2002- عن الحكم بن ميناء، أن عبد الله بن عمر، وأبا هريرة حدثاه، أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول على أعواد منبره: «لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين»
(ودعهم) الجمعات أي تركهم.
(أو ليختمن الله على قلوبهم) معنى الختم الطبع والتغطية.
قالوا في قوله تعالى: ختم الله على قلوبهم.
أي طبع.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( سَمِعْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول عَلَى أَعْوَاد مِنْبَره : لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعهمْ الْجُمُعَات أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبهمْ ) فِيهِ اِسْتِحْبَاب اِتِّخَاذ الْمِنْبَر وَهُوَ سُنَّة مُجْمَع عَلَيْهَا.
وَقَوْله : ( وَدْعهمْ ) أَيْ تَرْكهمْ.
وَفِيهِ أَنَّ الْجُمُعَة فَرْض عَيْن , وَمَعْنَى الْخَتْم الطَّبْع وَالتَّغْطِيَة قَالُوا فِي قَوْل اللَّه تَعَالَى : { خَتَمَ اللَّه عَلَى قُلُوبهمْ } أَيْ طَبَعَهُ.
وَمِثْله ( الرَّيْن ) فَقِيلَ : الرَّيْن الْيَسِير مِنْ الطَّبْع , وَالطَّبْع الْيَسِير مِنْ الْأَقْفَال , وَالْأَقْفَال أَشَدُّهَا.
قَالَ الْقَاضِي : اِخْتَلَفَ الْمُتَكَلِّمُونَ فِي هَذَا اِخْتِلَافًا كَثِيرًا فَقِيلَ : هُوَ إِعْدَام اللُّطْف وَأَسْبَاب الْخَيْر , وَقِيلَ : هُوَ خَلْق الْكُفْر فِي صُدُورهمْ وَهُوَ قَوْل أَكْثَر مُتَكَلِّمِي أَهْل السُّنَّة.
قَالَ غَيْرهمْ : هُوَ الشَّهَادَة عَلَيْهِمْ , وَقِيلَ : هُوَ عَلَامَة جَعَلَهَا اللَّه تَعَالَى فِي قُلُوبهمْ لِتَعْرِف بِهَا الْمَلَائِكَة مَنْ يُمْدَح وَمَنْ يُذَمّ.
و حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ وَهُوَ ابْنُ سَلَّامٍ عَنْ زَيْدٍ يَعْنِي أَخَاهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ مِينَاءَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَأَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَاهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنْ الْغَافِلِينَ
عن جابر بن سمرة، قال: «كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت صلاته قصدا، وخطبته قصدا»
عن جابر بن سمرة، قال: «كنت أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات فكانت صلاته قصدا، وخطبته قصدا».<br> وفي رواية أبي بكر زكرياء، عن سماك
عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش يقول: «صبحكم ومساكم»، ويقول:...
عن ابن عباس؛ أن ضمادا قدم مكة.<br> كان من أزد شنوءة.<br> وكان يرقي من هذه الريح.<br> فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمدا مجنون.<br> فقال: لو أني ر...
عن واصل بن حيان.<br> قال قال أبو وائل: خطبنا عمار.<br> فأوجز وأبلغ.<br> فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان! لقد أبلغت وأوجزت.<br> فلو كنت تنفست! فقال: إني...
عن عدي بن حاتم؛ أن رجلا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد.<br> ومن يعصهما فقد غوى.<br> فقال رسول الله صلى الله عليه و...
عن صفوان بن يعلى، عن أبيه؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر: ونادوا يا مالك.<br>
عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن أخت لعمرة؛ قالت: أخذت (ق والقرآن المجيد) من في رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم الجمعة، وهو يقرأ بها على المنبر، في كل جم...
عن بنت لحارثة بن النعمان؛ قالت: ما حفظت (ق) إلا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم.<br> يخطب بها كل جمعة.<br> قالت: وكان تنورنا وتنور رسول الله صلى ا...