حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

بايعوني لذلك وقبلتها منهم وتخوفت أن تكون فتنة تكون بعدها ردة - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الخلفاء الراشدين مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه (حديث رقم: 42 )


42- عن رافع الطائي رفيق أبي بكر في غزوة السلاسل، قال: وسألته عما قيل من بيعتهم، فقال - وهو يحدثه عما تكلمت به الأنصار وما كلمهم به، وما كلم به عمر بن الخطاب الأنصار، وما ذكرهم به من إمامتي إياهم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه -: فبايعوني لذلك، وقبلتها منهم، وتخوفت أن تكون فتنة، وتكون بعدها ردة.

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده جيد، يزيد بن سعيد روى عنه جمع، وأورده البخاري في " تاريخه " ٨ / ٣٣٨، وابن أبي حاتم ٩ / ٢٦٧، فلم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في " الثقات " ٧ / ٦٢٤ وقال: ربما أخطأ، وذكر الحافظ في " التعجيل " (١١٨٣) أن ابن شاهين وثقه في " الأفراد "، ورافع الطائي اختلف في اسم أبيه، فقيل: عامر، وقيل: عميرة، وقيل: عمرو، مولى أبي بكر، روى عنه جمع وذكره ابن حبان في " ثقات التابعين " ٤ / ٢٣٤، وقال مسلم وأبو أحمد الحاكم: له صحبة، روى الطبراني (٤٤٦٩) من طريق الأعمش عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب، عن رافع بن أبي رافع الطائي قال: لما كانت غزوة السلاسل استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمروبن العاص على جيش فيهم أبو بكر فذكر الحديث بطوله، قال الحافظ في " الإصابة " ١ / ٤٨٥: وأخرجه ابن خزيمة من طريق طلحة بن مصرف، عن سليمان، عن طارق، عن رافع الطائي، قال: وكان رافع لصا في الجاهلية وكان يعمد إلى بيض النعام، فيجعل الماء فيه، فيخبؤه في المفاوز، فلما أسلم كان دليل المسلمين، قال رافع: لما كانت غزوة السلاسل (في سنة ثمان للهجرة) ، قلت: لأختارن لنفسي رفيقا صالحا، فوفق لي أبو بكر، فكان ينيمني على فراشه، ويلبسني كساء له من أكسية فدك، فقلت له: علمني شيئا ينفعني، قال: اعبد الله ولا تشرك به شيئا وأقم الصلاة، وتصدق إن كان لك مال، وهاجر دار الكفر ولا تأمرن على رجلين، الحديث.
وقال ابن سعد ٦ / ٦٧ - ٦٨: كان يقال له: رافع الخير توفي في آخر خلافة عمر، وقد غزا في ذات السلاسل ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، وهو كان دليل خالد بن الوليد حين توجه من العراق إلى الشام فسلك بهم المفازة.
قلنا: وهذا الحديث مما تفرد به أحمد.

شرح حديث (بايعوني لذلك وقبلتها منهم وتخوفت أن تكون فتنة تكون بعدها ردة)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "يزيد بن سعيد بن ذي عصوان": ضبط: - بفتح مهملة وسكون المهملة الثانية - و"العنسي، - بفتح فسكون - : ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ربما أخطأ.
قوله: "قال: وسألته" : أي: بعد إمارته، لا في غزوة السلاسل.
"عما قيل" : على بناء المفعول من القول; أي: عما ذكر من شأن بيعة الأنصار، أو على بناء الفاعل من القبول، نسختان.
"عما تكلمت" : - بسكون التاء - .
"وما كلمهم" : أي: هو، يعني: أبا بكر.
"عمر" : - بالرفع - .
"الأنصار": - بالنصب - .
"وما ذكرهم" : من التذكير.
"وقبلها" : من القبول.
"وتخوفت" : أي: من التأخير في الأمر.
"أن تكون" : أي: توجد، ولهذا أخروا في أمر الدفن، وقدموا أمر البيعة - جزاهم الله عن الإسلام وأهله خيرا - .


حديث وسألته عما قيل من بيعتهم فقال وهو يحدثه عما تكلمت به الأنصار وما

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ‏ ‏قَالَ أَخْبَرَنِي ‏ ‏يَزِيدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ ذِي عَصْوَانَ الْعَنْسِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّخْمِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏رَافِعٍ الطَّائِيِّ ‏ ‏رَفِيقِ ‏ ‏أَبِي بَكْرٍ ‏ ‏فِي ‏ ‏غَزْوَةِ السُّلَاسِلِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏وَسَأَلْتُهُ عَمَّا قِيلَ مِنْ بَيْعَتِهِمْ فَقَالَ وَهُوَ يُحَدِّثُهُ عَمَّا تَكَلَّمَتْ بِهِ ‏ ‏الْأَنْصَارُ ‏ ‏وَمَا كَلَّمَهُمْ بِهِ وَمَا كَلَّمَ بِهِ ‏ ‏عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ‏ ‏الْأَنْصَارَ ‏ ‏وَمَا ذَكَّرَهُمْ بِهِ مِنْ إِمَامَتِي إِيَّاهُمْ بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي مَرَضِهِ ‏ ‏فَبَايَعُونِي لِذَلِكَ وَقَبِلْتُهَا مِنْهُمْ وَتَخَوَّفْتُ أَنْ تَكُونَ ‏ ‏فِتْنَةٌ ‏ ‏تَكُونُ بَعْدَهَا رِدَّةٌ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد

عن وحشي بن حرب:أن أبا بكر رضي الله عنه عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردة وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " نعم عبد الله وأخو ا...

سلوا الله المعافاة فإنه لم يؤت أحد مثل يقين بعد م...

عن أوسط بن عمرو، قال: قدمت المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنة، فألفيت أبا بكر يخطب الناس، فقال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم...

إن مت من ليلتي فلا تنتظروا بي الغد

عن عائشة، قالت:إن أبا بكر لما حضرته الوفاة، قال: أي يوم هذا؟ قالوا: يوم الاثنين.<br> قال: فإن مت من ليلتي، فلا تنتظروا بي الغد، فإن أحب الأيام والليال...

عليكم بالصدق والبر فإنهما في الجنة وإياكم والكذب و...

عن أبي عبيدة، قال:قام أبو بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعام، فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي عام الأول، فقال: " سلوا الله ال...

ما من مسلم يذنب ذنبا ثم يتوضأ فيصلي ركعتين ثم يست...

عن أسماء أو ابن أسماء من بني فزارة، قال: قال علي رضي الله عنه: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا نفعني الله بما شاء أن ينفعني منه، وح...

ألا إن الصدق والبر في الجنة ألا إن الكذب والفجور...

عن عمر، قال: إن أبا بكر خطبنا، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا عام أول، فقال:" ألا إنه لم يقسم بين الناس شيء أفضل من المعافاة بعد اليق...

أخذت قدحا فحلبت فيه لرسول الله ﷺ كثبة من لبن

عن البراء قال: لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة عطش رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمروا براعي غنم، قال أبو بكر الصديق: فأخذت ق...

يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أصبحت وإذا أمسي...

عن أبي هريرة، يقول: قال أبو بكر: يا رسول الله، علمني شيئا أقوله إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعي.<br> قال: " قل: اللهم فاطر السماوات والأرض، عال...

إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن...

عن أبي بكر الصديق: أنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرءون هذه الآية، وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ض...