4183- عن عقبة بن عمرو أبي مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت "
إسناده صحيح.
جرير.
هو ابن عبد الحميد، ومنصور: هو ابن المعتمر.
وأخرجه البخاري (٣٤٨٣) و (٣٤٨٤)، وأبو داود (٤٧٩٧).
من طريقين عن منصور، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٧٠٩٠)، و"شرح مشكل الآثار" (١٥٣٣ - ١٥٣٥)، و"صحيح ابن حبان" (٦٠٧).
قال الإمام الطحاوي: معنى الحديث الحض على الحياء والأمر به، وإعلام الناس أنهم إذا لم يكونوا من أهله، صنعوا ما شاؤوا، لا أنهم أمروا في حال من الأحوال أن يصنعوا ما شاؤوا، وهذا كقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:"من كذب على متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار" ليس أنه مأمور إذا كذب أن يتبوأ لنفسه مقعدا من النار، ولكنه إذا كذب عليه أن يتبوأ مقعده من النار.
وقال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١٠٩ معنى قوله: النبوة الأولى: أن الجاء لم يزل أمره ثابتا واستعماله واجبا منذ زمان النبوة الأولى، وأنه ما من نبي إلا وقد ندب إلى الحياء، وحث عليه، وأنه لم ينسخ فيما نسخ من شرائعهم، ولم يبدل فيما بدل منها، وذلك أنه أمر قد علم صوابه، وبان فضله، واتفقت العقول على حسنه، وما كان هذا صفته، لم يجز عليه النسخ والتبديل.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ ) بِحَذْفِ إِحْدَى الْيَاءَيْنِ لِلْجَازِمِ وَإِبْقَاء الثَّانِيَة مَكْسُورَة ( فَاصْنَعْ مَا شِئْت ) أَيْ أَنَّ الْحَيَاء هُوَ الدَّافِع عَنْ اِرْتِكَاب السُّوء فَالْحَيَاء مِنْ اللَّه يَمْنَع مِنْ الْقَبَائِح الدِّينِيَّة وَمِنْ النَّاس يَمْنَع مِنْ الْقَبَائِح الْعَادِيَّة فَإِذَا فُقِدَ الْحَيَاء لَا يُبَالِي الْمَرْء بِمَا يَفْعَل فَالْأَمْر بِمَعْنَى الْخَبَر وَقِيلَ الْمُرَاد أَنَّهُ لَا بُدّ لِلْمَرْءِ مِنْ النَّظَر فِيمَا يَفْعَل فَإِنْ كَانَ أَمْرًا لَا يَسْتَحْيِي مِنْهُ فَلْيَفْعَلْ وَإِلَّا فَلْيَدَعْ وَقِيلَ هُوَ وَعِيد كَقَوْلِهِ تَعَالَى { اِعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ }.
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار»
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه»
عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة، حتى...
عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أتتكم وفود عبد القيس، وما نرى أحدا، فبينا نحن كذلك، إذ جاءوا فنزلوا، فأتوا...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال للأشج العصري: " إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم، والحياء "
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من جرعة أعظم أجرا عند الله، من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله»
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، إن السماء أطت، وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا...
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا»
عن أبي حازم، أن عامر بن عبد الله بن الزبير، أخبره أن أباه أخبره، " أنه لم يكن بين إسلامهم، وبين أن نزلت هذه الآية، يعاتبهم الله بها، إلا أربع سنين: {و...