311-
عن مسلم بن يسار الجهني أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم } فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه، واستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون ".
فقال رجل: يا رسول الله، ففيم العمل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة، حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة، فيدخله به الجنة، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار، حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار، فيدخله به النار "
صحح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، مسلم بن يسار الجهني لم يسمع من عمر، ثم إنه لم يوثقه غير ابن حبان والعجلي، ولم يرو عنه غير عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، فهو في عداد المجهولين.
وهو في " الموطأ " ٢ / ٨٩٨ - ٨٩٩.
ومن طريق مالك أخرجه أبو داود (٤٧٠٣) ، والترمذي (٣٠٧٥) ، وابن أبي عاصم (١٩٦) ، والنسائي في " الكبرى " (١١١٩٠) ، والطبري في " جامع البيان " ٩ / ١١٣، و" التاريخ " ١ / ١٣٥، وابن حبان (٦١٦٦) ، واللالكائي في " شرح أصول الاعتقاد " (٩٩٠) والآجري في " الشريعة " ١٧٠، والبيهقي في " الأسماء والصفات ": ٣٢٥، والبغوي في " شرح السنة " (٧٧) ، و" معالم التنزيل " ٢ / ٢١١ و٥٤٤.
وصححه الحاكم في ثلاثة مواضع من " المستدرك " ١ / ٢٧ و٢ / ٣٢٤ - ٣٢٥ و٥٤٤، ووافقه الذهبي في الموضعين الثاني والثالث، وخالفه في الموضع الأول فقال: فيه إرسال.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن، ومسلم بن يسار لم يسمع من عمر، وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مسلم بن يسار وبين عمر رجلا.
قال الحافظ ابن كثير في " تفسيره " ٣ / ٥٠٣ بعد أن نقل قوله الترمذي هذا: وكذا قاله أبو حاتم وأبو زرعة، زاد أبو حاتم: وبينهما نعيم بن ربيعة، وهذا الذي قاله أبو حاتم رواه أبو داود في " سننه " (٤٧٠٤) عن محمد بن مصفى، عن بقية، عن عمران جعثم القرشي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن مسلم بن يسار الجهني، عن نعيم بن ربيعة قال: كنت عند عمر بن الخطاب وقد سئل عن هذه الآية: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم} .
فذكره.
قلنا: وأخرجه كذلك الطبري ٩ / ١١٣ - ١١٤ من طريق محمد بن مصفى، به.
وأخرجه ابن عبد البر في " التمهيد " ٦ / ٤ و٤ - ٥ من طريق محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم الحراني، عن زيد بن أبي أنيسة، به.
وأخرجه ابن أبي عاصم (٢٠١) عن محمد بن مسلم بن وارة، عن محمد بن يزيد بن سنان، عن يزيد أبيه، عن زيد بن أبي أنيسة، به.
وذكره البخاري في " التاريخ الكبير " ٨ / ٩٧ عن ومحمد بن يحيى، حدثنا محمد بن يزيد، سمع أباه، سمع زيدا .
فذكره.
وقال الدارقطني في " العلل " ٢ / ٢٢٢ لما سئل عن هذا الحديث: يرويه زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن مسلم بن يسار، عن نعيم بن ربيعة، عن عمر، حدث عنه كذلك يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي، وجود إسناده ووصله.
قلنا: رواية يزيد بن سنان هذه أخرجها محمد بن نصر في كتاب " الرد على ابن محمد ابن حنفية " كما في " النكت الظراف " ٨ / ١١٣: حدثنا الذهلي، حدثنا محمد بن يزيد بن سنان، حدثنا أبي .
.
قال الدارقطني: وخالفه (يعني يزيد بن سنان) مالك بن أنس، فرواه عن زيد بن أبي أنيسة، ولم يذكر في الإسناد نعيم بن ربيعة، وأرسله عن مسلم بن يسار، عن عمر، وحديث يزيد بن سنان متصل، وهو أولى بالصواب، والله أعلم.
قلنا: ويزيد بن سنان ضعيف.
وقال الحافظ ابن كثير: الظاهر أن الإمام مالكا إنما أسقط ذكر نعيم بن ربيعة عمدا لما جهل حاله ولم يعرفه، فإنه غير معروف إلا في هذا الحديث، وكذلك يسقط ذكر جماعة ممن لا يرتضيهم، ولهذا يرسل كثيرا من المرفوعات، ويقطع كثيرا من الموصولات، والله أعلم.
