43-
عن وحشي بن حرب:أن أبا بكر رضي الله عنه عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردة وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد، وسيف من سيوف الله سله الله عز وجل على الكفار والمنافقين ".
حديث صحيح بشواهده، وهذا إسناد ضعيف، حرب بن وحشي لم يروعنه غير ابنه وحشي، وقال البزار (٨٣) : عنده أحاديث مناكير لم يروها غيره، وهو مجهول في الرواية وإن كان معروفا في النسب.
وابنه وحشي بن حرب بن وحشي قال العجمي: لا بأس به، وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال صالح بن محمد: لا يشتغل به ولا بأبيه.
وأخرجه ابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني " (٦٩٦) ، والمروزي (١٣٨) ، والطبراني (٣٧٩٨) ، والحاكم ٣ / ٢٩٨ من طريقين عن الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأورده الحافظ في " الإصابة " ١ / ٤١٣ من طريق أبي زرعة الدمشقي، عن علي بن عياش به.
وقال الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٣٤٨ بعد أن نسبه إلى أحمد والطبراني: ورجالهما ثقات!
وله شاهد من حديث أبي عبيدة بن الجراح سيأتي في " المسند " ٤ / ٩٠ ورجاله ثقات رجال الشيخين إلا أن فيه انقطاعا، وعن أبي هريرة عند أحمد ٢ / ٣٦٠، وعن عبد الله بن أبي أوفى عند ابن حبان (٧٠٩١) ولفظه: " لا تؤذوا خالدا، فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار "، وفي حديث أنس عند البخاري (٤٢٦٢) : " .
حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم ".
وعن عبد الله بن جعفر سيأتي في " المسند " (١٧٥٠) .
وعن عمر عند ابن أبي عاصم في " الآحاد " (٦٩٧) .
وعن أبي قتادة عند ابن سعد ٧ / ٣٩٥.
وعن قيس بن أبي حازم مرسلا عنده أيضا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "عقد لخالد" : أي: قدر له الإمارة.
"على قتال" : أي: لأجل قتال، أو على أهل قتال.
"وأخو العشيرة" : أي: رئيس القبيلة.
"وسيف" : أي: وهو سيف.
"سله" : أي: انتزعه وأخرجه من غمده، والمراد: قدره الله مهلكا، وسلطه على أعدائه.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِي وَحْشِيُّ بْنُ حَرْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَقَدَ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ عَلَى قِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ وَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ نِعْمَ عَبْدُ اللَّهِ وَأَخُو الْعَشِيرَةِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَسَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ سَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ
عن أوسط بن عمرو، قال: قدمت المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنة، فألفيت أبا بكر يخطب الناس، فقال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم...
عن عائشة، قالت:إن أبا بكر لما حضرته الوفاة، قال: أي يوم هذا؟ قالوا: يوم الاثنين.<br> قال: فإن مت من ليلتي، فلا تنتظروا بي الغد، فإن أحب الأيام والليال...
عن أبي عبيدة، قال:قام أبو بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعام، فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي عام الأول، فقال: " سلوا الله ال...
عن أسماء أو ابن أسماء من بني فزارة، قال: قال علي رضي الله عنه: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا نفعني الله بما شاء أن ينفعني منه، وح...
عن عمر، قال: إن أبا بكر خطبنا، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا عام أول، فقال:" ألا إنه لم يقسم بين الناس شيء أفضل من المعافاة بعد اليق...
عن البراء قال: لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة عطش رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمروا براعي غنم، قال أبو بكر الصديق: فأخذت ق...
عن أبي هريرة، يقول: قال أبو بكر: يا رسول الله، علمني شيئا أقوله إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعي.<br> قال: " قل: اللهم فاطر السماوات والأرض، عال...
عن أبي بكر الصديق: أنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرءون هذه الآية، وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ض...
عن أبي برزة الأسلمي، قال: أغلظ رجل لأبي بكر الصديق، قال: فقال أبو برزة: ألا أضرب عنقه؟ فانتهره وقال: ما هي لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم