42-
عن رافع الطائي رفيق أبي بكر في غزوة السلاسل، قال: وسألته عما قيل من بيعتهم، فقال - وهو يحدثه عما تكلمت به الأنصار وما كلمهم به، وما كلم به عمر بن الخطاب الأنصار، وما ذكرهم به من إمامتي إياهم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه -: فبايعوني لذلك، وقبلتها منهم، وتخوفت أن تكون فتنة، وتكون بعدها ردة.
إسناده جيد، يزيد بن سعيد روى عنه جمع، وأورده البخاري في " تاريخه " ٨ / ٣٣٨، وابن أبي حاتم ٩ / ٢٦٧، فلم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في " الثقات " ٧ / ٦٢٤ وقال: ربما أخطأ، وذكر الحافظ في " التعجيل " (١١٨٣) أن ابن شاهين وثقه في " الأفراد "، ورافع الطائي اختلف في اسم أبيه، فقيل: عامر، وقيل:
عميرة، وقيل: عمرو، مولى أبي بكر، روى عنه جمع وذكره ابن حبان في " ثقات التابعين " ٤ / ٢٣٤، وقال مسلم وأبو أحمد الحاكم: له صحبة، روى الطبراني (٤٤٦٩) من طريق الأعمش عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب، عن رافع بن أبي رافع الطائي قال: لما كانت غزوة السلاسل استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمروبن العاص على جيش فيهم أبو بكر فذكر الحديث بطوله، قال الحافظ في " الإصابة " ١ / ٤٨٥: وأخرجه ابن خزيمة من طريق طلحة بن مصرف، عن سليمان، عن طارق، عن رافع الطائي، قال: وكان رافع لصا في الجاهلية وكان يعمد إلى بيض النعام، فيجعل الماء فيه، فيخبؤه في المفاوز، فلما أسلم كان دليل المسلمين، قال رافع: لما كانت غزوة السلاسل (في سنة ثمان للهجرة) ، قلت: لأختارن لنفسي رفيقا صالحا، فوفق لي أبو بكر، فكان ينيمني على فراشه، ويلبسني كساء له من أكسية فدك، فقلت له: علمني شيئا ينفعني، قال: اعبد الله ولا تشرك به شيئا وأقم الصلاة، وتصدق إن كان لك مال، وهاجر دار الكفر ولا تأمرن على رجلين، الحديث.
وقال ابن سعد ٦ / ٦٧ - ٦٨: كان يقال له: رافع الخير توفي في آخر خلافة عمر، وقد غزا في ذات السلاسل ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، وهو كان دليل خالد بن الوليد حين توجه من العراق إلى الشام فسلك بهم المفازة.
قلنا: وهذا الحديث مما تفرد به أحمد.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "يزيد بن سعيد بن ذي عصوان": ضبط: - بفتح مهملة وسكون المهملة الثانية - و"العنسي، - بفتح فسكون - : ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ربما أخطأ.
قوله: "قال: وسألته" : أي: بعد إمارته، لا في غزوة السلاسل.
"عما قيل" : على بناء المفعول من القول; أي: عما ذكر من شأن بيعة الأنصار، أو على بناء الفاعل من القبول، نسختان.
"عما تكلمت" : - بسكون التاء - .
"وما كلمهم" : أي: هو، يعني: أبا بكر.
"عمر" : - بالرفع - .
"الأنصار": - بالنصب - .
"وما ذكرهم" : من التذكير.
"وقبلها" : من القبول.
"وتخوفت" : أي: من التأخير في الأمر.
"أن تكون" : أي: توجد، ولهذا أخروا في أمر الدفن، وقدموا أمر البيعة - جزاهم الله عن الإسلام وأهله خيرا - .
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ ذِي عَصْوَانَ الْعَنْسِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّخْمِيِّ عَنْ رَافِعٍ الطَّائِيِّ رَفِيقِ أَبِي بَكْرٍ فِي غَزْوَةِ السُّلَاسِلِ قَالَ وَسَأَلْتُهُ عَمَّا قِيلَ مِنْ بَيْعَتِهِمْ فَقَالَ وَهُوَ يُحَدِّثُهُ عَمَّا تَكَلَّمَتْ بِهِ الْأَنْصَارُ وَمَا كَلَّمَهُمْ بِهِ وَمَا كَلَّمَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْأَنْصَارَ وَمَا ذَكَّرَهُمْ بِهِ مِنْ إِمَامَتِي إِيَّاهُمْ بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ فَبَايَعُونِي لِذَلِكَ وَقَبِلْتُهَا مِنْهُمْ وَتَخَوَّفْتُ أَنْ تَكُونَ فِتْنَةٌ تَكُونُ بَعْدَهَا رِدَّةٌ
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن المهاجر من هجر ما نهى الله عنه، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة، ومثل له شجرة ذات ظل، فقال: أي...
عن صهيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار نودوا: يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعدا، فقالوا: ألم يثقل موا...
عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يصلى بعد العصر إلا أن تكون الشمس بيضاء مرتفعة "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مثل البخيل والمتصدق، مثل رجلين عليهما جنتان من حديد، قد اضطرت أيديهما إلى تراقيهما، فكلما هم المتصدق...
حدثنا قتادة، أن أبا المليح، أخبره عن أبيه، أن يوم حنين كان يوما مطيرا، " فأمر النبي صلى الله عليه وسلم مناديه ينادي: أن الصلاة في الرحال "
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اثنان خير من واحد، وثلاثة خير من اثنين، وأربعة خير من ثلاثة، فعليكم بالجماعة، فإن الله لن يجمع أمتي...
عن جابر، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحمد الله، وأثنى عليه بما هو له أهل، ثم قال: " أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أفضل الهدي هد...
عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: حدثني صاحب لي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تبا للذهب والفضة "، قال: فحدثني صاحبي أنه انطلق مع عمر بن الخطاب...