليتقدم عيسى يصلي بالناس، فيضع عيسى يده بين كتفيه، ثم يقول له: تقدم فصل، فإنها لك أقيمت، فيصلي بهم إمامهم، فإذا انصرف، قال عيسى عليه السلام: افتحوا الباب، فيفتح، ووراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي، كلهم ذو سيف محلى وساج، فإذا نظر إليه الدجال ذاب، كما يذوب الملح في الماء، وينطلق هاربا، ويقول عيسى عليه السلام: إن لي فيك ضربة، لن تسبقني بها، فيدركه عند باب اللد الشرقي، فيقتله، فيهزم الله اليهود، فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء، لا حجر، ولا شجر، ولا حائط، ولا دابة، إلا الغرقدة، فإنها من شجرهم، لا تنطق، إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي، فتعال اقتله " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وإن أيامه أربعون سنة، السنة كنصف السنة، والسنة كالشهر، والشهر كالجمعة، وآخر أيامه كالشررة، يصبح أحدكم على باب المدينة، فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي» ، فقيل له: يا رسول الله كيف نصلي في تلك الأيام القصار؟ قال: «تقدرون فيها الصلاة كما تقدرونها في هذه الأيام الطوال، ثم صلوا» ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فيكون عيسى ابن مريم عليه السلام في أمتي حكما عدلا، وإماما مقسطا، يدق الصليب، ويذبح الخنزير، ويضع الجزية، ويترك الصدقة، فلا يسعى على شاة، ولا بعير، وترفع الشحناء، والتباغض، وتنزع حمة كل ذات حمة، حتى يدخل الوليد يده في في الحية، فلا تضره، وتفر الوليدة الأسد، فلا يضرها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء، وتكون الكلمة واحدة، فلا يعبد إلا الله، وتضع الحرب أوزارها، وتسلب قريش ملكها، وتكون الأرض كفاثور الفضة، تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، وتكون الفرس بالدريهمات» ، قالوا: يا رسول الله وما يرخص الفرس؟ قال «لا تركب لحرب أبدا» ، قيل له: فما يغلي الثور؟ قال «تحرث الأرض كلها، وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد، يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها، ثم يأمر السماء، في الثانية فتحبس ثلثي مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر الله السماء، في السنة الثالثة، فتحبس مطرها كله، فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض، فتحبس نباتها كله، فلا تنبت خضراء، فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت، إلا ما شاء الله» ، قيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال «التهليل، والتكبير، والتسبيح، والتحميد، ويجرى ذلك عليهم مجرى الطعام» ،
قال أبو عبد الله: سمعت أبا الحسن الطنافسي، يقول: سمعت عبد الرحمن المحاربي، يقول: «ينبغي أن يدفع هذا الحديث إلى المؤدب، حتى يعلمه الصبيان في الكتاب»
إسناده ضعيف لانقطاعه فإن السيباني لم يسمع من أبي أمامة، بينهما في الإسناد عمرو بن عبد الله السيباني الحضرمي كلما رواه ضمرة بن ربيعة وعطاء الخراساني كلما سيأتي، وهو الذي صوبه المزي في "التهذيب" في ترجمة زرعة السيباني، وابن حجر في "النكت الظراف" ٤/ ١٧٥.
وإسماعيل بن رافع ضعيف الحديث، ولعل الوهم منه.
وقال ابن كثير في "تفسيره" ٢/ ٤١٣: هذا حديث غريب جدا من هذا الوجه، ولبعضه شواهد من أحاديث أخر.
وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني كلما في "النكت الظراف" لابن حجر ٤/ ١٧٥ عن أبي الشيخ الأصبهاني، عن عبد الرحمن بن مسلم، عن سهل بن عثمان، عن عبد الرحمن ابن محمد المحاربي، عن أبي رافع إسماعيل بن رافع، عن أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عمرو بن عبد الله، عن أبي أمامة.
على الصواب.
