4264- عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه» ، فقيل له: يا رسول الله كراهية لقاء الله في كراهية لقاء الموت، فكلنا يكره الموت، قال: «لا، إنما ذاك عند موته، إذا بشر برحمة الله ومغفرته، أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه، وإذا بشر بعذاب الله، كره لقاء الله، وكره الله لقاءه»
إسناده صحيح.
عبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السامي، وسعيد: هو ابن أبي عروبة، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه البخاري (٦٥٠٧) تعليقا، ومسلم (٢٦٨٤) (١٥)، والترمذي (١٠٩٠)، والنسائي ٤/ ١٠ من طرق عن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٦٨٤) (١٦) من طريق شريح بن هانئ، عن عائشة.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤١٧٢)، و"صحيح ابن حبان" (٣٠١٠).
وله شاهد من حديث عبادة بن الصامت عند البخاري (٦٥٠٧).
قال الحافظ في "الفتح" ١١/ ٣٥٨: قال العلماء: محبة الله لعبده إرادته الخير له، وهدايته إليه، وإنعامه عليه، وكراهته له على الضد من ذلك.
وقال ابن الأثير في "النهاية": المراد بلقاء الله هنا المصير إلى الدار الآخرة، وطلب ما عند الله، وليس الغرض به الموت، لأن كلا يكرهه، فمن ترك الدنيا وأبغضها، أحب لقاء الله، ومن آثرها وركن إليها، كره لقاء الله، لأنه إنما يصل إليه بالموت.
وقد سبقه إلى تأويل لقاء الله بغير الموت الأمام أبو عبيد القاسم بن سلام، فقال: ليس وجهه عندي كراهة الموت وشدته، لأن هذا لا يكاد يخلو عنه أحد، ولكن المذموم من ذلك إيثار الدنيا والركون إليها، وكراهية أن يصير إلى الله والدار الآخرة، قال: ومما يبين ذلك أن الله عاب قوما بحب الحياة، فقال: {إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها} [يونس: ٧].
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مَنْ أَحَبَّ لِقَاء اللَّه أَحَبَّ اللَّه لِقَاءَهُ ) بِإِرَادَةِ الْخَيْر لَهُ عِنْد اللِّقَاء قِيلَ الشَّرْط لَيْسَ سَبَبًا لِلْجَزَاءِ بَلْ الْأَمْر بِالْعَكْسِ أُجِيبَ بِأَنَّ الْمَعْنَى فَلْيَفْرَحْ أَوْ فَأَخْبِرْهُ بِأَنَّ اللَّه لَا يُحِبّ لِقَاءَهُ.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ أَبُو سَلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَرَاهِيَةُ لِقَاءِ اللَّهِ فِي كَرَاهِيَةِ لِقَاءِ الْمَوْتِ فَكُلُّنَا يَكْرَهُ الْمَوْتَ قَالَ لَا إِنَّمَا ذَاكَ عِنْدَ مَوْتِهِ إِذَا بُشِّرَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَمَغْفِرَتِهِ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ فَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَإِذَا بُشِّرَ بِعَذَابِ اللَّهِ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يتمنى أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد متمنيا الموت، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا ل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس شيء من الإنسان إلا يبلى، إلا عظما واحدا، وهو عجب الذنب، ومنه يركب الخلق يوم القيامة»
عن هانئ، مولى عثمان، قال: كان عثمان بن عفان إذا وقف على قبر يبكي حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار، ولا تبكي، وتبكي من هذا؟ قال: إن رسول الله...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن الميت يصير إلى القبر، فيجلس الرجل الصالح في قبره، غير فزع، ولا مشعوف، ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول...
عن البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت} [إبراهيم: ٢٧] ، قال: " نزلت في عذاب القبر، يقال له: من ربك...
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا مات أحدكم عرض على مقعده بالغداة، والعشي، إن كان من أهل الجنة، فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار،...
عن عبد الرحمن بن كعب الأنصاري، أنه أخبره، أن أباه كان يحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة، حتى يرجع إ...
عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا دخل الميت القبر، مثلت الشمس عند غروبها، فيجلس يمسح عينيه، ويقول: دعوني أصلي "
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن صاحبي الصور بأيديهما، أو في أيديهما قرنان، يلاحظان النظر متى يؤمران»