وقال ابن عبد البر في " التمهيد " ٦ / ٣: هذا الحديث منقطع بهذا الإسناد، لأن مسلم بن يسار هذا لم يلق عمر بن الخطاب .
ثم قال: وزيادة من زاد فيه نعيم بن ربيعة ليست حجة، لأن الذي لم يذكره أحفظ، وإنما تقبل الزيادة من الحافظ المتقن، وجملة القول في هذا الحديث: أنه حديث ليس إسناده بالقائم، لأن مسلم بن يسار ونعيم بن ربيعة جميعا غير معروفين بحمل العلم، ولكن معنى هذا الحديث قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه كثيرة ثابتة يطول ذكرها.
قلنا: وفي الباب عن عمران بن حصين، وعلي، وجابر، وعبد الرحمن بن قتادة السلمي، وهي مخرجة في " صحيح ابن حبان " (٣٣٣ - ٣٣٨) .
ومن حديث عمر نفسه عند الآجري في " الشريعة ": ١٧٠ - ١٧١.
وانظر " التمهيد " ٦ / ٦ - ١٢.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ثم مسح ظهره بيمينه" : في هذا وأمثاله ينبغي تفويض العلم إلى عالمه، مع اعتقاد أنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير [الشورى: 11]، هذا هو مذهب أهل التحقيق، ثم في هذه الرواية اختصار; لعدم ذكر الميثاق فيه.
حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا مَالِكٌ ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنِي مَالِكٌ قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد و حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ } الْآيَةَ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ بِيَمِينِهِ وَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً فَقَالَ خَلَقْتُ هَؤُلَاءِ لِلْجَنَّةِ وَبِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَعْمَلُونَ ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً فَقَالَ خَلَقْتُ هَؤُلَاءِ لِلنَّارِ وَبِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ يَعْمَلُونَ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَفِيمَ الْعَمَلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ لِلْجَنَّةِ اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُدْخِلَهُ بِهِ الْجَنَّةَ وَإِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ لِلنَّارِ اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ النَّارِ فَيُدْخِلَهُ بِهِ النَّارَ
عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه: أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد يوم الجمعة، وعمر بن الخطاب قائم يخطب، فقال عمر: أية ساعة...
عن يعلى بن أمية، قال:طفت مع عمر بن الخطاب، فاستلم الركن، قال يعلى: فكنت مما يلي البيت، فلما بلغت الركن الغربي الذي يلي الأسود، جررت بيده ليستلم، فقال:...
عن مالك بن أوس بن الحدثان، قال: جئت بدنانير لي فأردت أن أصرفها، فلقيني طلحة بن عبيد الله، فاصطرفها وأخذها، فقال: حتى يجيء خازني - قال أبو عامر: من الغ...
عن عمر قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " الميت يعذب ببكاء أهله عليه "
عن عدي بن حاتم، قال: أتيت عمر بن الخطاب في أناس من قومي، فجعل يفرض للرجل من طيئ في ألفين ويعرض عني، قال: فاستقبلته، فأعرض عني، ثم أتيته من حيال وجهه ف...
عن عمر بن الخطاب يقول: فيم الرملان الآن، والكشف عن المناكب، وقد أطأ الله الإسلام، ونفى الكفر وأهله، ومع ذلك لا ندع شيئا كنا نفعله على عهد رسول الله صل...
عن أبي الأسود الديلي، قال: أتيت المدينة، وقد وقع بها مرض - قال عبد الصمد: فهم يموتون موتا ذريعا - فجلست إلى عمر بن الخطاب فمرت به جنازة، فأثني على صاح...
عن أبي هريرة، قال:بينما عمر بن الخطاب يخطب إذ جاء رجل فجلس، فقال عمر: لم تحتبسون عن الجمعة؟ فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، ما هو إلا أن سمعت النداء فتو...
عن عمران بن حطان - فيما يحسب حرب -:أنه سأل ابن عباس عن لبوس الحرير، فقال: سل عنه عائشة، فسأل عائشة فقالت: سل ابن عمر، فسأل ابن عمر، فقال: حدثني أبو حف...