وأخرجه مطولا ومختصرا أبو داود (٤٣٢٢)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٤٢٩)، وفي "الآحاد والمثاني" (١٢٤٩)، ونعيم بن حماد في "الفتن" مقطعا (١٤٤٦) و (١٤٩١) و (١٥١٦) و (١٥٥٤) و (١٥٦٢) و (١٥٧٢) و (١٥٨٩)، والروياني في "مسنده" (١٢٣٩)، وابن خزيمة في "التوحيد" ص ١٢١، والطبراني في "الكبير" (٧٦٤٥) من طريق ضمرة بن ربيعة، والطبراني في "الكبير" (٧٦٤٤)، وفي "الشاميين" (٨٦١) من طريق عطاء الخراساني، وابن أبي حاتم كما في "شرح أصول الاعتقاد" (٨٥٠) و (٨٥١) من طريق محمد بن شعيب بن شابور.
ثلاثهم عن أبي زرعة يحيى بن عمرو السيباني، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي، عن أبي أمامة.
وهذا إسناد ضعيف أيضا لجهالة عمرو بن عبد الله الحضرمي.
ولقوله: "إن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال" شاهد من حديث ابن عمر عند البخاري (٣٠٥٧) و (٦١٧٥)، ومسلم (٢٩٣١).
وقوله: "وإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج لكل مسلم، وإن يخرج من بعدي فكل امرىء حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم .
إلى قوله: وإن ربكم ليس بأعورا" له شاهد من حديث النواس بن سمعان السالف برقم (٤٠٧٥)، وهو في "صحيح مسلم" (٢٩٣٧).
وقوله: "مكتوب بين عينيه: كافر، يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب" له شاهد من حديث أنس بن مالك عند البخاري (٧١٣١)، ومسلم (٢٩٣٣).
وآخر من حديث رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند مسلم بإثر الحديث (٢٩٣١).
وقوله: "وإن من فتنته أن معه جنة ونارا .
إلى قوله: على إبراهيم" له شاهد من حديث حذيفة بن اليمان وأبي مسعود البدري عند البخاري (٣٤٥٠) و (٧١٣٠)، ومسلم (٢٩٣٤) و (٢٩٣٥).
وآخر من حديث أبي هريرة عند مسلم (٢٩٣٦).
ولقراءة فواتح سورة الكهف انظر حديث النواس بن سمعان السالف برقم (٤٠٧٥) وهو في "مسلم" (٢٩٣٧).
وقصة قتله الرجل وشقه شقين ثم بعثه لها شاهد من حديث أبي سعيد الخدري عند البخاري (١٨٨٢)، ومسلم (٢٩٣٨).
وقوله: "ذلك أرفع أمتي درجة في الجنة" روي من طريق أبي الوداك، عن أبي سعيد الخدري عند مسلم (٢٩٣٨) بلفظ: "هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين".
ولأمره السماء أن تمطر والأرض أن تنبت إلى قوله: "وأدره ضروعا" له شاهد من حديث النواس بن سمعان السالف برقم (٤٠٧٥)، وهو في "صحيح مسلم" (٢٩٣٧).
ولحراسة مكة والمدينة منه له شاهد من حديث فاطمة بنت قيس عند مسلم (٢٩٤٢).
وآخر من حديث أنس عند البخاري (١٨٨١)، ومسلم (٢٩٤٣).
وشواهد أخرى من أحاديث أبي هريرة وأبي بكرة، وأبي سعيد الخدري عند البخاري (١٨٧٩) و (١٨٨٠) و (١٨٨٢)، ومسلم (١٣٧٩) و (٢٩٣٨).
وسؤال أم شريك ورد من حديث جابر عند مسلم (٢٩٤٥).
ولاقتداء عيسى بالإمام الذي هو من أمة محمد شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري (٣٤٤٩)، ومسلم (١٥٥) (٢٤٤).
ولذكر عدد أتباع الدجال من اليهود، شاهد من حديث أنس عند مسلم (٢٩٤٤).
ولهرب الدجال من عيسى ولحاق عيسى له وقتله، شاهد من حديث أبي هريرة عند مسلم (٢٨٩٧).
ولقتل الدجال عند باب اللد، شاهد من حديث النواس بن سمعان السالف برقم (٤٠٧٥)، وهو في "صحيح مسلم" (٢٩٣٧).
وآخر من حديث مجمع بن جارية عند الترمذي (٢٣٩٤)، وقال: حديث صحيح.
ولقوله: "فيهزم الله اليهود .
إلى قوله: فتعال فاقتله" شاهد من حديث عبد الله ابن عمر عند البخاري (٢٩٢٥)، ومسلم (٢٩٢١).
وآخر من حديث أبي هريرة عند البخاري (٢٩٢٦)، ومسلم (٢٩٢٢).
وأما أيام مكث الدجال، فقد وقع فيها في هذه الرواية تخليط، وأصح منه ما جاء في حديث النواس بن سمعان السالف عند المصنف برقم (٤٠٧٥) ولفظه: لا أربعون يوما، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم"، قالوا: فذاك اليوم الذي كسنة، تكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: "فاقدروا له قدره".
ولقوله: "فيكون عيسى ابن مريم في أمتي حكما .
إلى قوله: وتضع الحرب أوزارها" شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري (٢٢٢٢)، ومسلم (١٥٥)، وأبي داود (٤٣٢٤)، وأحمد (٩٢٧٠)، وابن حبان (٦٨١٤) و (٦٨٢١)، وسيأتي عند المصنف بعده.
ولأكل النفر من الرمانة الواحدة تكفيهم، شاهد من حديث النواس السالف برقم (٤٠٧٥)، وهو في "صحيح مسلم" (٢٩٣٧).
وقد سلف شرح بعض غريب هذا الحديث عند حديث النواس بن سمعان السالف عند المصنف برقم (٤٠٧٥).
قوله: "الظريب الأحمر" الظريب تصغير ظرب، ويجمع على ظراب، وهي الجبال الصغار، فالظريب الجبل الصغير قاله في "النهاية".
و"الكير": جهاز من جلد أو نحوه، يستخدمه الحداد وغيره لنفخ في النار لإشعالها.
قاله في "الوسيط".
و"القهقرى": هو المشي إلى خلف من غير أن يعيد وجهه إلى جهة مشيه.
قاله في "النهاية".
و"ساج": هو الطيلسان الأخضر، قاله في "النهاية"، وقال في "الوسيط": الطالسان ضرب من الأوشحة يلبس على الكتف، أو يحيط بالبدن، خال عن التفصيل والخياطة، أو هو ما يعرف في العامية المصرية بالشال، فارسي معرب.
قوله: "يذوب كما يذوب الملح في الماء" قال ابن العربي: إما أن تكون صفة قتله أضيفت إلى عيسى، لأنها عند لقائه، وإما أن يدركه في تلك الحال فيقتله هناك قتلا، يعني عند باب اللد.
نقله عنه المناوي في "فيض القدير".
وقوله: "لن تسبقني بها" أي: تفوتني، ومنه قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون} [الأنفال: ٥٩].
و"يضع الجزية" قال النووي: الصواب في معناه: أنه لا يقبلها، ولا يقبل من الكفار إلا الإسلام، ومن بذل منهم الجزية لم يكف عنه بها، بل لا يقبل إلا الإسلام أو القتل.
وعزاه للخطابي وغيره.
قوله: "حمة" بالتخفيف: السم، وقد يشدد، ويطلق على إبرة العقرب للمجاورة، لأن السم منها يخرج.
قاله في "النهاية".
و"فاثور الفضة" الفاثور: الخوان، وقيل: هو طست أو جام من فضة.
قاله في "النهاية".
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَرْفَع أُمَّتِي ) أَيْ الَّذِينَ هُمْ الْمَوْجُودُونَ يَوْمئِذٍ فَلَا يَلْزَم تَفْضِيلهمْ عَلَى الصَّحَابَة وَقَدْ جَاءَ أَنَّهُ الْخَضِر فَإِنْ قُلْنَا إِنَّهُ قَدْ صَحِبَ أَيْضًا فَلَا إِشْكَال مِنْ هَذَا الْوَجْه لَكِنْ يَلْزَم الْإِشْكَال عَلَى أَنَّ الصِّدِّيق أَفْضَل الْأُمَّة وَأَنَّ الْأَرْبَعَة أَفْضَل الصَّحَابَة ثُمَّ بَقِيَّة الْعَشَرَة كَمَا ذَكَرُوا فِي الْكُتُب وَإِنْ قُلْنَا إِنَّهُ نَبِيّ فَيُرْفَع الْإِشْكَال بِحَذَافِيرِهِ.
