5610- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك» زاد ابن أبي شيبة في روايته «لا مالك إلا الله عز وجل» قال الأشعثي: قال سفيان: «مثل شاهان شاه»، وقال أحمد بن حنبل، سألت أبا عمرو عن أخنع؟ فقال: «أوضع»
(أخنع) قيل أخنع بمعنى أفجر.
يقال: خنع الرجل إلى المرأة، والمرأة إليه، أي دعاها إلى الفجور.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ أَخْنَع اِسْم عِنْد اللَّه عَزَّ وَجَلَّ رَجُل تَسَمَّى مَلِك الْأَمْلَاك لَا مَالِك إِلَّا اللَّه قَالَ سُفْيَان : مِثْل شَاهَان , شَاه وَقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل : سَأَلْت أَبَا عَمْرو عَنْ أَخْنَع فَقَالَ : أَوْضَع ) وَفِي رِوَايَة ( أَغْيَظ رَجُل عَلَى اللَّه يَوْم الْقِيَامَة وَأَخْبَثه وَأَغْيَظه عَلَيْهِ رَجُل كَانَ يُسَمَّى مَلِك الْأَمْلَاك ) هَكَذَا جَاءَتْ هَذِهِ الْأَلْفَاظ هُنَا : ( أَخْنَع ) وَ ( أَغْيَظ ) وَ ( أَخْبَث ) وَهَذَا التَّفْسِير الَّذِي فَسَّرَهُ أَبُو عَمْرو مَشْهُور عَنْهُ وَعَنْ غَيْره قَالُوا : مَعْنَاهُ أَشَدّ ذُلًّا وَصَغَارًا يَوْم الْقِيَامَة.
وَالْمُرَاد صَاحِب الِاسْم.
وَيَدُلّ عَلَيْهِ الرِّوَايَة الثَّانِيَة ( أَغْيَظ رَجُل ) قَالَ الْقَاضِي : وَقَدْ يُسْتَدَلّ بِهِ عَلَى أَنَّ الِاسْم هُوَ الْمُسَمَّى , وَفِيهِ الْخِلَاف الْمَشْهُور.
وَقِيلَ : أَخْنَع بِمَعْنَى أَفْجَر , يُقَال : خَنَعَ الرَّجُل إِلَى الْمَرْأَة , وَالْمَرْأَة إِلَيْهِ أَيْ دَعَاهَا إِلَى الْفُجُور , وَهُوَ بِمَعْنَى أَخْبَث أَيْ أَكْذَب الْأَسْمَاء , وَقِيلَ : أَقْبَح.
وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ ( أَخْنَأ ) وَهُوَ بِمَعْنَى مَا سَبَقَ أَيْ أَفْحَش وَأَفْجَر , وَالْخَنَى الْفُحْش , وَقَدْ يَكُون بِمَعْنَى أَهْلَكَ لِصَاحِبِهِ الْمُسَمَّى.
الْخَنَى الْهَلَاك , يُقَال : أَخْنَى عَلَيْهِ الدَّهْر أَيْ أَهْلَكَهُ.
قَالَ أَبُو عُبَيْد : وَرُوِيَ ( أَنْخَع ) أَيْ أَقْتَل , وَالنَّخَع الْقَتْل الشَّدِيد.
وَأَمَّا قَوْله : ( قَالَ سُفْيَان : مِثْل شَاهَان شَاه ) فَكَذَا هُوَ فِي جَمِيع النُّسَخ قَالَ الْقَاضِي : وَقَعَ فِي رِوَايَة ( شَاه شَاه ) قَالَ : وَزَعَمَ بَعْضهمْ أَنَّ الْأَصْوَب شَاه شَاهَان , وَكَذَا جَاءَ فِي بَعْض الْأَخْبَار فِي كِسْرَى قَالُوا : وَشَاه الْمَلِك , وَشَاهَان الْمُلُوك , وَكَذَا يَقُولُونَ لِقَاضِي الْقُضَاة : ( موبذ موبذان ) قَالَ الْقَاضِي : وَلَا يُنْكِر صِحَّة مَا جَاءَتْ بِهِ الرِّجَال ; لِأَنَّ كَلَام الْعَجَم مَبْنِيّ عَلَى التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير فِي الْمُضَاف وَالْمُضَاف إِلَيْهِ , فَيَقُولُونَ فِي غُلَام زَيْد : زَيْد غُلَام , فَهَكَذَا أَكْثَر كَلَامهمْ.
فَرِوَايَة مُسْلِم صَحِيحَة , وَأَعْلَم أَنَّ التَّسَمِّي بِهَذَا الِاسْم حَرَام , وَكَذَلِكَ التَّسَمِّي بِأَسْمَاءِ اللَّه تَعَالَى الْمُخْتَصَّة بِهِ كَالرَّحْمَنِ , وَالْقُدُّوس , وَالْمُهَيْمِن , وَخَالِق الْخَلْق , وَنَحْوهَا.
وَأَمَّا قَوْله : ( قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل سَأَلْت أَبَا عَمْرو ) , فَأَبُو عَمْرو هَذَا هُوَ إِسْحَاق بْن مِرَار بِكَسْرِ الْمِيم عَلَى وَزْن قِتَال , وَقِيلَ : مَرَّار بِفَتْحِهَا وَتَشْدِيد الرَّاء كَعَمَّارِ , وَقِيلَ : بِفَتْحِهَا وَتَخْفِيف الرَّاء كَغَزَالِ , وَهُوَ أَبُو عَمْرو اللُّغَوِيّ النَّحْوِيّ الْمَشْهُور , وَلَيْسَ بِأَبِي عَمْرو الشَّيْبَانِيِّ , ذَاكَ تَابِعِيّ تُوُفِّيَ قَبْل وِلَادَة أَحْمَد بْن حَنْبَل , وَاللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْأَشْعَثِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَاللَّفْظُ لِأَحْمَدَ قَالَ الْأَشْعَثِيُّ أَخْبَرَنَا و قَالَ الْآخَرَانِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللَّهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الْأَمْلَاكِ زَادَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي رِوَايَتِهِ لَا مَالِكَ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ الْأَشْعَثِيُّ قَالَ سُفْيَانُ مِثْلُ شَاهَانْ شَاهْ و قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ سَأَلْتُ أَبَا عَمْرٍو عَنْ أَخْنَعَ فَقَالَ أَوْضَعَ
حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أغيظ رجل على الله يوم القيامة، وأخبثه وأغيظه ع...
عن أنس بن مالك، قال: ذهبت بعبد الله بن أبي طلحة الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في عباءة يهنأ بعيرا ل...
عن أنس بن مالك، قال: كان ابن لأبي طلحة يشتكي، فخرج أبو طلحة، فقبض الصبي، فلما رجع أبو طلحة قال: ما فعل ابني؟ قالت أم سليم: هو أسكن مما كان، فقربت إليه...
عن أبي موسى، قال: «ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة»
عن عروة بن الزبير، وفاطمة بنت المنذر بن الزبير، أنهما قالا: خرجت أسماء بنت أبي بكر حين هاجرت وهي حبلى بعبد الله بن الزبير، فقدمت قباء، فنفست بعبد الله...
عن أسماء، أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة قالت: فخرجت وأنا متم، فأتيت المدينة فنزلت بقباء فولدته بقباء، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم «فوضع...
عن عائشة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم»
عن عائشة، قالت: «جئنا بعبد الله بن الزبير إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحنكه، فطلبنا تمرة، فعز علينا طلبها»
عن سهل بن سعد، قال: أتي بالمنذر بن أبي أسيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين ولد فوضعه النبي صلى الله عليه وسلم على فخذه، وأبو أسيد جالس، فلهي ال...