5769- عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء، ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت، ثم صنع ثريد، فصبت التلبينة عليها، ثم قالت: كلن منها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «التلبينة مجمة لفؤاد المريض، تذهب بعض الحزن»
(تلبينة) هي حساء من دقيق أو نخالة.
قالوا: وربما جعل فيها عسل.
قال الهروي وغيره: سميت تلبينة تشبيها باللبن لبياضها ورقتها.
(مجمة) بفتح الميم والجيم.
ويقال بضم الميم وكسر الجيم.
أي تريح الفؤاد وتزيل عنه الهم وتنشطه.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( التَّلْبِينَةُ مَجَمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيض , وَتُذْهِب بَعْض الْحَزَن ) أَمَّا ( مَجَمَّةٌ ) فَبِفَتْحِ الْمِيم وَالْجِيم , وَيُقَال بِضَمِّ الْمِيم وَكَسْر الْجِيم , أَيْ تُرِيح فُؤَاده , وَتُزِيل عَنْهُ الْهَمّ , وَتُنَشِّطهُ.
وَالْجَمَام الْمُسْتَرِيح كَأَهْلِ النَّشَاط.
وَأَمَّا ( التَّلْبِينَةُ ) فَبِفَتْحِ التَّاء وَهِيَ حَسَاء مِنْ دَقِيق أَوْ نُخَالَة.
قَالُوا : وَرُبَّمَا جُعِلَ فِيهَا عَسَل.
قَالَ الْهَرَوِيُّ وَغَيْره : سُمِّيَتْ تَلْبِينَةٌ تَشْبِيهًا بِاللَّبَنِ لِبَيَاضِهَا وَرِقَّتهَا.
وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب التَّلْبِينَة لِلْمَحْزُونِ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي حَدَّثَنِي عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ مِنْ أَهْلِهَا فَاجْتَمَعَ لِذَلِكَ النِّسَاءُ ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إِلَّا أَهْلَهَا وَخَاصَّتَهَا أَمَرَتْ بِبُرْمَةٍ مِنْ تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ فَصُبَّتْ التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَتْ كُلْنَ مِنْهَا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ تُذْهِبُ بَعْضَ الْحُزْنِ
عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخي استطلق بطنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اسقه عسلا» فسقاه، ثم جاءه فق...
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد: ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطاعون؟ فقال أسامة: قال رسول الله صلى ا...
عن أسامة بن زيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطاعون آية الرجز، ابتلى الله عز وجل به ناسا من عباده، فإذا سمعتم به، فلا تدخلوا عليه، وإذا و...
عن أسامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن هذا الطاعون رجز سلط على من كان قبلكم، أو على بني إسرائيل، فإذا كان بأرض فلا تخرجوا منها فرارا منه...
عن عامر بن سعد، أخبره أن رجلا سأل سعد بن أبي وقاص عن الطاعون، فقال أسامة بن زيد: أنا أخبرك عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هو عذاب أو رجز أرسل...
عن أسامة بن زيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن هذا الوجع أو السقم رجز عذب به بعض الأمم قبلكم، ثم بقي بعد بالأرض، فيذهب المرة ويأتي الأخ...
عن حبيب، قال: كنا بالمدينة فبلغني أن الطاعون قد وقع بالكوفة، فقال لي عطاء بن يسار وغيره: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كنت بأرض فوقع بها،...
عن عبد الله بن عباس، أن عمر بن الخطاب، خرج إلى الشام، حتى إذا كان بسرغ لقيه أهل الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام،...
عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، أن عمر، خرج إلى الشام فلما جاء سرغ بلغه أن الوباء قد وقع بالشام، فأخبره عبد الرحمن بن عوف، أن رسول الله صلى الله عليه وس...