حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

ليبعثن الله منها يوم القيامة سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب عليهم - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الخلفاء الراشدين مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه (حديث رقم: 120 )


120- عن حمرة بن عبد كلال، قال:سار عمر بن الخطاب إلى الشام بعد مسيره الأول كان إليها، حتى إذا شارفها، بلغه ومن معه أن الطاعون فاش فيها، فقال له أصحابه: ارجع ولا تقحم عليه، فلو نزلتها وهو بها لم نر لك الشخوص عنها.
فانصرف راجعا إلى المدينة، فعرس من ليلته تلك، وأنا أقرب القوم منه، فلما انبعث، انبعثت معه في أثره، فسمعته يقول: ردوني عن الشام بعد أن شارفت عليه، لأن الطاعون فيه، ألا وما منصرفي عنه بمؤخر في أجلي، وما كان قدومي منه بمعجلي عن أجلي، ألا ولو قد قدمت المدينة ففرغت من حاجات لا بد لي منها، لقد سرت حتى أدخل الشام، ثم أنزل حمص، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليبعثن الله منها يوم القيامة سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب عليهم، مبعثهم فيما بين الزيتون وحائطها في البرث الأحمر منها "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده ضعيف لضعف أبي بكر بن عبد الله - وهو ابن أبي مريم -، وحمرة بن عبد كلال قال الذهبي في " الميزان " ١ / ٦٠٤: ليس بعمدة يجهل.
وأخرجه المرفوع منه البزار (٣١٧) من طريق بشر بن بكر، عن أبي بكر بن أبي مريم، بهذا الإسناد.
وقال: ابن عبد كلال ليس بمعروف بالنقل.
وأخرجه الحاكم ٣ / ٨٨ من طريق إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي، عن عمروبن الحارث، عن عبد الله بن سالم الأشعري، عن محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي، عن راشد بن سعد، عن أبي راشد، عن معدي كرب بن عبد كلال، عن عبد الله بن عمروبن العاص، عن عمر، بهذه القصة.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، فتعقبه الذهبي بقوله: بل منكر، وإسحاق: هو ابن زبريق، كذبه محمد بن عوف الطائي، وقال أبو داود: ليس بشيء، وقال النسائي: ليس بثقة.
وأورده ابن الجوزي في " العلل المتناهية " ١ / ٣٠٧ عن " المسند "، وقال: هذا حديث لا يصح.
لكن وقع له وهم في تعيين أبي بكر بن عبد الله فقال: وأبو بكر بن عبد الله: اسمه سلمى، والصواب أنه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني الحمصي، وقد أدرج الإمام الذهبي في " ميزان الاعتدال " ٤ / ٤٩٨ حديثه هذا في ترجمته.
والبرث: الأرض اللينة.

شرح حديث ( ليبعثن الله منها يوم القيامة سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب عليهم )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "عن حمرة" : - بضم حاء مهملة وسكون ميم بعدها راء مهملة - ، و"كلال" - بضم الكاف - .
قوله: "فاش" : أي: كثير فيها.
"ولا تقحم عليه" : في "القاموس": قحم في الأمر; كنصر: رمى بنفسه فيه فجأة بلا روية، وقحمته تقحيما، أو أقحمته، انتهى، والوجوه الثلاثة ها هنا محتملة، وعلى الأخيرين التقدير: لا تقحم الناس، و"على" بمعنى "في".
"الشخوص" : الخروج والذهاب.
"فعرس" : - بتشديد الراء - ; أي: نزل في آخرها.
"في أثره" : - بفتحتين - ، أو - بكسر فسكون - ; أي: في عقبه.
"ردوني" : - بفتح الراء - على صيغة الماضي.
"ألا" : - بالتخفيف - : حرف تنبيه.
" منصرفي" : انصرافي.
"بمؤخر" : من التأخير.
"قدوميه" : - بهاء السكت - ، ويحتمل هاء الضمير، إلا أن المشهور في مثله الانفصال.
"بمعجلي" : من التعجيل.
"في البرث" : - بفتح فسكون - : الأرض السهلة، أو الجبل من الرمل، أو أسهل الأرض وأحسنها، كذا في "القاموس".
وفي "المجمع": وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم، وهو ضعيف.


