514-
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان : أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مضطجع على فراشه، لابس مرط عائشة، فأذن لأبي بكر وهو كذلك، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف، ثم استأذن عمر، فأذن له وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه، فجلس، وقال لعائشة: " اجمعي عليك ثيابك " فقضيت إليه حاجتي، ثم انصرفت.
قالت عائشة: يا رسول الله، ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر، كما فزعت لعثمان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن عثمان رجل حيي، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال، أن لا يبلغ إلي في حاجته ".
وقال الليث: وقال جماعة الناس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: " ألا أستحي ممن يستحيي منه الملائكة " (1) 515 - عن عثمان، وعائشة : أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مضطجع على فراشه، لابس مرط عائشة .
فذكر معنى حديث عقيل (2)
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم.
حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور، وليث: هو ابن سعد، وعقيل: هو ابن خالد الأيلي، وسعيد بن العاص: هو ابن سعيد بن العاص الأموي تابعي كبير ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بتسع سنين، وقال أبو عمر: كان من أشراف قريش، وهو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان.
وأخرجه مسلم (٢٤٠٢) ، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " ٢ / ٢٩٠ من طريقين عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي ٢ / ٢٩٠ من طريق ابن أبي ذئب، عن الزهري، به.
وانظر ما بعده وسيأتي في مسند عائشة (الطبعة الميمنية ٦ / ١٥٥ و١٦٧) .
والمرط: كساء من الصوف، وربما كان من خز أو غيره.
(٢)إسناده صحيح على شرط مسلم.
يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد، وصالح:
هو ابن كيسان.
وأخرجه مسلم (٢٤٠١) ، والبزار (٣٥٥) من طريق يعقوب، بهذا الإسناد.
وقد تحرف " سعد " جد يعقوب في المطبوع من البزار إلى " سعيد ".
وأخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (٦٠٠) عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، عن إبراهيم بن سعد، به.
وانظر ما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "لابس مرط" : - بكسر ميم فسكون راء - : كساء من صوف.
"فزعت" : - بزاي معجمة وعين مهملة - ; أي: اهتممت لهما، واختلفت بدخولهما، وقيل: - براء مهملة وغين معجمة - ، وهو قريب من معنى الأول.
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا لَيْثٌ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعُثْمَانَ حَدَّثَاهُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ لَابِسٌ مِرْطَ عَائِشَةَ فَأَذِنَ لِأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ كَذَلِكَ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ قَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَجَلَسَ وَقَالَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا اجْمَعِي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ فَقَضَى إِلَيَّ حَاجَتِي ثُمَّ انْصَرَفْتُ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِي لَمْ أَرَكَ فَزِعْتَ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ كَمَا فَزِعْتَ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ وَإِنِّي خَشِيتُ إِنْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ أَنْ لَا يَبْلُغَ إِلَيَّ فِي حَاجَتِهِ و قَالَ اللَّيْثُ وَقَالَ جَمَاعَةُ النَّاسِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَلَا أَسْتَحْيِي مِمَّنْ يَسْتَحْيِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحٍ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُثْمَانَ وَعَائِشَةَ حَدَّثَاهُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ لَابِسٌ مِرْطَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ عُقَيْلٍ
عن عثمان بن عفان، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها، غفر له ذنبه "
عن أبي هريرة، قال:راح عثمان إلى مكة حاجا، ودخلت على محمد بن جعفر بن أبي طالب امرأته، فبات معها حتى أصبح، ثم غدا عليه ردع الطيب، وملحفة معصفرة مفدمة، ف...
عن أبان بن عثمان يقول:قال عثمان: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أرأيت لو كان بفناء أحدكم نهر يجري، يغتسل منه كل يوم خمس مرات، ما كان يبقى م...
عن عثمان بن عفان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من غش العرب لم يدخل في شفاعتي، ولم تنله مودتي "
عن أبي عثمان النهدي عن عثمان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الجماء لتقص من القرناء يوم القيامة "
حدثنا الحسن، قال: شهدت عثمان يأمر في خطبته بقتل الكلاب، وذبح الحمام
عن أم موسى، قالت: كان عثمان من أجمل الناس
حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثني أبي عن أبيه، قال: كنت أصلي، فمر رجل بين يدي فمنعته، فأبى، فسألت عثمان بن عفان، فقال: لا يضرك يا ابن أخي
حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن أبيه، قال:قال عثمان: إن وجدتم في كتاب الله عز وجل أن تضعوا رجلي في القيد، فضعوها