581- عن حسين،عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لا تديموا النظر إلى المجذمين، وإذا كلمتموهم، فليكن بينكم وبينهم قيد رمح "
إسناده ضعيف، فرج بن فضالة ضعفه غير واحد، وقال أبو حاتم: صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان- وهو المعروف بالديباج لحسنه- قال البخاري في "التاريخ الكبير" ١/١٣٩ وفي "الضعفاء" (٣٢٥) : عنده عجائب، وقال ابن الجارود: لا يكاد يتابع على حديثه، وقال النسائي: ليس بالقوي،.
وقال مرة: ثقة! ووثقه ابن حبان والعجلي.
وأمه فاطمة بنت الحسين بن علي تابعية ثقة، قال ابن سعد في "الطبقات" ٨/٤٧٣: تزوجها ابن عمها حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، فولدت له عبد الله وإبراهيم وحسنا وزينب، ثم مات عنها فخلف عليها عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان زوجها إياه ابنها عبد الله بن حسن بأمرها، فولدت له القاسم ومحمدا ورقية.
قلنا: وقد وقع في هذا الحديث اضطراب، فقد أخرجه أبو يعلى (٦٧٧٤) ، وابن عساكر ١٩/لوحة ٤٩٠ من طريق فرج بن فضالة، وابن عدي في "الكامل" ٤/١٤٧٣ من طريق عبد الله بن الحارث، كلاهما عن عبد الله بن عامر الأسلمي، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه فاطمة بنت الحسين بن علي، عن أبيها، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
جعلوه من مسند الحسين، وعبد الله بن عامر ذاهب الحديث.
وأخرجه كذلك الطبراني (٢٨٩٧) من طريق يحيى الحماني، عن ابن المبارك، عن الحسين بن علي بن الحسين، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويحيى الحماني ضعيف.
وعلقه البخاري في "التاريخ الكبير" ١/١٣٩، وفي "التاريخ الصغير" ٢/٧٧ فقال: وقال ابن المبارك، به.
وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" في مسند علي ص٢٠ من طريق أبي فضالة فرج بن فضالة، عن عبد الله بن عامر الأسلمي، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين بن علي، عن أمه فاطمة قالت - فيما أرى-: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فذكره، وجعله من مسند فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم.
وسياتي في "المسند" برقم (٢٠٧٥) من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن عبد الله بن عباس، وأورده الحافظ في "الفتح" ١٠/١٥٩ عن ابن ماجه، وضعف إسناده.
وأما حديث معاذ بن جبل الذي أخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٢٢٢) بلفظ:
"المجذمين لا تديموا النظر إليهم"، ففيه الوليد بن حماد الرملي شيخ الطبراني، قال الهيثمي في "المجمع" ٥/١٠١: لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "إلى المجذمين" : في "القاموس": الجذام; كغراب: علة تحدث من انتشار السوداء في البدن كله، فتفسد مزاج الأعضاء وهيئاتها، وربما انتهى إلى تآكل الأعضاء وسقوطها، يقال: جذم، فهو مجذوم، ومجذم اسم مفعول من جذم - بالتشديد - كما ضبط.
قوله: "قيد رمح" : قدره، والمقصود: الاحتراز عن توهم العدوى، أو المراد بالنفي في قوله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى": أن المرض بطبعه لا يسري إلى غيره، وهذا لا ينافي وجود العدوى عادة، والمقصود ها هنا: الاحتراز عنه، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ عَنْ حُسَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تُدِيمُوا النَّظَرَ إِلَى الْمُجَذَّمِينَ وَإِذَا كَلَّمْتُمُوهُمْ فَلْيَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ قِيدُ رُمْحٍ
عن علي، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: " يا علي أسبغ الوضوء وإن شق عليك، ولا تأكل الصدقة، ولا تنز الحمير على الخيل، ولا تجالس أصحاب النجوم "
عن النزال بن سبرة، قال: أتي علي رضي الله عنه، بكوز من ماء وهو في الرحبة " فأخذ كفا من ماء فمضمض، واستنشق، ومسح وجهه، وذراعيه، ورأسه، ثم شرب وهو قائم،...
عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "
عن علي، قال: كان آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم "
عن علي، قال: " نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أجعل خاتمي في هذه السباحة، أو التي تليها "
عن أبي عبيد، مولى عبد الرحمن بن عوف قال: ثم شهدت علي بن أبي طالب، بعد ذلك يوم عيد، بدأ بالصلاة قبل الخطبة، وصلى بلا أذان ولا إقامة، ثم قال: " سمعت رس...
عن عمر بن علي بن حسين، عن أبيه،عن علي، " أن النبي صلى الله عليه وسلم خير نساءه الدنيا والآخرة.<br>، ولم يخيرهن الطلاق " (1) 589- حدثنا علي بن هاشم ب...
عن زيد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قتل دون ماله فهو شهيد "
عن علي، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال يوم الأحزاب: " ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا، كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى آبت الشمس "