301- عن عمر بن الخطاب أنه قال: اتزروا وارتدوا، وانتعلوا وألقوا الخفاف والسراويلات، وألقوا الركب وانزوا نزوا، وعليكم بالمعدية، وارموا الأغراض، وذروا التنعم وزي العجم ، وإياكم والحرير، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد نهى عنه وقال: " لا تلبسوا من الحرير إلا ما كان هكذا " وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعيه
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
عاصم: هو ابن سليمان الأحول، وأبو عثمان النهدي: هو عبد الرحمن بن مل.
وقد تقدم برقم (٩٢) .
وقوله: " عليكم بالمعدية ": يريد خشونة العيش واللباس تشبها بمعد بن عدنان جد العرب.
والركب: جمع ركاب، وهو موضع القدم من السرج.
وقوله: " انزوا نزوا ": أي: ثبوا على الخيل وثبا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "اتزروا" : هكذا - بتشديد التاء - في النسخ، وهو المشهور على الألسنة، قيل: وهو خطأ، والصواب: "ائتزروا" بالهمزة كما في نسخة "الترتيب"; لأن الهمزة لا تدغم في التاء.
"وارتدوا" : من الرداء، يقال: تردى وارتدى: إذا لبس الرداء.
"وألقوا الخفاف" : أي: لا تكثروا لبسها; فإن الإكثار من زي العجم، والعرب كانوا يستعملونها على قلة، وعند الحاجة، والله تعالى أعلم.
"والسراويلات" : فإنها ما كانت من زي العرب، ومقصود عمر هو ألا يتغير حالهم بصحبة العجم، وإلا، فلا منع من نحو السراويل، وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قد شراه، وقد جاء في بعض الروايات الضعيفة ما يدل على اللبس، وأما الخف، فمعلوم وجوده في العرب.
"الركب" : - بضمتين - جمع ركاب، وهي الرواحل من الإبل، وقيل: ركوب، وهو ما يركب من كل دابة، وهو المناسب ها هنا; أي: لا تعتادوا ركوب الدواب بلا سفر.
"وانزوا" : أي: أسرعوا في المشي على الأرجل.
"بالمعدية" : نسبة إلى معد - بفتح ميم وعين مهملة وتشديد دال - : أبو العرب، وهو: معد بن عدنان، والمراد: الأخلاق والخصال والعادات المعدية، وكانوا أهل غلظ وخشونة في المعاش، أو اللبسة أو الأكسية المعدية.
"الأغراض" : جمع غرض - بفتح غين معجمة وراء مهملة - .
حَدَّثَنَا يَزِيدُ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ اتَّزِرُوا وَارْتَدُوا وَانْتَعِلُوا وَأَلْقُوا الْخِفَافَ وَالسَّرَاوِيلَاتِ وَأَلْقُوا الرُّكُبَ وَانْزُوا نَزْوًا وَعَلَيْكُمْ بِالْمَعَدِّيَّةِ وَارْمُوا الْأَغْرَاضَ وَذَرُوا التَّنَعُّمَ وَزِيَّ الْعَجَمِ وَإِيَّاكُمْ وَالْحَرِيرَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَى عَنْهُ وَقَالَ لَا تَلْبَسُوا مِنْ الْحَرِيرِ إِلَّا مَا كَانَ هَكَذَا وَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِصْبَعَيْهِ
عن عمر بن الخطاب، قال: إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم، وأن يقول قائل: لا نجد حدين في كتاب الله، فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم، ورجمنا بعده
أخبرنا العوام، حدثني شيخ كان مرابطا بالساحل، قال: لقيت أبا صالح مولى عمر بن الخطاب، فقال:حدثنا عمر بن الخطاب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:...
عن أنس بن سيرين، قال:قلت لابن عمر: حدثني عن طلاقك امرأتك، قال: طلقتها وهي حائض، قال: فذكرت ذلك لعمر بن الخطاب، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال ا...
عن أبي العلاء الشامي، قال:لبس أبو أمامة ثوبا جديدا، فلما بلغ ترقوته، قال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في حياتي، ثم قال:معت عمر ب...
عن عمر بن الخطاب، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: يا رسول الله، أحدنا إذا أراد أن ينام وهو جنب، كيف يصنع قبل أن يغتسل؟ قال: " يتوضأ وضوءه...
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال:كنت مع البراء بن عازب، وعمر بن الخطاب في البقيع ينظر إلى الهلال، فأقبل راكب، فتلقاه عمر فقال: من أين جئت؟ فقال: من المغ...
عن أبي لبيد ، قال:خرج رجل من طاحية مهاجرا، يقال له: بيرح بن أسد، فقدم المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأيام، فرآه عمر، فعلم أنه غريب، ف...
عن عمر - قال: لا أعلمه إلا رفعه - قال: " يقول الله تبارك وتعالى: من تواضع لي هكذا - وجعل يزيد باطن كفه إلى الأرض، وأدناها إلى الأرض - رفعته هكذا - وجع...
عن أبي عثمان النهدي، قال:إني لجالس تحت منبر عمر، وهو يخطب الناس، فقال في خطبته: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن أخوف ما أخاف على هذه الأ...