قَوْله ( مِنْ نَقْب ) بِفَتْحٍ فَسُكُون هُوَ الطَّرِيق بَيْن الْجَبَلَيْنِ ( صَلْتَة ) أَيْ مُجَرَّدَة الظَّرِيب لَعَلَّ الْمُرَاد بِهِ الْجَبَل ( الْخَبَث ) بِفَتْحَتَيْنِ أَوْ بِضَمٍّ فَسُكُون ( رَجُل صَالِح ) قَالَ السُّيُوطِيُّ هُوَ الْمَهْدِيّ ( يَنْكُص ) قَالَ السُّيُوطِيُّ النُّكُوص الرُّجُوع إِلَى وَرَاء وَهُوَ الْقَهْقَرِيّ قَوْله ( اِفْتَحُوا الْبَاب ) أَيْ بَاب الْمَسْجِد قَوْله ( وَسَاجٍ ) قِيلَ هُوَ الطَّيْلَسَانُ الْأَخْضَر ( لَنْ تَسْبِقنِي بِهَا ) أَيْ لَنْ تُفَوِّتهَا عَلَيَّ ( وَيَهْزِم ) كَيَضْرِب أَيْ بِكَسْرِهِمْ ( إِلَّا الْغَرْقَدَة ) هِيَ ضَرْب مِنْ شَجَر الْعِضَاه ( كَالشَّرَرَةِ ) فِي الصِّحَاح الشَّرَر أَيْ بِفَتْحَتَيْنِ مَا يَتَطَايَر مِنْ النَّار وَالْوَاحِدَة شَرَرَة ( وَيَتْرُك الصَّدَقَة ) أَيْ الزَّكَاة لِكَثْرَةِ الْأَمْوَال وَهَذَا مِثْل الْأَوَّل ( فَلَا يُسْعَى ) عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول قَالَ فِي النِّهَايَة أَيْ يَتْرُك زَكَاتهَا فَلَا يَكُون لَهَا سَاعٍ قَوْله حُمَة بِضَمٍّ فَفَتْح مُخَفَّف الْمِيم قَوْله ( مِنْ السِّلْم ) بِكَسْرِ السِّين وَسُكُون اللَّام أَيْ الصُّلْح ( وَتُسْلَب ) عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول ( كَفَاثُورِ الْفِضَّة ) الْفَاثُور بِفَاءٍ وَمُثَلَّثَة الْخُوَان وَقِيلَ هُوَ طَسْت أَوْ جَام مِنْ ذَهَب أَوْ فِضَّة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ رَافِعٍ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ السَّيْبَانِيِّ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ حَدِيثًا حَدَّثَنَاهُ عَنْ الدَّجَّالِ وَحَذَّرَنَاهُ فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ أَنْ قَالَ إِنَّهُ لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ مُنْذُ ذَرَأَ اللَّهُ ذُرِّيَّةَ آدَمَ أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ وَأَنَا آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ وَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ فَأَنَا حَجِيجٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ وَإِنْ يَخْرُجْ مِنْ بَعْدِي فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ فَيَعِيثُ يَمِينًا وَيَعِيثُ شِمَالًا يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا فَإِنِّي سَأَصِفُهُ لَكُمْ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا إِيَّاهُ نَبِيٌّ قَبْلِي إِنَّهُ يَبْدَأُ فَيَقُولُ أَنَا نَبِيٌّ وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ وَلَا تَرَوْنَ رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا وَإِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٍ أَوْ غَيْرِ كَاتِبٍ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ جَنَّةً وَنَارًا فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ فَمَنْ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ فَلْيَسْتَغِثْ بِاللَّهِ وَلْيَقْرَأْ فَوَاتِحَ الْكَهْفِ فَتَكُونَ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا كَمَا كَانَتْ النَّارُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لِأَعْرَابِيٍّ أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ فَيَقُولُ نَعَمْ فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانَانِ فِي صُورَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَيَقُولَانِ يَا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ رَبُّكَ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَى نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَيَقْتُلَهَا وَيَنْشُرَهَا بِالْمِنْشَارِ حَتَّى يُلْقَى شِقَّتَيْنِ ثُمَّ يَقُولَ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا فَإِنِّي أَبْعَثُهُ الْآنَ ثُمَّ يَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرِي فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ وَيَقُولُ لَهُ الْخَبِيثُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللَّهُ وَأَنْتَ عَدُوُّ اللَّهِ أَنْتَ الدَّجَّالُ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ بَعْدُ أَشَدَّ بَصِيرَةً بِكَ مِنِّي الْيَوْمَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الطَّنَافِسِيُّ فَحَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَلِكَ الرَّجُلُ أَرْفَعُ أُمَّتِي دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ قَالَ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَاللَّهِ مَا كُنَّا نُرَى ذَلِكَ الرَّجُلَ إِلَّا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ قَالَ الْمُحَارِبِيُّ ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُكَذِّبُونَهُ فَلَا تَبْقَى لَهُمْ سَائِمَةٌ إِلَّا هَلَكَتْ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُصَدِّقُونَهُ فَيَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ حَتَّى تَرُوحَ مَوَاشِيهِمْ مِنْ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ أَسْمَنَ مَا كَانَتْ وَأَعْظَمَهُ وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ وَأَدَرَّهُ ضُرُوعًا وَإِنَّهُ لَا يَبْقَى شَيْءٌ مِنْ الْأَرْضِ إِلَّا وَطِئَهُ وَظَهَرَ عَلَيْهِ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ لَا يَأْتِيهِمَا مِنْ نَقْبٍ مِنْ نِقَابِهِمَا إِلَّا لَقِيَتْهُ الْمَلَائِكَةُ بِالسُّيُوفِ صَلْتَةً حَتَّى يَنْزِلَ عِنْدَ الظُّرَيْبِ الْأَحْمَرِ عِنْدَ مُنْقَطَعِ السَّبَخَةِ فَتَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ فَلَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ فَتَنْفِي الْخَبَثَ مِنْهَا كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَيُدْعَى ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ الْخَلَاصِ فَقَالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ بِنْتُ أَبِي الْعَكَرِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ قَالَ هُمْ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ وَجُلُّهُمْ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَإِمَامُهُمْ رَجُلٌ صَالِحٌ فَبَيْنَمَا إِمَامُهُمْ قَدْ تَقَدَّمَ يُصَلِّي بِهِمْ الصُّبْحَ إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِمْ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ الصُّبْحَ فَرَجَعَ ذَلِكَ الْإِمَامُ يَنْكُصُ يَمْشِي الْقَهْقَرَى لِيَتَقَدَّمَ عِيسَى يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَيَضَعُ عِيسَى يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ لَهُ تَقَدَّمْ فَصَلِّ فَإِنَّهَا لَكَ أُقِيمَتْ فَيُصَلِّي بِهِمْ إِمَامُهُمْ فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام افْتَحُوا الْبَابَ فَيُفْتَحُ وَوَرَاءَهُ الدَّجَّالُ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ يَهُودِيٍّ كُلُّهُمْ ذُو سَيْفٍ مُحَلًّى وَسَاجٍ فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ الدَّجَّالُ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ وَيَنْطَلِقُ هَارِبًا وَيَقُولُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام إِنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً لَنْ تَسْبِقَنِي بِهَا فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ اللُّدِّ الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ فَيَهْزِمُ اللَّهُ الْيَهُودَ فَلَا يَبْقَى شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ يَتَوَارَى بِهِ يَهُودِيٌّ إِلَّا أَنْطَقَ اللَّهُ ذَلِكَ الشَّيْءَ لَا حَجَرَ وَلَا شَجَرَ وَلَا حَائِطَ وَلَا دَابَّةَ إِلَّا الْغَرْقَدَةَ فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِهِمْ لَا تَنْطِقُ إِلَّا قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ اقْتُلْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَإِنَّ أَيَّامَهُ أَرْبَعُونَ سَنَةً السَّنَةُ كَنِصْفِ السَّنَةِ وَالسَّنَةُ كَالشَّهْرِ وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ وَآخِرُ أَيَّامِهِ كَالشَّرَرَةِ يُصْبِحُ أَحَدُكُمْ عَلَى بَابِ الْمَدِينَةِ فَلَا يَبْلُغُ بَابَهَا الْآخَرَ حَتَّى يُمْسِيَ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ الْقِصَارِ قَالَ تَقْدُرُونَ فِيهَا الصَّلَاةَ كَمَا تَقْدُرُونَهَا فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الطِّوَالِ ثُمَّ صَلُّوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَيَكُونُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَام فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا وَإِمَامًا مُقْسِطًا يَدُقُّ الصَّلِيبَ وَيَذْبَحُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيَتْرُكُ الصَّدَقَةَ فَلَا يُسْعَى عَلَى شَاةٍ وَلَا بَعِيرٍ وَتُرْفَعُ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَتُنْزَعُ حُمَةُ كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ حَتَّى يُدْخِلَ الْوَلِيدُ يَدَهُ فِي فِي الْحَيَّةِ فَلَا تَضُرَّهُ وَتُفِرَّ الْوَلِيدَةُ الْأَسَدَ فَلَا يَضُرُّهَا وَيَكُونَ الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا وَتُمْلَأُ الْأَرْضُ مِنْ السِّلْمِ كَمَا يُمْلَأُ الْإِنَاءُ مِنْ الْمَاءِ وَتَكُونُ الْكَلِمَةُ وَاحِدَةً فَلَا يُعْبَدُ إِلَّا اللَّهُ وَتَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا وَتُسْلَبُ قُرَيْشٌ مُلْكَهَا وَتَكُونُ الْأَرْضُ كَفَاثُورِ الْفِضَّةِ تُنْبِتُ نَبَاتَهَا بِعَهْدِ آدَمَ حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّفَرُ عَلَى الْقِطْفِ مِنْ الْعِنَبِ فَيُشْبِعَهُمْ وَيَجْتَمِعَ النَّفَرُ عَلَى الرُّمَّانَةِ فَتُشْبِعَهُمْ وَيَكُونَ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا مِنْ الْمَالِ وَتَكُونَ الْفَرَسُ بِالدُّرَيْهِمَاتِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يُرْخِصُ الْفَرَسَ قَالَ لَا تُرْكَبُ لِحَرْبٍ أَبَدًا قِيلَ لَهُ فَمَا يُغْلِي الثَّوْرَ قَالَ تُحْرَثُ الْأَرْضُ كُلُّهَا وَإِنَّ قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ ثَلَاثَ سَنَوَاتٍ شِدَادٍ يُصِيبُ النَّاسَ فِيهَا جُوعٌ شَدِيدٌ يَأْمُرُ اللَّهُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الْأُولَى أَنْ تَحْبِسَ ثُلُثَ مَطَرِهَا وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ ثُلُثَ نَبَاتِهَا ثُمَّ يَأْمُرُ السَّمَاءَ فِي الثَّانِيَةِ فَتَحْبِسُ ثُلُثَيْ مَطَرِهَا وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ ثُلُثَيْ نَبَاتِهَا ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ فَتَحْبِسُ مَطَرَهَا كُلَّهُ فَلَا تُقْطِرُ قَطْرَةً وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ نَبَاتَهَا كُلَّهُ فَلَا تُنْبِتُ خَضْرَاءَ فَلَا تَبْقَى ذَاتُ ظِلْفٍ إِلَّا هَلَكَتْ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ قِيلَ فَمَا يُعِيشُ النَّاسُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَالَ التَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَيُجْرَى ذَلِكَ عَلَيْهِمْ مُجْرَى الطَّعَامِ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ سَمِعْت أَبَا الْحَسَنِ الطَّنَافِسِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيَّ يَقُولُ يَنْبَغِي أَنْ يُدْفَعَ هَذَا الْحَدِيثُ إِلَى الْمُؤَدِّبِ حَتَّى يُعَلِّمَهُ الصِّبْيَانَ فِي الْكُتَّابِ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى ابن مريم حكما مقسطا، وإماما عدلا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الج...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " تفتح يأجوج، ومأجوج فيخرجون كما قال الله تعالى: {وهم من كل حدب ينسلون} [الأنبياء: ٩٦] ، فيع...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن يأجوج، ومأجوج يحفرون كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فسنحفره غ...
عن عبد الله بن مسعود، قال: " لما كان ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، لقي إبراهيم، وموسى، وعيسى فتذاكروا الساعة، فبدءوا بإبراهيم فسألوه عنها،...
عن عبد الله، قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ أقبل فتية من بني هاشم، فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم، اغرورقت عيناه وتغير لونه،...
عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع، وإلا فتسع، فتنعم فيه أمتي نعمة، لم ينعموا مثلها قط، تؤتى أكله...
عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقتتل عند كنزكم ثلاثة، كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق...
عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة»
عن سعيد بن المسيب، قال: كنا عند أم سلمة فتذاكرنا المهدي، فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «المهدي من ولد فاطمة»