5883- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عرض عليه ريحان فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الريح»
(فلا يرده) برفع الدال على الفصيح المشهور.
وأكثر ما يستعمله، من لا يحقق العربية، بفتحها.
وقد سبق بيان هذه اللفظة وقاعدتها في كتاب الحج في حديث المصعب بن جثامة حين أهدي الحمار الوحشي.
فقال صلى الله عليه وسلم "إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم"حديث (١١٩٣).
(خفيف المحمل طيب الريح) المحمل بفتح الميم الأولى وكسر الثانية كالمجلس والمراد به الحمل.
أي خفيف الحمل ليس بثقيل.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ رَيْحَان فَلَا يَرُدّهُ , فَإِنَّهُ خَفِيف الْمَحْمَل طَيِّب الرِّيح ) ( الْمَحْمَل ) هُنَا بِفَتْحِ الْمِيم الْأُولَى وَكَسْر الثَّانِيَة كَالْمَجْلِسِ , وَالْمُرَاد بِهِ الْحَمْل بِفَتْحِ الْحَاء أَيْ خَفِيف الْحَمْل لَيْسَ بِثَقِيلٍ.
وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَلَا يَرُدّهُ ) بِرَفْعِ الدَّال عَلَى الْفَصِيح الْمَشْهُور , وَأَكْثَر مَا يَسْتَعْمِلهُ مَنْ لَا يُحَقِّق الْعَرَبِيَّة بِفَتْحِهَا , وَقَدْ سَبَقَ بَيَان هَذِهِ اللَّفْظَة وَقَاعِدَتهَا فِي كِتَاب الْحَجّ فِي حَدِيث الصَّعْب بْن جَثَّامَة حِين أَهْدَى الْحِمَار الْوَحْشِيّ , فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّا لَمْ نَرُدّهُ عَلَيْك إِلَّا أَنَا حَرَام ".
وَأَمَّا ( الرَّيْحَان ) فَقَالَ أَهْل اللُّغَة وَغَرِيب الْحَدِيث فِي تَفْسِير هَذَا الْحَدِيث : هُوَ كُلّ نَبْت مَشْمُوم طَيِّب الرِّيح.
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض بَعْد حِكَايَة مَا ذَكَرْنَاهُ : وَيُحْتَمَل عِنْدِي أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِهِ فِي هَذَا الْحَدِيث الطِّيب كُلّه.
وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَة أَبِي دَاوُدَ فِي هَذَا الْحَدِيث " مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ طِيب " وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ ( كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَرُدّ الطِّيب ).
وَاللَّهُ أَعْلَم.
وَفِي هَذَا الْحَدِيث كَرَاهَة رَدّ الرَّيْحَان لِمَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ إِلَّا لِعُذْرٍ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ كِلَاهُمَا عَنْ الْمُقْرِئِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ رَيْحَانٌ فَلَا يَرُدُّهُ فَإِنَّهُ خَفِيفُ الْمَحْمِلِ طَيِّبُ الرِّيحِ
عن نافع، قال: كان ابن عمر «إذا استجمر استجمر بالألوة، غير مطراة وبكافور، يطرحه مع الألوة» ثم قال: «هكذا كان يستجمر رسول الله صلى الله عليه وسلم»
عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال: ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: «هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء؟» قلت: نعم، قال: «هيه» فأنشدته بيت...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أشعر كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد:ألا كل شيء ما خلا الله باطل "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أصدق بيت قاله الشاعر:ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكاد ابن أبي الصلت أن يسلم "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أصدق بيت قالته الشعراء:ألا كل شيء ما خلا الله باطل "
عن أبي هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل "ما زاد على ذلك
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا يريه خير من أن يمتلئ شعرا» قال أبو بكر: إلا أن حفصا لم يقل «يريه»
عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا يريه، خير من أن يمتلئ شعرا»