83-
عن أبي وائل:أن الصبي بن معبد، كان نصرانيا تغلبيا أعرابيا فأسلم، فسأل: أي العمل أفضل؟ فقيل له: الجهاد في سبيل الله عز وجل.
فأراد أن يجاهد، فقيل له: حججت؟ فقال: لا.
فقيل: حج واعتمر، ثم جاهد.
فانطلق، حتى إذا كان بالحوائط أهل بهما جميعا، فرآه زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة، فقالا: لهو أضل من جمله، أو ما هو بأهدى من ناقته.
فانطلق إلى عمر رضي الله عنه، فأخبره بقولهما فقال: هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.
قال الحكم: فقلت لأبي وائل: حدثك الصبي؟ فقال: نعم
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الصبي بن معبد، فقد روى له أصحاب السنن غير الترمذي، وهو ثقة.
الحكم: هو ابن عتيبة، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة.
وأخرجه الطيالسي (٥٨) عن شعبة، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (١٦٩) و (٢٢٧) و (٢٥٤) و (٢٥٦) و (٣٧٩) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أن الصبي" : - هو بضم صاد مهملة وفتح باء موحدة وتشديد ياء - .
قوله: "فقيل له: الجهاد" : لم يدر من قال له، على أن الإيمان إما مستثنى; لظهوره، أو لأن الكلام في أعمال الجوارح وكذا الفرائض عينا.
"فرآه زيد بن صوحان" : ضبط بضم صاد مهملة - .
"لهو أضل من جمله" : أي: إن عمر منع من الجمع، واشتهر ذلك المنع، وهو لا يدري به، فهو مثل الجمل في عدم الفهم، والجمل غير مكلف وغير عاقل، بخلاف هذا، فإذا كان مع التكليف والعقل كالجمل، فهو أضل منه.
"هديت" : على بناء المفعول وتاء الخطاب; أي: هداك الله بواسطة من أفتاك، أو هداك من أفتاك.
فإن قلت: كان عمر يمنع عن الجمع، فكيف قرره على ذلك بأحسن تقرير; قلت: كأنه يرى جواز ذلك لبعض المصالح، ويرى أنه جوز للنبي صلى الله عليه وسلم لذلك، فكأنه كان يرى أن من عرض له مصلحة اقتضت الجمع في حقه، فالجمع في حقه سنة، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَنَّ الصُّبَيَّ بْنَ مَعْبَدٍ كَانَ نَصْرَانِيًّا تَغْلِبِيًّا أَعْرَابِيًّا فَأَسْلَمَ فَسَأَلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ فَقِيلَ لَهُ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأَرَادَ أَنْ يُجَاهِدَ فَقِيلَ لَهُ حَجَجْتَ فَقَالَ لَا فَقِيلَ حُجَّ وَاعْتَمِرْ ثُمَّ جَاهِدْ فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْحَوَابِطِ أَهَلَّ بِهِمَا جَمِيعًا فَرَآهُ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ وَسَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ فَقَالَا لَهُوَ أَضَلُّ مِنْ جَمَلِهِ أَوْ مَا هُوَ بِأَهْدَى مِنْ نَاقَتِهِ فَانْطَلَقَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِهِمَا فَقَالَ هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْحَكَمُ فَقُلْتُ لِأَبِي وَائِلٍ حَدَّثَكَ الصُّبَيُّ فَقَالَ نَعَمْ
عن ابن عمر، أنه سأل بلالا، فأخبره " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركع ركعتين جعل الأسطوانة عن يمينه، وتقدم قليلا وجعل المقام خلف ظهره "
عن أبي ظبيان، قال: غزا أبو أيوب مع يزيد بن معاوية قال: فقال: إذا أنا مت فأدخلوني أرض العدو فادفنوني تحت أقدامكم حيث تلقون العدو، قال: ثم قال: سمعت رسو...
عن عبد الله بن أنيس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها، وأراني صبيحتها أسجد في ماء، وطين، فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصل...
عن فرات، سمعت أبا حازم، قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين، فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء، كلما هل...
عن جابر بن سمرة، " أن رجلا قتل نفسه، فلم يصل عليه النبي صلى الله عليه وسلم "
عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية، فقال: " أي عم، قل: لا...
أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أشراط الساعة، أن يرفع العلم، ويثبت الجهل، وتشرب الخمور، ويظهر الزنا "
عن الأحنف بن قيس، قال: قدمت المدينة فبينا أنا في حلقة فيها ملأ من قريش إذ جاء رجل، فذكر الحديث، فاتبعته حتى جلس إلى سارية، فقلت: ما رأيت هؤلاء إلا كره...
حدثنا نافع، أن ابن عمر، كان يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وكونوا إخوانا كما أمركم الله عز وجل "