5884- عن نافع، قال: كان ابن عمر «إذا استجمر استجمر بالألوة، غير مطراة وبكافور، يطرحه مع الألوة» ثم قال: «هكذا كان يستجمر رسول الله صلى الله عليه وسلم»
(إذا استجمر) الاستجمار، هنا، استعمال الطيب والتبخر به.
مأخوذ من المجمر وهو البخور.
(بالألوة) قال الأصمعي وأبو عبيد وسائر أهل اللغة والغريب: هي العود يتبخر به.
قال الأصمعي: أراها فارسية معربة.
وهي بضم اللام وفتح الهمزة وضمها، لغتان مشهورتان.
وحكى الأزهري كسر اللام.
(غير مطراة) أي غير مخلوطة بغيرها من الطيب.
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله ( كَانَ اِبْن عُمَر إِذَا اِسْتَجْمَرَ اِسْتَجْمَرَ بِالْأَلُوَّةِ غَيْر مُطَرَّاة , أَوْ بِكَافُورٍ يَطْرَحهُ مَعَ الْأَلُوَّة.
ثُمَّ قَالَ : هَكَذَا كَانَ يَسْتَجْمِر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) الِاسْتِجْمَار هُنَا اِسْتِعْمَال الطِّيب وَالتَّبَخُّر بِهِ مَأْخُوذ مِنْ الْمِجْمَر , وَهُوَ الْبَخُور.
وَأَمَّا ( الْأَلُوَّة ) فَقَالَ الْأَصْمَعِيّ وَأَبُو عُبَيْد وَسَائِر أَهْل اللُّغَة وَالْغَرِيب هِيَ الْعُود يَتَبَخَّر بِهِ.
قَالَ الْأَصْمَعِيّ : أَرَاهَا فَارِسِيَّة مُعَرَّبَة , وَهِيَ بِضَمِّ اللَّام وَفَتْح الْهَمْزَة وَضَمّهَا , لُغَتَانِ مَشْهُورَتَانِ.
وَحَكَى الْأَزْهَرِيّ كَسْر اللَّام.
قَالَ الْقَاضِي : وَحُكِيَ عَنْ الْكِسَائِيّ ( أَلْيَة ).
قَالَ الْقَاضِي : قَالَ غَيْره : وَتُشَدَّد وَتُخَفَّف , وَتُكْسَر الْهَمْزَة وَتُضَمّ , وَقِيلَ : ( لَوَّة وَلِيَّة ).
وَقَوْله : ( غَيْر مُطَرَّاة ) أَيْ غَيْر مَخْلُوطَة بِغَيْرِهَا مِنْ الطِّيب.
فَفِي هَذَا الْحَدِيث اِسْتِحْبَاب الطِّيب لِلرِّجَالِ كَمَا هُوَ مُسْتَحَبّ لِلنِّسَاءِ , لَكِنْ يُسْتَحَبّ لِلرِّجَالِ مِنْ الطِّيب مَا ظَهَرَ رِيحه , وَخَفِيَ لَوْنه , وَأَمَّا الْمَرْأَة فَإِذَا أَرَادَتْ الْخُرُوج إِلَى الْمَسْجِد أَوْ غَيْره كُرِهَ لَهَا كُلّ طِيب لَهُ رِيح , وَيَتَأَكَّد اِسْتِحْبَابه لِلرِّجَالِ يَوْم الْجُمُعَة وَالْعِيد عِنْد حُضُور مَجَامِع الْمُسْلِمِينَ وَمَجَالِس الذِّكْر وَالْعِلْم وَعِنْد إِرَادَته مُعَاشَرَة زَوْجَته وَنَحْو ذَلِكَ.
وَاللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ وَأَبُو طَاهِرٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى قَالَ أَحْمَدُ حَدَّثَنَا و قَالَ الْآخَرَانِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ قَالَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا اسْتَجْمَرَ اسْتَجْمَرَ بِالْأَلُوَّةِ غَيْرَ مُطَرَّاةٍ وَبِكَافُورٍ يَطْرَحُهُ مَعَ الْأَلُوَّةِ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا كَانَ يَسْتَجْمِرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال: ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: «هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء؟» قلت: نعم، قال: «هيه» فأنشدته بيت...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أشعر كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد:ألا كل شيء ما خلا الله باطل "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أصدق بيت قاله الشاعر:ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكاد ابن أبي الصلت أن يسلم "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أصدق بيت قالته الشعراء:ألا كل شيء ما خلا الله باطل "
عن أبي هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل "ما زاد على ذلك
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا يريه خير من أن يمتلئ شعرا» قال أبو بكر: إلا أن حفصا لم يقل «يريه»
عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا يريه، خير من أن يمتلئ شعرا»
عن أبي سعيد الخدري، قال: بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج إذ عرض شاعر ينشد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خذوا الشيطان، أو أ...