حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الخلفاء الراشدين مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه (حديث رقم: 266 )


266- عن أسير بن جابر، قال:لما أقبل أهل اليمن جعل عمر يستقري الرفاق، فيقول: هل فيكم أحد من قرن؟ حتى أتى على قرن، فقال: من أنتم؟ قالوا: قرن، فوقع زمام عمر، أو زمام أويس، فناوله - أو ناول - أحدهما الآخر، فعرفه، فقال عمر: ما اسمك؟ قال: أنا أويس.
فقال: هل لك والدة؟ قال: نعم.
قال: فهل كان بك من البياض شيء؟ قال: نعم، فدعوت الله عز وجل، فأذهبه عني إلا موضع الدرهم من سرتي لأذكر به ربي، قال له عمر: استغفر لي.
قال: أنت أحق أن تستغفر لي، أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال عمر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن خير التابعين رجل يقال له: أويس، وله والدة، وكان به بياض فدعا الله عز وجل فأذهبه عنه إلا موضع الدرهم في سرته ".
فاستغفر له، ثم دخل في غمار الناس، فلم يدر أين وقع، قال: فقدم الكوفة، قال: وكنا نجتمع في حلقة، فنذكر الله، وكان يجلس معنا، فكان إذا ذكر هو وقع حديثه من قلوبنا موقعا لا يقع حديث غيره .
فذكر الحديث (1) 267- عن قيس، أو ابن قيس - رجل من جعفي - عن عمر بن الخطاب، فذكر نحو حديث عفان (2)

أخرجه أحمد في مسنده


(١)إسناده صحيح على شرط مسلم.
سعيد الحريري: هو ابن إياس، وأبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قطعة.
وأخرجه مسلم (٢٥٤٢) (٢٢٤) من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد ٦ / ١٦١ - ١٦٢، وابن أبي شيبة ١٢ / ١٥٣، ومسلم (٢٥٤٢) ، وأبو نعيم في " الحلية " ٢ / ٧٩ من طريق سليمان بن المغيرة، عن الجريري، به.
وأخرجه مسلم (٢٥٤٢) (٢٢٥) ، والبزار (٣٤٢) ، وأبو نعيم ٢ / ٨٠ من طريق زرارة، عن أسير بن جابر، به.
والبياض يعني: البرص.
(٢) إسناده صحيح.
وانظر الحديث المتقدم برقم (٢٦٥) .

شرح حديث ( إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "يستقري" : أي: يتتبع.
"الرفاق" : - بكسر الراء - : جمع رفقة - بضم أو كسر فسكون - : هي الجماعة ترافقهم في سفرك، كذا في "الصحاح".
"من قرن" : - بفتحتين - .
"فوقع زمام" : أي: سقط من يده.
"إن خير التابعين" : نص في أنه خير التابعين - رضي الله تعالى عنه - .
"في غمار الناس" : - بضم وفتح - ; أي: في جمعهم المتكاثف; أي: دخل في الناس بحيث ما امتاز منهم حتى يعرف.


حديث إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فدعا الله

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَفَّانُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي نَضْرَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَمَّا أَقْبَلَ أَهْلُ ‏ ‏الْيَمَنِ ‏ ‏جَعَلَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏يَسْتَقْرِي الرِّفَاقَ فَيَقُولُ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ ‏ ‏قَرَنٍ ‏ ‏حَتَّى أَتَى عَلَى ‏ ‏قَرَنٍ ‏ ‏فَقَالَ مَنْ أَنْتُمْ قَالُوا ‏ ‏قَرَنٌ ‏ ‏فَوَقَعَ زِمَامُ ‏ ‏عُمَرَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏أَوْ زِمَامُ ‏ ‏أُوَيْسٍ ‏ ‏فَنَاوَلَهُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ فَعَرَفَهُ فَقَالَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏مَا اسْمُكَ قَالَ أَنَا ‏ ‏أُوَيْسٌ ‏ ‏فَقَالَ هَلْ لَكَ وَالِدَةٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَهَلْ كَانَ بِكَ مِنْ الْبَيَاضِ شَيْءٌ قَالَ نَعَمْ فَدَعَوْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَأَذْهَبَهُ عَنِّي إِلَّا مَوْضِعَ الدِّرْهَمِ مِنْ سُرَّتِي لِأَذْكُرَ بِهِ رَبِّي قَالَ لَهُ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏اسْتَغْفِرْ لِي قَالَ أَنْتَ أَحَقُّ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِي أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏إِنَّ خَيْرَ التَّابِعِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ ‏ ‏أُوَيْسٌ ‏ ‏وَلَهُ وَالِدَةٌ وَكَانَ بِهِ بَيَاضٌ فَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَأَذْهَبَهُ عَنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ ‏ ‏الدِّرْهَمِ فِي سُرَّتِهِ فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ثُمَّ دَخَلَ فِي غِمَارِ النَّاسِ فَلَمْ يُدْرَ أَيْنَ وَقَعَ قَالَ فَقَدِمَ ‏ ‏الْكُوفَةَ ‏ ‏قَالَ وَكُنَّا نَجْتَمِعُ فِي حَلْقَةٍ فَنَذْكُرُ اللَّهَ وَكَانَ يَجْلِسُ مَعَنَا فَكَانَ إِذَا ذَكَرَ هُوَ وَقَعَ حَدِيثُهُ مِنْ قُلُوبِنَا مَوْقِعًا لَا يَقَعُ حَدِيثُ غَيْرِهِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الشَّوَارِبِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏الْقَرْثَعِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏قَيْسٍ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏ابْنِ قَيْسٍ ‏ ‏رَجُلٍ مِنْ ‏ ‏جُعْفِيٍّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ ‏ ‏عَفَّانَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

يا حفصة أما سمعت النبي ﷺ يقول المعول عليه يعذب

عن أنس:أن عمر بن الخطاب لما عولت عليه حفصة، فقال: يا حفصة، أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " المعول عليه يعذب ".<br> قال: وعول صهيب، فقال عمر:...

من لبس الحرير في الدنيا فلا يكساه في الآخرة

عن عمر بن الخطاب، يخطب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لبس الحرير في الدنيا، فلا يكساه في الآخرة "

لا صلاة بعد صلاتين بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد...

عن ابن عباس: حدثني رجال مرضيون فيهم عمر - وقال عفان مرة: شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا صلاة بعد صل...

إنكم تقرءون آية لو أنزلت فينا لاتخذنا ذلك اليوم عي...

عن طارق بن شهاب:أن اليهود قالوا لعمر: إنكم تقرءون آية لو أنزلتفينا لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، فقال: إني لأعلم حيث أنزلت، وأي يوم أنزلت، وأين رسول الله صل...

هل سقت من هدي قلت لا قال طف بالبيت وبالصفا والمروة...

عن أبي موسى، قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء، فقال: " بم أهللت؟ " قلت: بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " هل سقت...

إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولكني رأيت أبا ا...

عن سويد بن غفلة، قال:رأيت عمر يقبل الحجر، ويقول: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولكني رأيت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم بك حفيا

إن المشركين كانوا لا يفيضون من جمع حتى تشرق الشمس...

عن عمرو بن ميمون، قال:قال عمر - قال عبد الرزاق: سمعت عمر -: إن المشركين كانوا لا يفيضون من جمع حتى تشرق الشمس على ثبير - قال عبد الرزاق: وكانوا يقولون...

إن الرجم في كتاب الله تعالى حق على من زنى إذا أحصن...

عن ابن عباس، قال:قال عمر: إن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم، وأنزل عليه الكتاب، فكان فيما أنزل عليه آية الرجم، فقرأنا بها، وعقلناها، ووعيناه...

إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر

عن عمر بن الخطاب، قال: سمعت هشام بن حكيم، يقرأ سورة الفرقان في الصلاة على غير ما أقرؤها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها، فأخذت بثوبه، فذهب...