حديث ليبعثن الله منها يوم القيامة سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب عليهم مبعثهم

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حُمْرَةَ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏سَارَ ‏ ‏عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏إِلَى ‏ ‏الشَّامِ ‏ ‏بَعْدَ مَسِيرِهِ الْأَوَّلِ كَانَ إِلَيْهَا حَتَّى إِذَا شَارَفَهَا بَلَغَهُ وَمَنْ مَعَهُ أَنَّ الطَّاعُونَ ‏ ‏فَاشٍ ‏ ‏فِيهَا فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ ارْجِعْ وَلَا تَقَحَّمْ عَلَيْهِ فَلَوْ نَزَلْتَهَا وَهُوَ بِهَا لَمْ نَرَ لَكَ ‏ ‏الشُّخُوصَ ‏ ‏عَنْهَا فَانْصَرَفَ رَاجِعًا إِلَى ‏ ‏الْمَدِينَةِ ‏ ‏فَعَرَّسَ ‏ ‏مِنْ لَيْلَتِهِ تِلْكَ وَأَنَا أَقْرَبُ الْقَوْمِ مِنْهُ فَلَمَّا انْبَعَثَ انْبَعَثْتُ مَعَهُ فِي أَثَرِهِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ رَدُّونِي عَنْ ‏ ‏الشَّامِ ‏ ‏بَعْدَ أَنْ ‏ ‏شَارَفْتُ ‏ ‏عَلَيْهِ لِأَنَّ الطَّاعُونَ فِيهِ أَلَا وَمَا مُنْصَرَفِي عَنْهُ مُؤَخِّرٌ فِي أَجَلِي وَمَا كَانَ قُدُومِيهِ مُعَجِّلِي عَنْ أَجَلِي أَلَا وَلَوْ قَدْ قَدِمْتُ ‏ ‏الْمَدِينَةَ ‏ ‏فَفَرَغْتُ مِنْ حَاجَاتٍ لَا بُدَّ لِي مِنْهَا لَقَدْ سِرْتُ حَتَّى أَدْخُلَ ‏ ‏الشَّامَ ‏ ‏ثُمَّ أَنْزِلَ ‏ ‏حِمْصَ ‏ ‏فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ مِنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلَا عَذَابَ عَلَيْهِمْ مَبْعَثُهُمْ فِيمَا بَيْنَ الزَّيْتُونِ وَحَائِطِهَا فِي ‏ ‏الْبَرْثِ ‏ ‏الْأَحْمَرِ مِنْهَا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

فضل من قام إذا استقلت الشمس فتوضأ فأحسن الوضوء

عن عقبة بن عامر، أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يحدث أصحابه، فقال: " من قام إذا استقلت ا...

لا تسأل الرجل فيم ضرب امرأته ولا تنم إلا على وتر

عن الأشعث بن قيس، قال: ضفت عمر، فتناول امرأته فضربها ، وقال: يا أشعث، احفظ عني ثلاثا حفظتهن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسأل الرجل فيم ضرب ا...

من يلبس الحرير في الدنيا فلا يكساه في الآخرة

عن أم عمرو ابنة عبد الله، أنها سمعت عبد الله بن الزبير، يقول:سمعت عمر بن الخطاب، يقول في خطبته، أنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من يلب...

ليسيرن الراكب في جنبات المدينة ثم ليقول لقد كان في...

عن جابر، قال: أخبرني عمر بن الخطاب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " ليسيرن الراكب في جنبات المدينة، ثم ليقول: لقد كان في هذا حاضر من المؤمن...

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدن على مائد...

عن عمر بن الخطاب قال: يا أيها الناس، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يقعدن على مائدة يدار عليها الخم...

من أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة

عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أظل رأس غاز، أظله الله يوم القيامة، ومن جهز غازيا حتى يستقل، كان له مثل أجره حتى يم...

إنكم تخيروني بين أن تسألوني بالفحش وبين أن تبخلوني...

عن عمر، يقول: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمة، فقلت: يا رسول الله، لغير هؤلاء أحق منهم: أهل الصفة، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنك...

رأيت رسول الله ﷺ بعد الحدث توضأ ومسح على الخفين

عن عمر بن الخطاب، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الحدث توضأ، ومسح على الخفين

اعلموا أني لم أقل في الكلالة شيئا ولم أستخلف من ب...

عن أبي رافع:أن عمر بن الخطاب، كان مستندا إلى ابن عباس، وعنده ابن عمر، وسعيد بن زيد، فقال: اعلموا أني لم أقل في الكلالة شيئا، ولم أستخلف من بعدي أحدا،...