265-
عن عمر بن الخطاب، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه وأبو بكر، على عبد الله بن مسعود وهو يقرأ، فقام فتسمع قراءته، ثم ركع عبد الله، وسجد، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سل تعطه، سل تعطه "، قال: ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فليقرأه من ابن أم عبد ".
قال: فأدلجت إلى عبد الله بن مسعود لأبشره بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فلما ضربت الباب - أو قال: لما سمع صوتي - قال: ما جاء بك هذه الساعة؟ قلت: جئت لأبشرك بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: قد سبقك أبو بكر.
قلت: إن يفعل فإنه سباق بالخيرات، ما استبقنا خيرا قط إلا سبقنا إليها أبو بكر
إسناده صحيح.
إبراهيم: هو ابن يزيد النخعي، وعلقمة: هو ابن قيس النخعي، والقرثع: هو القرثع الضبي، وقيس: هو ابن أبي قيس، واسم أبيه مروان.
وقد تقدم برقم (١٧٥) .
قوله: " فأدلجت "، يريد: بكرت بالمجيء إليه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "عن القرثع" : - بالمثلثة - وزن أحمد.
قوله: "فأدلجت" : من أدلج - مخففا - ، أو ادلج - بتشديد الدال - : إذا سار ليلا، وقد فرق بينهما بتخصيص الثاني بالسير آخر الليل كما سبق، وهو المناسب ها هنا.
"إن يفعل" : "إن" شرطية، والاستقبال غير مراد ها هنا.
"سباق" : كعلام للمبالغة.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ الْقَرْثَعِ عَنِ قَيْسٍ أَوْ ابْنِ قَيْسٍ رَجُلٍ مِنْ جُعْفِيٍّ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ وَأَبُو بَكْرٍ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَهُوَ يَقْرَأُ فَقَامَ فَسَمِعَ قِرَاءَتَهُ ثُمَّ رَكَعَ عَبْدُ اللَّهِ وَسَجَدَ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَلْ تُعْطَهْ سَلْ تُعْطَهْ قَالَ ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ مِنْ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ قَالَ فَأَدْلَجْتُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ لِأُبَشِّرَهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ فَلَمَّا ضَرَبْتُ الْبَابَ أَوْ قَالَ لَمَّا سَمِعَ صَوْتِي قَالَ مَا جَاءَ بِكَ هَذِهِ السَّاعَةَ قُلْتُ جِئْتُ لِأُبَشِّرَكَ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ قَدْ سَبَقَكَ أَبُو بَكْرٍ قُلْتُ إِنْ يَفْعَلْ فَإِنَّهُ سَبَّاقٌ بِالْخَيْرَاتِ مَا اسْتَبَقْنَا خَيْرًا قَطُّ إِلَّا سَبَقَنَا إِلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ
عن أسير بن جابر، قال:لما أقبل أهل اليمن جعل عمر يستقري الرفاق، فيقول: هل فيكم أحد من قرن؟ حتى أتى على قرن، فقال: من أنتم؟ قالوا: قرن، فوقع زمام عمر،...
عن أنس:أن عمر بن الخطاب لما عولت عليه حفصة، فقال: يا حفصة، أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " المعول عليه يعذب ".<br> قال: وعول صهيب، فقال عمر:...
عن عمر بن الخطاب، يخطب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لبس الحرير في الدنيا، فلا يكساه في الآخرة "
عن ابن عباس: حدثني رجال مرضيون فيهم عمر - وقال عفان مرة: شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا صلاة بعد صل...
عن طارق بن شهاب:أن اليهود قالوا لعمر: إنكم تقرءون آية لو أنزلتفينا لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، فقال: إني لأعلم حيث أنزلت، وأي يوم أنزلت، وأين رسول الله صل...
عن أبي موسى، قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء، فقال: " بم أهللت؟ " قلت: بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " هل سقت...
عن سويد بن غفلة، قال:رأيت عمر يقبل الحجر، ويقول: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولكني رأيت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم بك حفيا
عن عمرو بن ميمون، قال:قال عمر - قال عبد الرزاق: سمعت عمر -: إن المشركين كانوا لا يفيضون من جمع حتى تشرق الشمس على ثبير - قال عبد الرزاق: وكانوا يقولون...
عن ابن عباس، قال:قال عمر: إن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم، وأنزل عليه الكتاب، فكان فيما أنزل عليه آية الرجم، فقرأنا بها، وعقلناها، ووعيناه...