4184- عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار»
حديث صحيح، هشيم -وهو ابن بشير- وإن كان مدلسا، ورواه بالعنعنة - قد صرح بالتحديث عند ابن أبي شيبة في "مسنده" والمحاملي والطبراني في "الأوسط" والبيهقي والخطيب.
وقد اختلف على هشيم في تسمية الصحابي راوي الحديث كما سيأتي.
منصور: هو ابن زاذان، والحسن: هو البصري.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" -كما في "مصباح الزجاجة" ورقة ٢٦٤ - ، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٣١٤)، والمحاملي في "الأمالي" (٦٦)، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (٧٢)، والطحاوي في "شرح المشكل" (٣٢٠٦)، والقضاعي مختصرا في "مسند الشهاب" (١٥٦)، والطبراني في "الأوسط" (٥٠٥٥)، والحاكم ١/ ٥٢، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ٦٠، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٧٠٨) و (٧٧٠٩)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٤/ ٣٣٨ و ٦/ ١٩٢ من طرق عن هشيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦٨٠٧)، وفي "الصغير" (١٠٩١)، والبيهقي (٧٧١٠) من طريق هشيم، به، وقرن بأبي بكرة عمران بن حصين.
وأخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٤٤٩)، وبحشل في "تاريخ واسط" ص ١٣٩، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (٤٠٩)، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ٥٩ - ٦٠، والبيهقي (٧٧٠٩ م) من طريق هشيم، به، عن عمران وحده.
وعند أبي نعيم والبيهقي أن هشيما رواه بواسط عن عمران، وببغداد عن أبي بكرة.
وقال الدارقطني في "العلل" ٥/ ١٦٠: المحفوظ عن أبي بكرة.
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند الترمذي (٢١٢٧) وإسناده حسن، وهو في "صحيح ابن حبان" (٦٥٩) بإسناد صحيح.
البذاء: هو الفحش في القول، والجفاء: هو التباعد من الناس والغلظة عليهم وترك صلتهم وبرهم.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَالْإِيمَان فِي الْجَنَّة ) أَيْ أَهْل الْإِيمَان فِي الْجَنَّة ( وَالْبِذَاء ) هُوَ بِالْمَدِّ الْفُحْش مِنْ الْقَوْل وَفِي الزَّوَائِد رَوَاهُ اِبْن حِبَّانَ فِي صَحِيحه وَقَوْل الدَّارَقُطْنِيِّ إِنَّ الْحَسَن لَمْ يَسْمَع مِنْ أَبِي بَكْرَة الْجَوَاب عَنْهُ أَنَّ الْبُخَارِيّ اِحْتَجَّ فِي صَحِيحه بِرِوَايَةِ الْحَسَن عَنْ أَبِي بَكْرَة فِي أَرْبَعَة أَحَادِيث وَفِي مُسْنَد أَحْمَد وَمُعْجَم الطَّبَرَانِيّ الْكَبِير التَّصْرِيح بِسَمَاعِهِ مِنْ أَبِي بَكْرَة فِي عِدَّة أَحَادِيث وَالْمُثْبِت مُقَدَّم عَلَى النَّافِي.
حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْحَيَاءُ مِنْ الْإِيمَانِ وَالْإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَالْبَذَاءُ مِنْ الْجَفَاءِ وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه»
عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة، حتى...
عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أتتكم وفود عبد القيس، وما نرى أحدا، فبينا نحن كذلك، إذ جاءوا فنزلوا، فأتوا...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال للأشج العصري: " إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم، والحياء "
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من جرعة أعظم أجرا عند الله، من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله»
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، إن السماء أطت، وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا...
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا»
عن أبي حازم، أن عامر بن عبد الله بن الزبير، أخبره أن أباه أخبره، " أنه لم يكن بين إسلامهم، وبين أن نزلت هذه الآية، يعاتبهم الله بها، إلا أربع سنين: {و...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكثروا الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب»