5341- عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن في عجوة العالية شفاء - أو إنها ترياق - أول البكرة»
(العالية) العالية ما كان من الحوائط والقرى والعمارات من جهة المدينة العليا، مما يلي نجد.
والسافلة من الجهة الأخرى مما يلي تهامة.
قال القاضي: وأدنى العالية ثلاثة أميال، وأبعدها ثمانية من المدينة.
والعجوة نوع جيد من التمر.
(أول البكرة) بنصب أول، على الظرف.
وهو بمعنى الرواية الأخرى: من تصبح.
قال الإمام النووي رضي الله تعالى عنه: وفي هذه الأحاديث فضيلة تمر المدينة وعجوتها.
وفضيلة التصبح بسبع تمرات منه.
وتخصيص عجوة المدينة دون غيرها، وعدد السبع، من الأمور التي علمها الشارع ولا نعلم نحن حكمتها.
فيجب الإيمان بها واعتقاد فضلها والحكمة فيها.
وهذا كأعداد الصلوات ونصب الزكاة وغيرها.
فهذا هو الصواب في هذا الحديث.
وأما ما ذكره الإمام أبو عبد الله المازري والقاضي عياض فيه، فكلام باطل.
فلا تلتفت إليه ولا تعرج عليه.
وقد قصدت، بهذا التنبيه، التحذير من الاغترار به.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ فِي عَجْوَة الْعَالِيَة شِفَاء ) أَوْ ( إِنَّهَا تِرْيَاق أَوَّل الْبُكْرَة ) وَالتِّرْيَاق بِكَسْرِ التَّاء وَضَمّهَا لُغَتَانِ , وَيُقَال : ( دُرْيَاق ) وَ ( طُرْيَاق ) أَيْضًا كُلّ فَصِيح.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ( أَوَّل الْبُكْرَة ) بِنَصْبِ ( أَوَّل ) عَلَى الظَّرْف , وَهُوَ بِمَعْنَى الرِّوَايَة الْأُخْرَى : ( مَنْ تَصَبَّحَ ) وَالْعَالِيَة مَا كَانَ مِنْ الْحَوَائِط وَالْقُرَى وَالْعِمَارَات مِنْ جِهَة الْمَدِينَة الْعُلْيَا مِمَّا يَلِي نَجْد.
أَوْ السَّافِلَة مِنْ الْجِهَة الْأُخْرَى مِمَّا يَلِي تِهَامَة.
قَالَ الْقَاضِي : وَأَدْنَى الْعَالِيَة ثَلَاثَة أَمْيَال , وَأَبْعَدهَا ثَمَانِيَة مِنْ الْمَدِينَة.
وَالْعَجْوَة نَوْع جَيِّد مِنْ التَّمْر.
وَفِي هَذِهِ الْأَحَادِيث فَضِيلَة تَمْر الْمَدِينَة وَعَجْوَتهَا , وَفَضِيلَة التَّصَبُّح بِسَبْعِ تَمَرَات مِنْهُ , وَتَخْصِيص عَجْوَة الْمَدِينَة دُون غَيْرهَا , وَعَدَد السَّبْع مِنْ الْأُمُور الَّتِي عَلِمَهَا الشَّارِع وَلَا نَعْلَم نَحْنُ حِكْمَتهَا , فَيَجِب الْإِيمَان بِهَا , وَاعْتِقَاد فَضْلهَا وَالْحِكْمَة فِيهَا , وَهَذَا كَأَعْدَادِ الصَّلَوَات , وَنُصُب الزَّكَاة وَغَيْرهَا , فَهَذَا هُوَ الصَّوَاب فِي هَذَا الْحَدِيث.
وَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ الْإِمَام أَبُو عَبْد اللَّه الْمَازِرِيّ وَالْقَاضِي عِيَاض فِيهِ فَكَلَام بَاطِل , فَلَا تَلْتَفِت إِلَيْهِ , وَلَا تُعَرِّج عَلَيْهِ , وَقَصَدْت بِهَذَا التَّنْبِيه التَّحْذِير مِنْ الِاغْتِرَار بِهِ.
وَاللَّه أَعْلَم.
و حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَابْنُ حُجْرٍ قَالَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا و قَالَ الْآخَرَانِ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شَرِيكٍ وَهُوَ ابْنُ أَبِي نَمِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ فِي عَجْوَةِ الْعَالِيَةِ شِفَاءً أَوْ إِنَّهَا تِرْيَاقٌ أَوَّلَ الْبُكْرَةِ
عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين»
عن سعيد بن زيد.<br> قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (الكمأة من المن.<br> وماؤها شفاء للعين).<br>وحدثنا محمد بن المثنى.<br> حدثني محمد بن ج...
عن عبد الملك بن عمير، قال: سمعت عمرو بن حريث، قال: سمعت سعيد بن زيد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين»،...
عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الكمأة من المن الذي أنزل الله تبارك وتعالى على بني إسرائيل، وماؤها شفاء للعين»...
عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الكمأة من المن الذي أنزل الله تبارك وتعالى على بني إسرائيل، وماؤها شفاء للعين»...
عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الكمأة من المن الذي أنزل الله على موسى، وماؤها شفاء للعين»
عن جابر بن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران، ونحن نجني الكباث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالأسود منه»، قال: فقلن...
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «نعم الأدم - أو الإدام - الخل»، حدثنا سليمان بن بلال، بهذا الإسناد، وقال: «نعم الأدم» ولم يشك
عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أهله الأدم، فقالوا: ما عندنا إلا خل، فدعا به، فجعل يأكل به، ويقول: «نعم الأدم الخل، نعم الأدم الخ...