5415- عن قتادة، قال: سمعت أبا عثمان النهدي، قال: جاءنا كتاب عمر ونحن بأذربيجان مع عتبة بن فرقد - أو بالشام -: «أما بعد، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحرير إلا هكذا إصبعين»، قال أبو عثمان: فما عتمنا أنه يعني الأعلام، عن قتادة، بهذا الإسناد مثله، ولم يذكر قول أبي عثمان
(فما عتمنا) معناه ما أبطأنا في معرفة أنه أراد الأعلام.
يقال: عتم الشيء إذا أبطأ وتأخر.
وعتمته إذا أخرته.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله ( فَمَا عَتَّمْنَا أَنَّهُ يَعْنِي الْأَعْلَام ) هَكَذَا ضَبَطْنَاهُ ( عَتَّمْنَا ) بِعَيْنٍ مُهْمَلَة مَفْتُوحَة ثُمَّ تَاء مُثَنَّاة فَوْق مُشَدَّدَة مَفْتُوحَة ثُمَّ مِيم سَاكِنَة ثُمَّ نُون , وَمَعْنَاهُ مَا أَبْطَأَنَا فِي مَعْرِفَة أَنَّهُ أَرَادَ الْأَعْلَام.
يُقَال : عَتَّمَ الشَّيْء إِذَا أَبْطَأَ وَتَأَخَّرَ , وَعَتَّمْته إِذَا أَخَّرْته , وَمِنْهُ حَدِيث سَلْمَان الْفَارِسِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ غَرَسَ كَذَا وَكَذَا أَوْدِيَة , وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَاوِلهُ , وَهُوَ يَغْرِس , فَمَا عَتَّمْت مِنْهَا وَاحِدَة , أَيْ مَا أَبْطَأْت أَنْ عَلَّقْت , فَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ ضَبْط اللَّفْظَة وَشَرْحهَا هُوَ الصَّوَاب الْمَعْرُوف الَّذِي صَرَّحَ بِهِ جُمْهُور الشَّارِحِينَ وَأَهْل غَرِيب الْحَدِيث.
وَذَكَرَ الْقَاضِي فِيهِ عَنْ بَعْضهمْ تَغْيِيرًا وَاعْتِرَاضًا لَا حَاجَة إِلَى ذِكْره لِفَسَادِهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ قَالَ جَاءَنَا كِتَابُ عُمَرَ وَنَحْنُ بِأَذْرَبِيجَانَ مَعَ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ أَوْ بِالشَّامِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْحَرِيرِ إِلَّا هَكَذَا إِصْبَعَيْنِ قَالَ أَبُو عُثْمَانَ فَمَا عَتَّمْنَا أَنَّهُ يَعْنِي الْأَعْلَامَ و حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَا حَدَّثَنَا مُعَاذٌ وَهُوَ ابْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ أَبِي عُثْمَانَ
عن سويد بن غفلة، أن عمر بن الخطاب، خطب بالجابية، فقال: «نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير إلا موضع إصبعين، أو ثلاث، أو أربع»، عن قتادة، ب...
عن جابر بن عبد الله، يقول: لبس النبي صلى الله عليه وسلم يوما قباء من ديباج أهدي له، ثم أوشك أن نزعه، فأرسل به إلى عمر بن الخطاب، فقيل له: قد أوشك ما ن...
عن أبي عون.<br> قال: سمعت أبا صالح يحدث عن علي.<br> قال: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء.<br> فبعث بها إلي فلبستها.<br> فعرفت الغضب في و...
عن علي، أن أكيدر دومة أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثوب حرير، فأعطاه عليا، فقال: «شققه خمرا بين الفواطم»، وقال أبو بكر، وأبو كريب: «بين النسوة»
عن علي بن أبي طالب، قال: «كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء، فخرجت فيها فرأيت الغضب في وجهه»، قال: «فشققتها بين نسائي»
عن أنس بن مالك، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر بجبة سندس، فقال عمر: بعثت بها إلي وقد قلت فيها ما قلت، قال: «إني لم أبعث بها إليك لتلبس...
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة»
عن أبو أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة»
عن عقبة بن عامر، أنه قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فروج حرير فلبسه، ثم صلى فيه، ثم انصرف، فنزعه نزعا شديدا كالكاره له، ثم قال: «لا ينبغي هذا...